الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
أيمانكم ، واصدقوا الحديث ، وادوا الأمانة ، واوفوا بالعهد ، وكونوا قوامين بالقسط ، وأوفوا الكيل (٢٥) والميزان ، وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده ، ولا تغرنكم الحياة الدنيا ، ولا يغرنكم بالله الغرور ، إن أبلغ الموعظة وأحسن القصص كلام الله » .
ـ ثم تعوذ ، وقرأ سورة الإِخلاص ، وجلس كالرائد (٢٦) العجلان ، ثم نهض فقال ( عليه السلام ) : « الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستهديه ونستغفره ، ونؤمن به ونتوكل عليه » وذكر باقي الخطبة القصيرة ، نحوا من خطبة يوم الجمعة .
__________________________
(٢٥) في نسخة : المكيال ، منه ( قده ) .
(٢٦) الرائد : الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث . ( مجمع البحرين ـ رود ـ ح ٣ ص ٥٦ ) .
أبواب صلاة الآيات
١ ـ ( باب وجوبها لكسوف الشمس ، وخسوف القمر )
٦٦٨١ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( صلوات الله عليهم ) ، أنه قال : « انكسف القمر على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعنده جبرئيل فقال له ( رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ) (١) : يا جبرئيل ما هذا ؟ فقال جبرئيل : اما انه اطوع لله منكم ، اما انه لم يعص ربه (٢) قطّ منذ خلقه ، وهذه آية وعبرة ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فماذا (٣) ينبغي عندها ؟ وما أفضل ما يكون من العمل إذا كانت ؟ قال : الصلاة وقراءة القرآن » .
٦٦٨٢ / ٢ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن الحكم بن المستنير ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « إنّ من الأوقات التي قدرها الله للناس ، ممّا يحتاجون إليه ، البحر الذي خلقه الله بين السماء والأرض ـ قال ـ وإن الله قدّر فيه مجاري الشمس
__________________________
أبواب صلاة الكسوف والآيات
الباب ١
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٠ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٥ ح ٢١ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٢) في نسخة : ربكم ـ منه ( قده ) .
(٣) في المصدر : فما .
٢ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١٤ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٣ ح ١١ .
والقمر والنجوم والكواكب ، ثم قدر ذلك كلّه على الفلك ، ثم وكل بالفلك ملكاً معه سبعون ألف ملك ، فهم يديرون الفلك ، فإذا دارت الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه ، نزلت في منازلها ، التي قدرها الله فيها ليومها وليلتها ، وإذا كثرت ذنوب العباد ، وأراد الله أن يستعتبهم بآية من آياته ، أمر الملك الموكل بالفلك ، أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب ، فيأمر الملك أُولئك السبعين ألف ملك ، أن يزيلوا الفلك عن مجاريه ـ قال ـ فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر ، الذي يجري الفلك فيه ، فيطمس ضوءها (١) ويغيّر لونها ، فإذا أراد الله أن يعظم الآية ، طمست الشمس في البحر ، على ما يحب الله أن يخوّف خلقه بالآية ، فذلك عند شدّة انكساف الشمس وكذلك يفعل بالقمر ، فإذا أراد الله أن يخرجهما ويردّهما إلى مجراهما ، أمر الملك الموكل بالفلك ، أن يردّ الشمس إلى مجراها ، فيرّد الملك الفلك إلى مجراه ، فيخرج (٢) من الماء وهي كدرة والقمر مثل ذلك ـ ثم قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ـ أنه لا يفزع لهما ولا يرهب ، إلّا من كان من شيعتنا ، فإذا كان ذلك فافزعوا إلى الله وراجعوا (٣) » .
ورواه في الكافي : عن علي ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أن فيه : عبد الله بن سنان والحكم بن المستورد (٤) .
ورواه الصدوق ، في الفقيه ، مثله (٥) .
__________________________
(١) في المصدر : حرها .
(٢) في المصدر : فتخرج .
(٣) وفيه : وارجعوا .
(٤) الكافي ج ٨ ص ٨٣ ح ٤١ .
(٥) من لا يحضره الفقيه ح ١ ص ٣٤٠ ح ١٥٠٩ .
٦٦٨٣ / ٣ ـ الصدوق في الهداية : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « فرض الله الصلاة ، وسنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، على عشرة أوجه : صلاة الحضر والسفر ، وصلاة الخوف على ثلاثة أوجه ، وصلاة الكسوف ( للشمس والقمر ) (١) » الخبر .
٢ ـ ( باب وجوب الصلاة للزلزلة ، والريح المظلمة ، وجميع الأخاويف السماوية )
٦٦٨٤ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا هبت ريح صفراء أو سوداء أو حمراء ، فصلّ لها صلاة الكسوف ، وكذلك إذا زلزلت الأرض ، فصل صلاة الكسوف » .
٦٦٨٥ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « يصلى في الرجفة ، والزلزلة ، والريح العظيمة ، [ والظلمة ] (١) والآية تحدث ، وما كان مثل ذلك ، كما يصلى في صلاة الكسوف للشمس (٢) والقمر ، سواء » .
وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ( صلاة الكسوف في ) (٣) الشمس والقمر ( وعند الآيات ) (٤) واحدة » .
__________________________
٣ ـ الهداية ص ٢٨ .
(١) في المصدر : وصلاة خسوف .
الباب ٢
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : كسوف الشمس .
(٣) في المصدر : الصلاة في كسوف .
(٤) ليس في المصدر .
٦٦٨٦ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : إذا انكسفت الشمس والقمر ، أو (١) زلزلت الأرض ، أو هبّت الريح : ريحاً (٢) صفراء أو سوداء أو حمراء أو ظلمة ، فصلّ عشر ركعات ، إلى آخره .
٣ ـ ( باب أن وقت صلاه الكسوف ، من الابتداء إلى الانجلاء وعدم كراهة إيقاعها في وقت من الأوقات )
٦٦٨٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) ، أنه صلى صلاة الكسوف ، فانصرف قبل أن ينجلي ، فجلس في مصلاه يدعو ويذكر الله ، وجلس الناس كذلك يدعون ويذكرون ، حتى انجلت .
٦٦٨٨ / ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن الكسوف ، يحدث بعد العصر ، أو في وقت يكره فيه الصلاة ، قال : « يصلّي في أيّ وقت كان الكسوف » .
٦٦٨٩ / ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتطوّل الصلاة حتى ينجلي ، فإذا (١) انجلى وأنت في الصلاة خففت (٢) » .
__________________________
٣ ـ المقنع ص ٤٤ .
(١) في المصدر : و .
(٢) وفيه : ريح .
الباب ٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣ .
(١) في المصدر : إن .
(٢) في البحار : فخفف .
٤ ـ ( باب أنه إذا اتفق الكسوف في وقت فريضة ، تخيّر في تقديم ما شاء ، ما لم يتضيق وقت الفريضة ، وإن اتفق في وقت نافلة الليل ، وجب تقديم الكسوف ، وإن فاتت النافلة ، وحكم ضيق وقت الفريضة في أثناء صلاة الكسوف )
٦٦٩٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تصلّيها في وقت الفريضة ، حتى تصلّي الفريضة ، فإذا كنت فيها ودخل عليك وقت الفريضة ، فاقطعها وصلّ الفريضة ، ثم ابن علی ما صلّيت من صلاة الكسوف ، فإذا انكسف القمر ، ولم يبق عليك من الليل قدر ما تصلّي فيه صلاة الليل وصلاة الكسوف فصلّ صلاة الكسوف وأخّر صلاة الليل ، ثم اقضها بعد ذلك » .
٦٦٩١ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال فيمن وقف في صلاة الكسوف حتى دخل عليه وقت الصلاة ، قال : « يؤخّرها ويمضي في صلاة الكسوف ، حتى يصير إلى آخر الوقت ، فإن خاف فوات الوقت ، قطعها وصلّى الفريضة ، وكذلك إذا انكسفت الشمس أو انكسف القمر ، في وقت صلاة فريضة ، بدأ بصلاة الفريضة قبل صلاة الكسوف » .
٦٦٩٢ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : وإذا كنت في صلاة الكسوف ، ودخل عليك وقت الفريضة ، فاقطعها وصلّ الفريضة ، ثم ابن علی ما صلّيت من صلاة الكسوف .
__________________________
الباب ٤
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
٣ ـ المقنع ص ٤٤ .
٥ ـ ( باب استحباب صلاة الكسوف في المساجد )
٦٦٩٣ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا انكسفت الشمس أو (١) القمر ، قال للناس : اسعوا إلى مسجدكم (٢) » .
٦٦٩٤ / ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن صلاة الكسوف أين تكون ؟ قال : « ما أحبّ إليّ (١) أن يصلّى في البراز ، ليطيل المصلي الصلاة على قدر طول الكسوف ، والسنة أن تصلي في المسجد ، إذا صلّوا في جماعة » .
٦٦٩٥ / ٣ ـ الشهيد الثاني في مسكّن الفؤاد : عن محمد بن لبيد قال : انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال الناس : إنكسفت لموت إبراهيم بن النبي ، فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حين سمع ذلك ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « أمّا بعد أيّها الناس ، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد » .
__________________________
الباب ٥
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٠ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٦ ح ٢١ .
(١) في المصدر زيادة : انكسف .
(٢) في نسخة : مساجدكم ، منه ( قده ) .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٨ .
(١) في المصدر والبحار زيادة : إلّا .
٣ ـ مسكّن الفؤاد ص ١٠٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٣ ح ١٥ .
٦ ـ ( باب كيفيّة صلاة الكسوف والآيات ، وجملة من أحكامها )
٦٦٩٦ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم يرحمك الله ، أن صلاة الكسوف عشر ركعات بأربع سجدات ، تفتح الصلاة بتكبيرة واحدة ، ثم تقرأ فاتحة وسوراً طوالاً ، وطوّل في القراءة والركوع والسجود ما قدرت ، فإذا فرغت من القراءة ركعت ثم رفعت رأسك بتكبير ، ولا تقول : ( سمع الله لمن حمده ) ، تفعل ذلك خمس مرات ، ثم تسجد سجدتين ، ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الركعة الأُولى ، ولا تقرأ سورة الحمد إلّا إذا انقضت السورة ، فإذا بدأت بالسورة بدأت الحمد ، وتقنت بين كلّ ركعتين وتقول في القنوت :
إن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض ، والشمس والقمر ، والنجوم والشجر ، والدواب ، وكثير من الناس ، وكثير حقّ عليه (١) العذاب ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، اللهم لا تعذبنا بعذابك ، ولا تسخط بسخطك علينا ، ولا تهلكنا بغضبك ، ولا تؤاخذنا (٢) بما فعل السفهاء منّا ، واعف عنّا واغفر لنا ، واصرف عنّا البلاء ، يا ذا المن والطول ، ولا تقول : ( سمع الله لمن حمده ) إلّا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها » .
٦٦٩٧ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
__________________________
الباب ٦
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٥ ح ١٣ .
(١) في المصدر : عليهم .
(٢) في المصدر والبحار : ولا تأخذنا .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ، ص ٢٠٠ ، باختلاف ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٦ ح ٢١ .
قال : « صلاة الكسوف في الشمس والقمر وعند الآيات واحدة ، وهي عشر ركعات وأربع سجدات ، يفتتح الصلاة بتكبيرة [ الإِحرام ] (١) ويقرأ بفاتحة الكتاب وسورة طويلة ويجهر بالقراءة ، ثم يركع فيلبث راكعاً مثل ما قرأ ، ثم يرفع رأسه ويقول عند رفعه : ( الله أكبر ) ثم يقرأ كذلك بفاتحة الكتاب وسورة طويلة ، فإذا فرغ منهما قنت ، ثم كبّر وركع الثانية فأقام راكعاً مثل ما قرأ ، ثم رفع رأسه وقال : ( الله أكبر ) ثم قرأ بفاتحة الكتاب وسورة طويلة فإذا فرغ منها قنت وركع الرابعة ، فأقام راكعاً بقدر ما قرأ ، ثم رفع رأسه وقال : ( الله أكبر ) ثم قرأ بفاتحة الكتاب وسورة طويلة ، فإذا فرغ منها كبّر وركع الخامسة ، فأقام مثل ما قرأ ، فإذا رفع رأسه منها قال : ( سمع الله لمن حمده ) ثم يكبر ويسجد فيقيم ساجداً مثل ما ركع ، ثم يرفع رأسه ويكبّر فيجلس شيئاً بين السجدتين ويدعو ، ثم يكبر ويسجد ثانية ، يقيم فيها ساجداً ، مثل ما أقام في الأُولى ، ثم ينهض قائماً ويكبّر ويصلّي أُخرى على نحو الأولى ، يركع فيها خمس ركعات ويسجد سجدتين ، ويتشهد طويلاً ، ويسلّم .
والقنوت بعد كلّ ركعتين ، كما ذكرنا في الثانية والرابعة والسادسة والثامنة والعاشرة ، ولا يقول : ( سمع الله لمن حمده ) إلّا في الركعتين اللتين يسجد منهما ، وما سوى ذلك يكبّر كما ذكرنا » فهذا معنى قول أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، في روايات شتى عنه حذفنا ذكرها اختصاراً : « وان قرأ في صلاة الكسوف بطوال المفصل ورتل القراءة ، فذلك أحسن ، وإن قرأ بغير ذلك فليس فيه توقيت لا يجزیء غيره » .
٦٦٩٨ / ٣ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه رخّص في تبعيض
__________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
السورة (١) في صلاة الكسوف ، وذلك أن يقرأ ببعض السورة ثم يركع ، ثم يرجع إلى الموضع الذي ( وقف عليه فيقرأ ) (٢) منه .
وقال ( عليه السلام ) : « إن بَعّض السورة ، لم يقرأ بفاتحة الكتاب إلّا في أولها ، ولان يقرأ بسورة في كلّ ركعة أفضل » .
٦٦٩٩ / ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، صلّى صلاة الكسوف بالناس ، فقرأ الحجر ثم ركع قدر القراءة ، ثم رفع رأسه ثم سجد قدر الركوع ، ثم ركع مرّة أُخرى قدر الخشوع (١) ، ثم رفع رأسه ثم سجد قدر الركوع ، ثم رفع رأسه فدعا بين السجدتين على قدر السجود ، ثم سجد الأُخرى ، ثم قام فقرأ سورة الروم ، ثم ركع فدعا قدر الخشوع (٢) ، ثم رفع رأسه ثم سجد سجدتين ، فكان فراغه حين انجلت الشمس ، فمضت السنة أن صلاة الكسوف ركعتان ، فيها أربع ركعات وأربع سجدات » كذا في النسخة وفيها سقم وسقط .
٦٧٠٠ / ٥ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال علي
__________________________
(١) في المصدر : السور .
(٢) في المصدر : قرأ .
٤ ـ الجعفريات ص ٤٠ .
(١) كذا في الأصل ، والظاهر أنّ صوابها : الركوع .
(٢) كذا في الأصل ، واستظهر المصنّف ( قدّه ) كلمة : القراءة .
٥ ـ نوادر الراوندي ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٢ ح ١٤ .
( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، صلّى صلاة الكسوف بالناس ، فقرأ سورة الحج ، ثم ركع قدر القراءة ، ثم رفع صلبه (١) فقرأ قدر الركوع ، ثم ركع مرة أُخرى ، ( ثم رفع رأسه ) (٢) ثم سجد قدر الركوع ، ثم رفع رأسه فدعا بين السجدتين على قدر السجود ، ثم سجد الأُخرى ، ثم قام فقرأ سورة الروم ، ثم ركع قدر القراءة ، ثم رفع صلبه فقرأ قدر الركوع ، ثم ركع قدر القراءة ، ثم رفع رأسه ثم سجد سجدتين ، فكان فراغه حيث تجلّت الشمس ، فمضت السنة أن صلاة الكسوف ركعتان ، فيهما أربع ركعات وأربع سجدات » .
قلت : روى الشيخ في التهذيب : عن البختري ، ما يقرب منه ، وحمله على التقية (٣) .
٦٧٠١ / ٦ ـ الصدوق في المقنع : إذا انكسفت الشمس أو القمر ، أو زلزلت الأرض ، أو هبّت الريح : ريحاً صفراء أو سوداء أو حمراء أو ظلمة ، فصلّ عشر ركعات ، وأربع سجدات بتسليمة واحدة ، تقرأ في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب وسورة ، فإن بَعَّضت السورة في كل ركعة ، فلا تقرأ في ثانيهما (١) الحمد ، واقرأ السورة من الموضع الذي بلغت ، ومتى أتممت سورة في ركعة ، فاقرأ في الركعة الثانية الحمد ، وإذا أردت أن تصلّيهما ، فكبّر ثم اقرأ الحمد وسورة ، ثم اركع ، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير ، فاقرأ فاتحة الكتاب وسورة ، ثم اركع
__________________________
(١) صلبه : ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : قدر الركوع .
(٣) التهذيب ج ٣ ص ٢٩١ ح ٦ ، وفيه : عن أبي البختري ، وهو الصواب .
٦ ـ المقنع ص ٤٤ .
(١) في المصدر : ثانيتهما .
الثانية ، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير ، فاقرأ فاتحة الكتاب ، وسورة ، ثم اركع الثالثة ، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير ، فاقرأ فاتحة الكتاب وسورة ، ثم اركع الرابعة ، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير ، فاقرأ فاتحة الكتاب وسورة ، ثم اركع الخامسة ، فإذا رفعت رأسك من الخامسة ، فقل : ( سمع الله لمن حمده ) ثم تخر ساجداً ، فتسجد سجدتين ، ثم تقوم فتصنع في الثانية مثل ذلك ، ولا تقل : ( سمع الله لمن حمده ) ، ثم تصلي ما بقي وهي خمس ركعات تمام العشرة ، كما وصفت لك ، وفي العاشرة إذا رفعت رأسك من الركوع فقل : ( سمع الله لمن حمده ) واسجد سجدتين ، وسلّم ، والقنوت في خمسة مواطن منها : في الركعة الثانية ، والرابعة ، والسادسة ، والثامنة ، والعاشرة ، كل ذلك بعد القراءة وقبل الركوع .
٧ ـ ( باب استحباب إعادة الكسوف ، إن فرغ منها قبل الإِنجلاء ، وعدم وجوب الإِعادة )
٦٧٠٢ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن صليت وبعد لم ينجل ، فعليك الإِعادة والدعاء (١) والثناء على الله ، وأنت مستقبل القبلة » .
٦٧٠٣ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه صلّى صلاة الكسوف ، فانصرف قبل أن تنجلي ، فجلس في مصلاة يدعو ويذكر الله ، وجلس الناس كذلك يدعون ويذكرون ، حتى انجلت .
٦٧٠٤ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : فإذا فرغت من صلاتك ولم تكن
__________________________
الباب ٧
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣ .
(١) في المصدر : أو الدعاء .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
٣ ـ المقنع ص ٤٤ .
انجلت ، فاعد الصلاة ، وإن شئت قعدت ومجّدت الله إلى أن تنجلي .
٨ ـ ( باب استحباب إطالة صلاة الكسوف بقدره ، حتى للإِمام )
٦٧٠٥ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وطوّل في القراءة والركوع والسجود ، ما قدرت » .
٦٧٠٦ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قرأ في الكسوف بسورة (١) المثاني ، وسورة الكهف ، وسورة الروم ، وسورة يس ، وسورة ( والشمس وضحاها ) .
٩ ـ ( باب وجوب قضاء صلاة الكسوف ، على من تركها مع العلم به ، ومع عدم العلم أن احترق القرص كلّه ، واستحباب الغسل لذلك )
٦٧٠٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا احترق القرص كلّه فاغتسل ، وإن انكسفت الشمس أو القمر ولم تعلم به ، فعليك أن تصليها إذا علمت ، فإن تركتها متعمداً حتى تصبح ، فاغتسل فصل ، وإن لم يحترق القرص فاقضها ولا تغتسل » .
٦٧٠٨ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنه
__________________________
الباب ٨
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٥ ح ١٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٦ .
(١) في المصدر والبحار : سورة من .
الباب ٩
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
سئل عن الكسوف (١) والرجل نائم ، أو لم يدر به ، أو اشتغل عن الصلاة في وقته ، هل عليه أن يقضيها ؟ قال : « لا قضاء في ذلك ، وإنما الصلاة في وقته ، فإذا انجلى لم تكن (٢) صلاة » .
١٠ ـ ( باب استحباب صوم الأربعاء والخميس والجمعة ، عند كثرة الزلازل ، والخروج يوم الجمعة بعد الغسل والدعاء برفعها ، وكراهة التحول عن المكان الذي وقعت فيه الزلازل ، واستحباب الدعاء برفعها بعد صلاة الآيات )
٦٧٠٩ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا زلزلت الأرض فصل صلاة الكسوف ، فإذا فرغت منها فاسجد ، وقل : يا من يمسك السموات والأرض أن تزولا ، ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ، أنه كان حليماً غفوراً (١) ، يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، أمسك عنا السقم والمرض ، وجميع أنواع البلاء . وإذا كثرت الزلازل ، فصم الأربعاء والخميس والجمعة ، وتب إلى الله وراجع ، وأشر على إخوانك بذلك ، فإنها تسكن بإذن الله تعالى » .
__________________________
(١) في المصدر زيادة : يكون .
(٢) وفيه زيادة : له .
الباب ١٠
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣ .
(١) اقتباس من سورة فاطر ٣٥ : ٤١ .
١١ ـ ( باب استحباب رفع الصوت بالتكبير ، عند الريح العاصف ، وسؤال خيرها ، والإِستعاذة من شرها ، وذكر الله عند خوف الصاعقة )
٦٧١٠ / ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا هبّت الرياح فأكثر من التكبير ، وقل : اللهم إني أسألك [ خير ] (١) ما هاجت به الرياح وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها ، اللهم اجعلها علينا رحمة ، وعلى الكافرين عذاباً [ وصلى الله على محمد وآل محمد ] (٢) » .
٦٧١١ / ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إن الصاعقة لا تصيب ذاكراً لله » .
١٢ ـ ( باب عدم جواز سبّ الرياح والجبال ، والساعات ، والأيام ، والليالي ، والدنيا ، واستحباب توقي البرد في أوّله ، لا في آخره )
٦٧١٢ / ١ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابن وكيع ، عن رجل ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لا تسبّوا الريح ، فإنها بشر ، وإنها نذر ، وإنها
__________________________
الباب ١١
١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٥٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) اثبتناه من المصدر .
٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٧ .
الباب ١٢
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٩ ح ٤ .
لواقح ، فاسألوا الله من خيرها ، وتعوّذوا به من شرها » .
٦٧١٣ / ٢ ـ ابن أبي جمهور الأحسائي في عوالي اللآلي : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : « لا تسبّوا الريح ، فإنّها من نفس الرحمن » .
٦٧١٤ / ٣ ـ وعن ابن عباس قال : لعن رجل الريح عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « لا تلعن الريح ، فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل ، رجعت اللعنة عليه » .
١٣ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب صلاة الكسوف والآيات )
٦٧١٥ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن كسوف أصاب قوماً وهم في سفر ، فلم يصلّوا له ، قال : « كان ينبغي لهم أن يصلّوا » .
__________________________
٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٥١ ح ٧٣ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٣ ح ٢٠٣ .
الباب ١٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧ .
أبواب صلاة الإستسقاء
١ ـ ( باب استحبابها ، وكيفيّتها ، وجملة من أحكامها )
٦٧١٦ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « مضت السنّة في الإِستسقاء ، أن يقوم الإِمام فيصلّي ركعتين ، ثم يستسقي بالناس » .
٦٧١٧ / ٢ ـ وبهذا الإِسناد : أن علياً ( عليه السلام ) ، كان إذا استسقى ، يدعو بهذا الدعاء : « اللهم انشر علينا رحمتك ، بالغيث العميق (١) والسحاب الفتيق ، ومنّ على عبادك بينوع الثمرة ، واحي عبادك وبلادك ببلوغ الزهرة ، واشهد ملائكتك الكرام السفرة ، بسقيا منك نافعاً ، دائماً غزره ، واسعاً دره ، وابلاً (٢) سريعاً وجلاً (٣) ، تحيي (٤) به
__________________________
أبواب صلاة الاستسقاء
الباب ١
١ ـ الجعفريات ص ٤٩ .
٢ ـ الجعفريات ص ٤٩ .
(١) في نسخة : البعيق ، منه ( قدّه ) . والباعق : المطر الذي يفاجیء بوابل ( لسان العرب ج ١٠ ص ٢٢ ) ، وفي المصدر المعبو .
(٢) الوابل : المطر الشديد الضخم ( لسان العرب ج ١١ ص ٧٢٠ ) .
(٣) الوجيل والموجِل : حفرة يستنقع فيها الماء ( لسان العرب ج ١١ ص ٧٢٣ ) . واستظهر المصنّف ( قدّه ) : دجلاً .
(٤) في نسخة النوادر : وحيا ، منه ( قدّه ) .
ما قد مات ، وتردّ به ما قد فات ، وتخرج به ما هو آت ، وتوسّع لنا به في الأقوات ، سحاباً متراكباً هنيئاً مرئاً طبقاً مجلّلاً (٥) ، غير ملط (٦) ودقه (٧) ، ولا خلّب برقه (٨) ، اللهم اسقنا غيثاً مريعاً ممرعاً عديماً (٩) واسعاً غزيراً ، يرو به البهم ، ويجبر به الهم (١٠) ، اسقنا سقياً تسيل منه الرضاب (١١) ، ويملأ منه الحباب (١٢) ، وتفجّر منه الأنهار ، وتنبت به الأشجار ، وترخص به الأسعار ، في جميع الأمصار ، وتنعش به البهائم والخلق ، وتنبت به الزرع ، وتدرّ به الضرع ، وتزدنا به قوّة إلى قوتك (١٣) ، اللهم لا تجعل ظلّه علينا سموماً ، ولا تجعل برده علينا حسوما ، ولا تجعل ضره (١٤) علينا رجوماً ، ولا ماءه علينا أجاجاً ، اللهم ارزقنا من بركات السموات والأرض » .
السيد الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، مثل الأول والثاني ، باختلاف في بعض الكلمات (١٥) .
__________________________
(٥) المجلّل : السحاب الذي يعم الأرض بالمطر ( لسان العرب ج ١١ ص ١١٨ ) .
(٦) في نسخة النوادر : مضر ، منه قدّه .
(٧) الودق : المطر كلّه شديده وهيّنه ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٧٣ ) .
(٨) برق خُلّب : وهو الذي ليس فيه مطر ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٥ ) .
(٩) في نسخة : عريضاً ، منه قدّه .
(١٠) في نسخة النوادر : المريض ، منه قدّه .
(١١) الظاهر أنه تصحيف ( الظراب ) ، والظراب : الروابي الصغار ، واحدها ظَرِب ( لسان العرب ج ١ ص ٥٦٩ ) .
(١٢) الظاهر أنه تصحيف ( الجباب ) وهي الآبار .
(١٣) في نسخة النوادر : قوتنا ، منه قدّه .
(١٤) في نسخة النوادر : صعقة ، منه قدّه .
(١٥) نوادر الراوندي : ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٣١٥ ح ٤ .