الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
كتاب
التجارة من كتاب مستدرك الوسائل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلّى
الله على محمد وآله . كتاب التجارة من ( مستدرك الوسائل ) فهرست أنواع الأبواب اجمالاً : أبواب مقدماتها . أبواب ما يكتسب به . أبواب عقد البيع
وشروطه . أبواب آداب التجارة . أبواب الخيار . أبواب احكام العقود . أبواب أحكام العيوب . أبواب الربا . أبواب الصرف . أبواب بيع الثمار . أبواب بيع الحيوان . أبواب السلف . أبواب الدين والقرض .
أبواب
مقدماتها ١ ـ ( باب استحبابها ، واختيارها على أسباب
الرزق ) [ ١٤٥٦٤ ]
١
ـ محمد بن مسعود
العياشي في تفسيره : عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
(١)
قال : « رضوان الله ، والجنّة والسعة في المعيشة ، وحسن الخلق في الدنيا » . [ ١٤٥٦٥ ]
٢
ـ وبهذا الإِسناد :
عنه ( عليه السلام ) ، قال : « رضوان الله ، والتوسعة في المعيشة ، وحسن الصحبة ، وفي الآخرة الجنّة » . [ ١٤٥٦٦ ]
٣
ـ دعائم الاسلام : روينا
عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : «
اذا اعسر احدكم (١)
فليضرب في الأرض ويبتغي من فضل الله ، ولا يغمّ نفسه (٢)
» . _________________________ كتاب التجارة أبواب مقدماتها الباب ١ ١ ـ تفسير العياشي ج
١ ص ٩٨ ح ٢٧٤ . (١) البقرة ٢ الآية ٢٠١ . ٢ ـ تفسير العياشي ج
١ ص ٩٩ ح ٢٧٥ . ٣ ـ دعائم الاسلام ج
٢ ص ١٣ ح ١ . (١) في المصدر زيادة : فليخرج من بيته . (٢) في المصدر زيادة : وأهله .
[ ١٤٥٦٧ ] ٤ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن رجلاً سأله ان يدعو الله (١) أن يرزقه ، (٢) فقال : (٣) « ادعو لك ، ولكن (٤) اطلب كما امرت » .
[ ١٤٥٦٨ ] ٥ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه مرّ في غزوة تبوك بشاب جلد (١) يسوق ابعرة سماناً ، فقال (٢) اصحابه : يا رسول الله ، لو كانت قوّة هذا وجلده وسمن ابعرته في سبيل الله لكان احسن ، فدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « أرأيت ابعرتك هذه ، ايّ شيء تعالج عليها ؟ » ، فقال : يا رسول الله ، لي زوجة وعيال ، فأنا أكسب بها ما أنفقه على عيالي ، واكفهم عن (٣) الناس ، واقضي ديناً عليّ ، قال : « لعلّ غير ذلك » ، قال : لا ، فلما انصرف ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لئن كان صادقاً ، انّ له لأجراً مثل اجر الغازي ، واجر الحاج ، واجر المعتمر » .
[ ١٤٥٦٩ ] ٦ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال لرجل من اصحابه : « انه بلغني انك تكثر الغيبة عن اهلك » قال : نعم ، جعلت فداك ، قال : « اين ؟ » قال : بالاهواز وفارس ، قال : « في ماذا ؟ » قال : في طلب التجارة والدنيا ، قال : « فانظر اذا طلبت شيئاً من ذلك ففاتك ، فاذكر ما خصّك الله به من دينه ، وما منّ به عليك من ولايتنا ، وما صرفه عنك من البلاء ، فانّ ذلك احرى ان تسخو
_________________________
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤ ح ٣ .
(١) في المصدر زيادة : له .
(٢) في المصدر زيادة : في دعة .
(٣) في المصدر زيادة : لا .
(٤) ليس في المصدر .
٥ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٤ ح ٧ .
(١) الجلد : القوة والنشاط ( لسان العرب ـ جلد ـ ج ٣ ص ١٢٥ ) .
(٢) في المصدر زيادة : له .
(٣) في المصدر زيادة : مسألة .
٦ ـ مصدر السابق ج ٢ ص ١٥ ح ١١ .
نفسك
به عمّا فاتك من امر الدنيا » . [ ١٤٥٧٠ ]
٧
ـ الصدوق في المقنع :
قال الصادق ( عليه السلام ) : « من لزم التجارة ، استغنى عن الناس » . [ ١٤٥٧١ ]
٨
ـ عليّ بن ابراهيم في
تفسيره : مرسلاً ، في سياق قصّة مريم وولادة عيسى ( عليه السلام ) ، الى ان قال : « ثم استقبلها قوم من التجار فدلّوها على
النخلة اليابسة ، فقالت لهم : جعل الله البركة في كسبكم ، واحوج الناس اليكم » . [ ١٤٥٧٢ ]
٩
ـ الشيخ أبو الفتوح في
تفسيره : عن أبي امامة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الخير عشرة اجزاء ، افضلها التجارة ، اذا اخذ الحقّ وأعطى الحق » . [ ١٤٥٧٣ ]
١٠
ـ وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) ، انه قال : « تسعة اعشار الرزق في التجارة » . [ ١٤٥٧٤ ]
١١
ـ وعن عبد الله بن
عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لتجهدوا فان مواليكم تغلبكم على التجارة ، يا جماعة قريش ، ان البركة في التجارة ، ولا يفقر الله صاحبها ، الّا تاجراً حالفاً » . [ ١٤٥٧٥ ]
١٢
ـ وعنه ( صلى الله
عليه آله ) ، انه قال : « اطيب ما اكل الرجل من كسبه ، وولده من كسبه » . [ ١٤٥٧٦ ]
١٣
ـ الشيخ المفيد في الاختصاص
: عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في _________________________ ٧ ـ المقنع ص ١٢٢ . ٨ ـ تفسير القمي ج ٢
ص ٤٩ . ٩ ـ تفسير أبي الفتوح
الرازي ج ١ ص ٤٧٠ . ١٠ ـ المصدر السابق ج
١ ص ٤٧٠ . ١١ ـ المصدر السابق ج
١ ص ٤٧٠ . ١٢ ـ المصدر السابق ج
١ ص ٤٧٠ . ١٣ ـ الإِختصاص ص ١٨٨
.
حديث ـ انه قيل له : وبم الافتخار ؟ قال : « باحدى ثلاث : مال ظاهر ، أو أدب بارع ، أو صناعة لا يستحي المرء منها » .
[ ١٤٥٧٧ ] ١٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الرزق عشرة اجزاء ، تسعة منها في التجارة ، ( وواحد في غيرها ) (١) » .
٢ ـ ( باب كراهة ترك التجارة )
[ ١٤٥٧٨ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه سأل بعض أصحابه عمّا يتصرف فيه ، فقال : جعلت فداك ، انّي كففت يدي عن التجارة ، قال : « ولم ذلك ؟ » قال : انتظاري هذا الأمر ، قال : « ذلك اعجب لكم تذهب اموالكم ، لا تكفف عن التجارة ، والتمس من فضل الله ، افتح (١) بابك ، وابسط بساطك ، واسترزق ربّك » .
[ ١٤٥٧٩ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة ، فلا يشغلك عنها متجرك لله وصف قوماً ومدحهم فقال : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ ) (١) وكان هؤلاء القوم يتجرون ، فاذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا الى صلاتهم ، وكانوا اعظم اجراً ممّن لا يتحرف (٢) ويصلّي » .
_________________________
١٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٤٢ ح ٢ .
(١) ليس في المصدر .
الباب ٢
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٦ ح ١٤ .
(١) في المصدر : وافتح .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .
(١) النور ٢٤ الآية ٣٧ .
(٢) حرف واحترف الرجل : اتجر وكدّ على عياله ( لسان العرب ج ٩ ص٤٤ ) ، وفي المصدر : لا يتجر .
[ ١٤٥٨٠ ]
٣
ـ الصدوق في المقنع :
عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « لا تترك التجارة ، فان تركها مذهبة للعقل » . [ ١٤٥٨١ ]
٤
ـ جامع الأخبار : عن
ابن عباس ، انه قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اذا نظر الى الرجل فاعجبه ، قال : « له حرفة ؟ » ، فان قالوا : لا ، قال : « سقط من عيني » قيل : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : « لان المؤمن اذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه » . ٣ ـ ( باب استحباب طلب الرزق ، ووجوبه مع
الضرورة ) [ ١٤٥٨٢ ]
١
ـ المفيد رحمه الله في
الارشاد : عن الشريف أبي محمد الحسن بن محمد ، عن جده ، عن يعقوب بن يزيد قال : حدّثنا محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن ابن الحجاج ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان محمد بن المنكدر كان يقول : ما كنت ارى ان مثل علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يدع خلفاً ، لفضل علي بن الحسين ( عليهما السلام ) حتى رأيت ابنه محمد بن علي ( عليهما السلام ) فأردت أن اعظه فوعظني ، فقال له اصحابه : بأي شيء وعظك ؟ قال : خرجت الى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة ، فلقيت محمد بن علي ( عليه السلام ) ـ وكان رجلاً بديناً ـ وهو متكىء على غلامين له اسودين ـ أو موليين له ـ فقلت في نفسي : شيخ من شيوخ قريش ، في هذه الساعة ، على هذه الحال ، في طلب الدنيا ! ( والله ) (١) لاعظنّه ، فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليّ بنهر (٢) وقد تصبّب عرقاً ، فقلت : أصلحك الله ، شيخ من اشياخ قريش ، في هذه _________________________ ٣ ـ المقنع ص ١٢٢ . ٤ ـ جامع الأخبار ص
١٦٢ . الباب ٣ ١ ـ إرشاد المفيد ص
٢٦٣ . (١) ليس في المصدر . (٢) في الحجرية والمصدر : ( بنهر ) ،
ولعل الأقرب إلى السياق ( ببهر ) . والبهر : تتابع النفس من الإِعياء ( لسان العرب ـ بهر ـ ج ٤ ص ٨٢ ) .
الساعة ، في طلب الدنيا ، لو جاءك الموت وانت في هذه الحال ! قال : فخلّى على الغلامين من يده ، ثم تساند وقال : لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال ، لجاءني وأنا في طاعة من طاعات الله ، اكفّ بها نفسي عنك وعن الناس ، وانّما كنت اخاف الموت لو جاءني وانا على معصية من معاصي الله ، فقلت : يرحمك الله ، اردت أن أعظك فوعظتني » .
[ ١٤٥٨٣ ] ٢ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا اعسر احدكم فليخرج ، ولا يغمّ نفسه وأهله » .
[ ١٤٥٨٤ ] ٣ ـ البحار عن كتاب الامامة والتبصرة : عن هارون بن موسى ، عن محمد ابن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضّال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الشاخص في طلب الرزق الحلال ، كالمجاهد في سبيل الله » .
[ ١٤٥٨٥ ] ٤ ـ وعن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العبادة سبعون جزء ، أفضلها جزءاً طلب الحلال » .
[ ١٤٥٨٦ ] ٥ ـ وبهذا الاسناد : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « العبادة عشرة اجزاء ، تسعة اجزاء في طلب الحلال » .
[ ١٤٥٨٧ ] ٦ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « تحت
_________________________
٢ ـ الجعفريات ص ١٦٥ .
٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٧٨ عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤ .
٤ ـ المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٨٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨ .
٥ ـ المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٨ ح ٨١ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨ .
٦ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٨ .
ظل
العرش يوم لا ظل إلّا ظلّه ، رجل خرج ضارباً في الأرض يطلب من فضل الله (١)
، يكفّ به نفسه ، ويعود (٢) على عياله » . [ ١٤٥٨٨ ]
٧
ـ وعن أمير المؤمنين (
عليه السلام ) انه قال : « ما غدوة احدكم في سبيل الله ، بأعظم من غدوته يطلب لولده وعياله ما يصلحهم » . وقال ( عليه السلام )
: « الشاخص في طلب الرزق الحلال ، كالمجاهد في سبيل الله » . [ ١٤٥٨٩ ]
٨
ـ القطب الراوندي في
دعواته : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « انه ليأتي الرجل منكم لا يكتب عليه سيئة ، وذلك انه مبتلى بالمعاش » . [ ١٤٥٩٠ ]
٩
ـ وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) انه قال : « انّ من الذنوب ذنوباً لا يكفّرها صلاة ولا صدقة (١) » قيل : يا رسول الله ، فما يكفّرها ؟ قال : « الهموم في طلب المعيشة » . [ ١٤٥٩١ ]
١٠
ـ الشيخ المفيد في الامالي
: عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن محمد بن مروان الذهلي ، عن عمرو بن سيف الازدي قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا تدع طلب الرزق من حلّه (١) ، واعقل راحلتك وتوكّل » . [ ١٤٥٩٢ ]
١١
ـ القطب الراوندي في
لبّ اللباب : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه _________________________ (١) في المصدر زيادة : ما . (٢) في المصدر زيادة : به . ٧ ـ دعائم الإِسلام ج
٢ ص ١٥ ح ٩ . ٨ ـ دعوات الراوندي ص
٥١ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ١٢ ح ٥٤ . ٩ ـ المصدر السابق ص
١٧ . (١) في المصدر : صوم . ١٠ ـ أمالي المفيد ص
١٧٢ . (١) في المصدر زيادة : فانه عون لك على
دينك . ١١ ـ لب اللباب :
مخطوط .
قال : « انّي لأركب في الحاجة التي كفاها الله ، ما أركب فيها الّا لالتماس ان يراني اضحى (١) في طلب الحلال ، اما تسمع قول الله : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ ) (٢) » .
[ ١٤٥٩٣ ] ١٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « الرحال تفيد المال » .
٤ ـ ( باب كراهة ترك طلب الرزق ، وتحريمه مع الضرورة )
[ ١٤٥٩٤ ] ١ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنزه : عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل جلس عن طلب الرزق ، ثم يقول : اللهم ارزقني ، يقول الله تبارك وتعالى : ألم اجعل لك طريقاً في (١) الطلب ! » ، الخبر .
[ ١٤٥٩٥ ] ٢ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « اربعة لا يستجاب لهم : دعاء رجل جالس في بيته ، يقول : يا رب ارزقني ، فيقول له : ألم آمرك بالطلب ! » ، الخبر .
[ ١٤٥٩٦ ] ٣ ـ جامع الأخبار : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال للحسن ( عليه السلام ) : « لا تلم انساناً يطلب قوته ، فمن عدم قوته كثر خطاياه » ، الخبر .
_________________________
(١) ضحي الرجل : اصابه حر الشمس ( لسان العرب ـ ضحا ـ ج ١٤ ص ٤٧٧ ) .
(٢) الجمعة ٦٢ الآية ١٠ .
١٢ ـ غرر الحكم ص ١٥ « الطبعة الحجرية » .
الباب ٤
١ ـ كنز الكراجكي ص ٢٩١ .
(١) في المصدر : الى .
٢ ـ دعوات الراوندي ص ٧ .
٣ ـ جامع الأخبار ص ١٢٨ .
[ ١٤٥٩٧ ]
٤
ـ عوالي اللآلي : وفي
الحديث انه لما نزل قوله تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة ، وثوقاً بما ضمن لهم ، فعلم النبيّ ( صلى الله عليه
وآله ) ذلك ، فعاب ما فعلوه وقال : « انّي لابغض الرجل فاغراً فاه الى ربّه ، يقول : اللهم ارزقني ، ويترك الطلب » . ٥ ـ ( باب استحباب الاستعانة بالدنيا على
الآخرة ) [ ١٤٥٩٨ ]
١
ـ الجعفريات : أخبرنا
عبد الله ، اخبرنا محمد قال : حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم العون على تقوى الله الغنى » . [ ١٤٥٩٩ ]
٢
ـ وبهذا الاسناد : قال
: « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الفقر خير لأمتي (١)
من الغنى ، الّا من حمل كلّا (٢) ، أو اعطى في نائبة » . [ ١٤٦٠٠ ]
٣
ـ كتاب محمد بن المثنى
بن القاسم الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « نعم العون الدنيا على الآخرة » . [ ١٤٦٠١ ]
٤
ـ محمد بن ادريس في السرائر
: نقلاً من كتاب أبان بن تغلب ، عن _________________________ ٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢
ص ١٠٨ ح ٢٩٦ . (١) الطلاق ٦٥ الآية ٢ ، ٣ . الباب ٥ ١ ـ الجعفريات ص ١٥٥
. ٢ ـ المصدر السابق ص
١٥٥ . (١) في نسخة : للمؤمن . (٢) الكلّ : الثقل على صاحبه ( لسان
العرب ـ كلل ـ ج ١١ ص ٥٩٤ ) . ٣ ـ كتاب محمد بن
المثنى بن القاسم الحضرمي ص ٨٨ . ٤ ـ السرائر ص ٤٧٥ .
محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : انا لنحب الدنيا ، فقال لي : « تصنع بها ماذا ؟ » قال [ قلت ] (١) : اتزوج منها (٢) ، وانفق على عيالي ، وانيل اخواني ، واتصدق ، قال لي : « ليس هذا من الدنيا ، هذا من الآخرة » .
[ ١٤٦٠٢ ] ٥ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابن مسكان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ) (١) قال : « الدنيا » .
[ ١٤٦٠٣ ] ٦ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن درست ، عن ابراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن ( صلوات الله عليه ) ، قال : « كان لقمان يقول لابنه : يا بني ان الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل كثير ـ الى ان قال ـ يا بني خذ من الدنيا بلغة ، ولا تدخل فيها دخولاً تضرّ فيها بآخرتك ، ولا ترفضها فتكون عيالاً على الناس » . الخبر .
[ ١٤٦٠٤ ] ٧ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن ( سليمان بن داود ) (١) عن حماد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال : « قال لقمان لابنه : وخذ من الدنيا بلاغاً ، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس ، ولا تدخل فيها دخولاً يضرّ بآخرتك » ، الخبر .
[ ١٤٦٠٥ ] ٨ ـ أبو علي محمد بن همام في التمحيص : عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
_________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر زيادة : وأحج .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٨ ح ٢٤ .
(١) النمل ١٦ الآية ٣٠ .
٦ ـ قصص الأنبياء ص ١٩٠ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٦ ح ١٠ .
٧ ـ تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ١٦٤ .
(١) في الطبعة الحجرية : « داود بن سليمان » ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٢٥٤ وج ١٤ ص ٤٤ » .
٨ ـ التمحيص ص ٤٩ ح ٨٥ .
قال
: « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الفقر خير للمؤمن من الغنى ، الّا من حمل كلّا ، أو اعطى في نائبة » . [ ١٤٦٠٦ ]
٩
ـ نهج البلاغة : من
كلام له ( عليه السلام ) بالبصرة وقد دخل على العلاء ابن زياد الحارثي يعوده ، فلما رأى سعة داره قال : « ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ؟ اما انت اليها في الآخرة كنت احوج ، وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فاذا انت قد بلغت بها الآخرة » . [ ١٤٦٠٧ ]
١٠
ـ الحسين بن سعيد في
كتاب الزهد : عن محمد بن أبي عمير ، عن علي الاحمسي ، عمّن اخبره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) انه كان يقول : « نعم العون الدنيا على الآخرة » . [ ١٤٦٠٨ ]
١١
ـ القطب الراوندي في
لب اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « من طلب الدنيا حلالاً ، استعفافاً عن المسألة ، وسعياً على عياله ، وتعطفاً على جاره ، لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر » . [ ١٤٦٠٩ ]
١٢
ـ الآمدي في الغرر :
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : « الا وانّ من النعم سعة المال ، وافضل من سعة المال صحّة البدن ، وافضل من صحة البدن تقوى القلب » . ٦ ـ ( باب استحباب جمع المال من حلال ، لاجل
النفقة في الطاعات ، وكراهة جمعه لغير ذلك ) [ ١٤٦١٠ ]
١
ـ الكشي في رجاله : عن
محمد بن مسعود ، عن محمد بن نصير ، عن _________________________ ٩ ـ نهج البلاغة ج ٢
ص ٢١٣ رقم ٢٠٤ . ١٠ ـ الزهد ص ٥١ ح
١٣٦ . ١١ ـ لب اللباب :
مخطوط . ١٢ ـ غرر الحكم ج ١ ص
١٦٤ ح ٢٥ . الباب ٦ ١ ـ رجال الكشي ج ٢ ص
٧٠٥ ح ٧٥٢ .
محمد بن عيسى ، عن زياد القندي قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) اذا رأى اسحاق بن عمار واسماعيل بن عمار ، قال : « وقد يجمعهما لاقوام » يعني الدنيا والآخرة .
[ ١٤٦١١ ] ٢ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن الحسين بن ابراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن احمد بن ابراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن أحمد ابن محمد بن خالد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « انّا نحبّ الدنيا ، وان لا نعطاها خير لنا » ـ الى ان قال ـ فقال (١) رجل : والله انا (٢) لنطلب الدنيا ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « تصنع بها ماذا ؟ » قال : اعود بها على نفسي وعلى عيالي ، واتصدق منها ، واصل منها ، واحج منها ، (٣) فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ليس هذا طلب الدنيا ، هذا طلب الآخرة » .
[ ١٤٦١٢ ] ٣ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « تكون امتي في الدنيا على ثلاثة اطباق :
امّا الطبق الأول : فلا يحبّون جمع المال وادّخاره ، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره ، وانّما رضاهم (١) من الدنيا سدّ جوعة وستر عورة ، وغناهم (٢) فيها (٣) ما بلغ بهم الآخرة ، فاُولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وأمّا الطبق الثاني : فانّهم يحبّون جمع المال من اطيب وجوهه واحسن سبله ،
_________________________
٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٦ .
(١) في المصدر زيادة : له .
(٢) ليس في المصدر .
(٣) في المصدر زيادة : قال .
٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ١٦ ح ٥٧ عن اعلام الدين ص ١٠٧ .
(١) في المصدر : أرضاهم .
(٢) في المصدر : اغناهم .
(٣) في نسخة : منها .
يصلون
به ارحامهم ، ويبرّون به اخوانهم ، ويواسون به فقراءهم ، ولعض احدهم على الرصف (٤) أيسر عليه من ان يكتسب درهماً من غير حلّه ، او يمنعه من حقّه ، أو (٥) يكون له خازناً الى حين موته ، فاُولئك الذين ان نوقشوا عذّبوا
، وان عفي عنهم سلموا . وامّا الطبق الثالث :
فانهم يحبّون جمع المال ممّا حلّ وحرّم ، ومنعه ممّا افترض ووجب ، ان انفقوه انفقوه اسرافاً وبداراً ، وان امسكوه امسكوه بخلاً واحتكاراً » . ورواه ابن فهد في عدّة
الداعي : وزاد في آخره : « اُولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم ، حتى اوردتهم النار بذنوبهم » (٦) . [ ١٤٦١٣ ]
٤
ـ علي بن إبراهيم في
تفسيره : قال : وذكر رجل عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) الأغنياء ووقع فيهم ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « اسكت ، فان الغني اذا كان وصولاً لرحمه ، وبارّاً باخوانه ، اضعف الله له الاجر ضعفين ، لأن الله يقول : (
وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا
زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا
وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ )
(١)
» . [ ١٤٦١٤ ]
٥
ـ الصدوق في علل الشرائع
: عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن ابراهيم الجاري ، عن أبي بصير قال : _________________________ (٤) ( الرصف ) كذا بالصاد المهملة ،
ولعل صحته ( الرضف ) بالضاد المعجمة . الرضف : الحجارة التي حميت بالشمس أو
النار واحدتها رضفة ( لسان العرب ـ رضف ـ ج ٩ ص ١٢١ ) . (٥) في المصدر زيادة : أن . (٦) عدة الداعي ص ٩٢ . ٤ ـ تفسير القمي ج ٢
ص ٢٠٣ . (١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧ . ٥ ـ علل الشرائع ص
٦٠٤ .
ذكرنا عند أبي جعفر ( عليه السلام ) من الاغنياء من الشيعة ، فكأنّه كره ما سمع منّا فيهم ، قال : « يا أبا محمد ، اذا كان المؤمن غنيّاً رحيماً وصولاً له معروف الى اصحابه ، اعطاه اجر ما ينفق في البرّ اجره مرّتين ضعفين ، لأن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : ( وَمَا أَمْوَالُكُمْ ) (١) » الآية .
[ ١٤٦١٥ ] ٦ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ انه قال : « قال الله تعالى في ليلة المعراج : يا احمد ، ان العبادة عشرة اجزاء ، تسعة منها طلب الحلال » ، الخبر .
[ ١٤٦١٦ ] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « هلك المثرون » قلنا (١) : يا رسول الله ، الّا مَن ؟ فأعادها ثلاثاً ، ثم قال : « ( الّا من فرّقه في حياته في اعمال الخير ـ قال ) (٢) هكذا هكذا ـ وقليل ما هم » .
[ ١٤٦١٧ ] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : « القبر خير من الفقر » .
وقال ( عليه السلام ) : « ان اعطاء هذا المال في طاعة الله اعظم نعمة ، وان انفاقه في معاصيه (١) اعظم محنة » (٢) .
_________________________
(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧ .
٦ ـ ارشاد القلوب ص ٢٠٣ .
٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٥ .
(١) في المصدر : قلت .
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .
٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٧ ح ٤٤٦ .
(١) في المصدر : معصية .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٦ ح ١٧ .