محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-01-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٠٤
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، مثله (١) .
[ ٦٧ ] ٦ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) : عن علي بن الحكم ، عن هشام قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لمّا خلق الله العقل قال له : أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليَّ منك ، بك آخذ وبك أعطي ، وعليك أُثيب .
[ ٦٨ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن رجل ، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال ـ في حديث ـ : أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : أنا أُؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل .
[ ٦٩ ] ٨ ـ وعن محمّد بن علي ، عن وهب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله خلق العقل فقال له : أقبل [ فأقبل ] (١) ، ثم قال له : أدبر [ فأدبر ] (٢) ، ( ثم قال له : أقبل ) (٣) ، ثم قال : لا (٤) وعزّتي وجلالي ، ما خلقت شيئاً أحبّ إليّ منك ، لك الثواب ، وعليك العقاب .
[ ٧٠ ] ٩ ـ وعن بعض أصحابنا ، رفعه ، عنهم ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ : إنّ الله خلق العقل ، فقال له : أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، فقال : وعزّتي وجلالي ما خلقت شيئاً أحسن منك ، وأحبّ إليّ منك ، بك آخذ وبك أُعطي .
__________________
(١) المحاسن : ١٩٤ / ١٤ . وفيه : النوفلي وجهم بن حكيم المدائني ، عن السكوني .
٦ ـ المحاسن : ١٩٢ / ٧ .
٧ ـ المحاسن : ١٩٣ / ١٠ .
٨ ـ المحاسن : ١٩٢ / ٤ .
(١ ، ٢) ـ أثبتناه من المصدر .
(٣) ليس في المصدر .
(٤) في المصدر . قال له بدل ( قال : لا ) .
٩ ـ المحاسن : ١٩٤ / ١٣ .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٤ ـ باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام أو الإِنبات مطلقاً ، أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة ، والأنثى تسع سنين ، واستحباب تمرين الأطفال على العبادة قبل ذلك .
[ ٧١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ أولاد المسلمين موسومون (١) عند الله ، شافع ومشفَّع ، فإذا بلغوا اثنتي عشرة سنة كتبت (٢) لهم الحسنات ، فإذا بلغوا الحلم كتبت عليهم السيّئات .
ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن محمّد بن سنان ،
__________________
(١) يأتي في :
أ ـ الحديث ١١ من الباب التالي .
ب ـ الباب ٣ من أبواب من تجب عليه الزكاة ومن لا تجب عليه من كتاب الزكاة .
ج ـ الباب ٤ من أبواب زكاة الفطرة من كتاب الزكاة .
د ـ الباب ٤٦ من أبواب أحكام الوصايا من كتاب الوصايا .
هـ ـ البابين ٣٢ و ٣٤ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه من كتاب الطلاق .
و ـ البابين ٢٠ و ٢١ من كتاب العتق .
ز ـ الباب ٨ و ١٩ من أبواب مقدمات الحدود وأحكامها العامة من كتاب الحدود والتعزيرات .
ح ـ الباب ٢١ من أبواب حدّ الزنا من كتاب الحدود والتعزيرات .
ط ـ الباب ٣٦ من أبواب القصاص في النفس من كتاب القصاص .
الباب ٤ فيه ١٢ حديثاً
١ ـ الكافي ٦ : ٣ / ٨ .
(١) الموسوم : المتحلّي بسمة معينة ( لسان العرب ١٢ : ٦٣٦ ) .
(٢) في نسخة : كانت ، ( منه قدّه ) .
عن طلحة بن زيد ، مثله (٣) .
[ ٧٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن حمزة بن حمران ، عن حمران قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، قلت له : متى يجب على الغلام أن يؤخذ بالحدود التامة ، وتقام عليه ، ويؤخذ بها ؟ قال : إذا خرج عنه اليتم وأدرك ، قلت : فلذلك حدّ يعرف به ؟ فقال : إذا احتلم ، أو بلغ خمس عشرة سنة ، أو أشعر أو أنبت قبل ذلك ، أقيمت عليه الحدود التامّة ، وأخذ بها وأخذت له ، قلت : فالجارية ، متى تجب عليها الحدود التامة ، وتؤخذ بها ، ويؤخذ لها (١) ؟ قال : إنّ الجارية ليست مثل الغلام ، إنّ الجارية إذا تزوّجت ، ودُخل بها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم ، ودفع إليها مالها ، وجاز أمرها في الشراء والبيع ، وأقيمت عليها الحدود التامّة ، وأخذ لها بها ، قال : والغلام لا يجوز أمره في الشراء والبيع ، ولا يخرج من اليتم ، حتى يبلغ خمس عشرة سنة ، أو يحتلم أو يشعر أو ينبت قبل ذلك .
ورواه محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب ، مثله ، إلا أنه أسقط قوله : عن حمران (٢) .
[ ٧٣ ] ٣ ـ وبالإِسناد عن ابن محبوب ، عن أبي أيّوب الخرّاز ، عن يزيد الكناسي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الجارية إذا بلغت تسع سنين ذهب عنها اليتم ، وزُوّجت ، وأُقيمت عليها الحدود التامّة لها وعليها ، الحديث .
__________________
(٣) التوحيد : ٣٩٢ / ٣ .
٢ ـ الكافي ٧ : ١٩٧ / ١ .
(١) في المصدر : وتؤخذ لها ، ويؤخذ بها .
(٢) السرائر : ٤٢٨ .
٣ ـ الكافي ٧ : ١٩٨ / ٢ ، وأورده كاملاً في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب مقدّمات الحدود وأحكامها من كتاب الحدود والتعزيرات .
[ ٧٤ ] ٤ ـ وبالإِسناد عن أبي أيّوب ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ في غلام صغير لم يدرك ، ابن عشر سنين ، زنى بامرأة محصنة ، قال : لا ترجم ، لأنّ الذي نكحها ليس بمدرك ، ولو كان مدركاً رُجمت .
[ ٧٥ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي أيوب الخرّاز ، عن إسماعيل بن جعفر ـ في حديث ـ أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دخل بعائشة وهي بنت عشر سنين ، وليس يُدخل بالجارية حتى تكون امرأة .
[ ٧٦ ] ٦ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن اليتيم متى ينقطع يتمه ؟ قال : إذا احتلم وعرف الأخذ والعطاء .
[ ٧٧ ] ٧ ـ وعن علي بن الفضل ، أنّه كتب إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) : ما حدّ البلوغ ؟ قال : ما أوجب على المؤمنين الحدود .
[ ٧٨ ] ٨ ـ وعن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، ( عليه السلام ) أنّه قال : عرضهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ ـ يعني بني قريظة ـ على العانات ، فمن وجده أنبت قتله ، ومن لم يجده أنبت ألحقه بالذراري .
__________________
٤ ـ الكافي ٧ : ١٨٠ / ١ .
٥ ـ الكافي ٧ : ٣٨٨ / ١ .
٦ ـ قرب الإِسناد : ١١٩ .
٧ ـ قرب الإِسناد : ١٧٥ .
٨ ـ قرب الإِسناد : ٦٣ .
[ ٧٩ ] ٩ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ، لا يُتم بعد احتلام .
[ ٨٠ ] ١٠ ـ قال : وفي خبر آخر : على الصبي إذا احتلم الصيام ، وعلى المرأة إذا حاضت الصيام .
[ ٨١ ] ١١ ـ وفي ( الخصال ) : عن الحسن بن محمّد السكوني ، عن الحضرمي ، عن ابراهيم بن أبي معاوية ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن ابن ظبيان (١) قال : أتي عمر بامرأة مجنونة قد زنت (٢) فأمر برجمها ، فقال علي ( عليه السلام ) : أما علمت أنّ القلم يرفع عن ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى يستيقظ ؟ !
[ ٨٢ ] ١٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن بن علي ، عن عمرو بن سعيد ، عن مُصدّق بن صدقَة ، عن عمّار الساباطي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الغلام متى تجب عليه الصلاة ؟ فقال : إذا أتى عليه ثلاث عشرة سنة ، فإن احتلم قبل ذلك فقد وجبت عليه الصلاة ، وجرى عليه القلم ، والجارية مثل ذلك إن أتى لها ثلاث عشرة سنة ، أو حاضت قبل ذلك ، فقد وجبت عليها الصلاة ، وجرى عليها القلم .
أقول : هذا محمول على حصول الاحتلام أو الإِنبات للغلام في الثلاث
__________________
٩ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٠ / ١ .
١٠ ـ الفقيه ٢ : ٧٦ .
١١ ـ الخصال : ٩٣ / ٤٠ و ١٧٥ / ٢٣٣ أورده المصنّف باختصار .
(١) في المصدر : عن أبي ظبيان .
(٢) في المصدر : فجرت ، بدل ( زنت ) .
١٢ ـ التهذيب ٢ : ٣٨٠ / ١٥٨٨ .
عشرة سنة ، وعدم عقل الجارية قبلها ، لما مضى (١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك وعلى التمرين في محلّه (٢) .
ويمكن حمل حكم الغلام على الاستحباب ، وحكم الجارية على أن مفهوم الشرط غير مراد .
٥ ـ باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقاً
[ ٨٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : لا عمل إلا بنيَّة .
__________________
(١) مضى في الحديثين ٣ و ٤ من هذا الباب .
(٢) يأتي في :
أ ـ البابين ١ و ٢ من أبواب من تجب عليه الزكاة ومن لا تجب عليه من كتاب الزكاة .
ب ـ الباب ٤ من أبواب زكاة الفطرة من كتاب الزكاة .
ج ـ الباب ٢٩ من أبواب من يصح منه الصوم من كتاب الصيام .
د ـ الباب ١٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه من كتاب الحج .
هـ ـ الباب ١٤ من أبواب عقد البيع وشروطه من كتاب التجارة .
و ـ البابين ٤٤ و ٤٥ من أبواب أحكام الوصايا من كتاب الوصايا .
ز ـ الباب ٧٤ من أبواب أحكام الأولاد من كتاب النكاح .
ح ـ في الحديث ٩ من الباب ٦ من أبواب عقد النكاح وأولياء العقد من كتاب النكاح .
ط ـ الباب ٣٢ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه من كتاب الطلاق .
ي ـ الباب ٢٢ من أبواب الشهادات من كتاب الشهادات .
ك ـ الباب ٩ من أبواب حد الزنا من كتاب الحدود والتعزيرات .
ل ـ الباب ٥ من أبواب حد القذف من كتاب الحدود والتعزيرات .
م ـ الباب ٢٨ من أبواب حد السرقة من كتاب الحدود والتعزيرات .
ن ـ الباب ٣٦ من أبواب القصاص في النفس من كتاب القصاص .
الباب ٥ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ١ ، ويأتي في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب النية من كتاب الصلاة .
[ ٨٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا قول إلا بعمل ، ولا قول و (١) عمل إلا بنيّة ، ولا قول و (٢) عمل و (٣) نيّة إلا بإصابة السنة .
ورواه الشيخ مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) ، نحوه (٤) .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً (٥) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، بالإِسناد (٦) .
[ ٨٥ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : لا حسب لقرشيّ ولا عربيّ إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى ، ولا عمل إلا بنيّة ، ( ولا عبادة إلا بتفقّه ) (١) ، الحديث .
[ ٨٦ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) : عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول
__________________
٢ ـ الكافي ١ : ٥٦ / ٩ .
(١ ، ٢ ، ٣) في المصدر زيادة : لا .
(٤) التهذيب ٤ : ١٨٦ / ٥٢٠ .
(٥) المقنعة : ٤٨ .
(٦) المحاسن : ٢٢٢ / ١٣٤ . ورواه الطوسي في الأمالي ١ : ٣٤٦ و ٣٩٦ .
٣ ـ الخصال : ١٨ / ٦٢ ، ورواه الكليني في الكافي ٨ : ٢٣٤ / ٣١٢ .
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ بصائر الدرجات : ٣١ / ذيل الحديث ٤ ، ويأتي صدره في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب الذكر من كتاب الصلاة .
الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا قول إلّا بعمل ( ونيّة ) (١) ولا قول ولا عمل إلّا بنيّة (٢) .
[ ٨٧ ] ٥ ـ أحمد بن محمّد بن خالد في ( المحاسن ) : عن علي بن الحكم ، عن أبي عروة السلمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله يحشر الناس على نيّاتهم يوم القيامة .
[ ٨٨ ] ٦ ـ محمّد بن الحسن الطوسي قال : رُوي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : الأعمال بالنيّات .
[ ٨٩ ] ٧ ـ قال : وروي أنّه قال : إنّما الأعمال بالنيّات ، وإنّما لامرىء ما نوى .
[ ٩٠ ] ٨ ـ وفي ( المجالس والأخبار ) بإسناده الآتي (١) عن أبي ذرّ ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيّته له ، قال : يا أبا ذر ، ليكن لك في كلّ شيء نيّة ، حتى في النوم والأكل .
[ ٩١ ] ٩ ـ وعن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حنظلة بن زكريّا ، عن محمد بن علي بن حمزة العلوي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا حسب إلّا بالتواضع ، ولا كرم إلّا بالتقوى ، ولا عمل إلّا بنيّة .
[ ٩٢ ] ١٠ ـ وعن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن إسحاق بن العباس
__________________
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر زيادة : ولا نيّة إلا بإصابة السنّة .
٥ ـ المحاسن : ٢٦٢ / ٣٢٥ .
٦ ـ التهذيب ٤ : ١٨٦ / ٥١٨ ، ويأتي في الحديث ١١ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم ونيته .
٧ ـ التهذيب ١ : ٨٣ / ٢١٨ و ٤ : ١٨٦ / ٥١٩ ، ويأتي في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب النية من كتاب الصلاة ، والحديث ١٢ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم ونيته .
٨ ـ الوصية المذكورة موجودة في أمالي الطوسي ٢ : ١٣٨ لكنّها خالية من هذه القطعة ، ورواها الطبرسي ضمن الوصية في مكارم الأخلاق : ٤٦٤ ، وعنه في البحار ٧٧ : ٨٢ .
(١) يأتي في الفائدة الثانية برقم ٤٩ من الخاتمة .
٩ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٠٢ .
١٠ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٣١ باختلاف في السند والمتن .
الموسوي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن محمد قال : حدّثني عليّ بن جعفر بن محمّد وعليّ بن موسى بن جعفر ، هذا عن أخيه ، وهذا عن أبيه ـ موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ عن آبائه ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : إنّما الأعمال بالنيّات ، ولكلّ امرىء ما نوى ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزّ وجلّ ، ومن غزا يريد عرض الدنيا ، أو نوى عقالاً ، لم يكن له إلّا ما نوى .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٦ ـ باب استحباب نيّة الخير والعزم عليه
[ ٩٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ العبد المؤمن الفقير ليقول : يا ربّ ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البرّ ووجوه الخير ، فإذا علم الله ذلك منه بصدق نيّة كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله ، إنّ الله واسع كريم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، مثله (١) .
[ ٩٤ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن أسباط ، عن
__________________
(١) يأتي في :
أ ـ الحديثين ١ و ٥ من الباب ٦ من هذه الأبواب .
ب ـ الباب ١ من أبواب النيّة من كتاب الصلاة .
ج ـ الباب ٥٦ من أبواب المستحقين للزكاة من كتاب الزكاة .
د ـ الأحاديث ١١ ، ١٢ ، ١٣ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم .
هـ ـ الحديث ٥ من الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس .
الباب ٦ فيه ٢٥ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ٣ .
(١) المحاسن : ٢٦١ / ٣٢٠ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ٤ .
محمّد بن إسحاق بن (١) الحسين بن عمرو ، عن حسن بن أبان ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن حدّ العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤدّياً ؟ فقال : حسن النيّة بالطاعة .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن أسباط ، مثله (٢) .
[ ٩٥ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نيّة المؤمن خير من عمله ، ونيّة الكافر شر من عمله ، وكلّ عامل يعمل على نيّته .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، مثله (١) .
[ ٩٦ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقريّ ، عن أحمد بن يونس ، عن أبي هاشم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّما خُلّد أهل النار في النار ، لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خُلّدوا فيها أن يعصوا الله أبداً ، وإنّما خُلّد أهل الجنّة في الجنّة ، لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً ، فبالنيّات خُلّد هؤلاء وهؤلاء ، ثم تلا قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) قال : على نيّته .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد (٢) .
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي الوافي : « عن » ، وفي المصدر : بن الحسين عن عمرو .
(٢) المحاسن : ٢٦١ / ٣٢١ بسند آخر .
٣ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ٢ .
(١) المحاسن : ٢٦٠ / ٣١٥ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ٥ .
(١) الإِسراء ١٧ : ٨٤ .
(٢) المحاسن : ٣٣١ / ٩٤ .
القاسم بن محمّد ، مثله (٣) .
[ ٩٧ ] ٥ ـ وبالإِسناد عن المنقريّ ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : والنيّة أفضل من العمل ، ألا وإنّ النيّة هي العمل ، ثم تلا قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) يعني على نيّته .
[ ٩٨ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دَرّاج ، عن زرارة ، عن أحدهما ( عليه السلام ) قال : إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذرّيته أنّ من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة ، ومن همّ بحسنة وعملها كُتبت له عشراً ، ومن همّ بسيِّئة (١) لم تكتب عليه ، ومن همّ بها وعملها كُتبت عليه سيِّئة .
[ ٩٩ ] ٧ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن ليهمّ بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة ، وإن هو عملها كُتبت له عشر حسنات ، وإنّ المؤمن ليهمّ بالسيّئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه .
[ ١٠٠ ] ٨ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن بكير (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أو عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ؛ إنّ الله تعالى قال لآدم ( عليه السلام ) : يا آدم ، جعلت لك
__________________
(٣) علل الشرائع : ٥٢٣ / ١ .
٥ ـ الكافي ٢ : ١٣ / ٤ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٨ من أبواب مقدّمة العبادات .
(١) الإِسراء ١٧ : ٨٤ .
٦ ـ الكافي ٢ : ٣١٣ / ١ .
(١) في المصدر زيادة : ولم يعملها .
٧ ـ الكافي ٢ : ٣١٣ / ٢ .
٨ ـ الكافي ٢ : ٣١٩ / ١ ، ويأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ٩٣ من أبواب جهاد النفس .
(١) في المصدر : ابن بكير .
أن من همّ من ذريّتك بسيّئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كُتبت عليه سيئة ، ومن همّ منهم بحسنة ، فإن لم يعملها كُتبت له حسنة ، وإن هو عملها كُتبت له عشراً ، الحديث .
[ ١٠١ ] ٩ ـ سعد بن عبد الله في ( بصائر الدرجات ) : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن محمّد بن عبد الله الحنّاط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال : رحم الله فلاناً ، يا علي ، لم تشهد جنازته ؟ قلت : لا ، قد كنت أحبّ أن أشهد جنازة مثله ، فقال : قد كُتب لك ثواب ذلك بما نويت .
[ ١٠٢ ] ١٠ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : عن عبد الله بن المغيرة ، عن جميل بن دَرّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا همّ العبد بالسيّئة لم تكتب عليه ، وإذا همّ بحسنة كُتبت له .
[ ١٠٣ ] ١١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) : عن الوشّاء ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن المثنَّى الحنّاط ، عن محمّد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من حسنت نيّته زاد الله تعالى في رزقه .
[ ١٠٤ ] ١٢ ـ وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغرا ، عن إسحاق بن عمار ويونس قالا : سألنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (١) أقوّة في الأبدان ، أو قوّة في القلب ؟ قال : فيهما جميعاً .
[ ١٠٥ ] ١٣ ـ وعن بعض أصحابنا بلغ به خيثمة بن عبد الرحمٰن الجعفي قال :
__________________
٩ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٩٩ .
١٠ ـ الزهد : ٧٢ / ١٩٢ .
١١ ـ المحاسن : ٢٦١ / ٣١٨ .
١٢ ـ المحاسن : ٢٦١ / ٣١٩ .
(١) البقرة ٢ : ٦٣ .
١٣ ـ المحاسن : ٢٦١ / ٣٢١ .
سأل عيسى بن عبد الله القمّي أبا عبد الله ( عليه السلام ) ـ وأنا حاضر ـ فقال : ما العبادة ؟ فقال : حسن النيّة بالطاعة من الوجه الذي يطاع الله منه .
وفي حديث آخر : قال : حسن النيّة بالطاعة من الوجه الذي أُمر به .
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن شاذان بن الخليل ، قال : وكتبت من كتابه بإسناده يرفعه إلى عيسى بن عبد الله القمي ، نحوه (١) .
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن خيثمة بن عبد الرحمن ، مثله (٢) .
[ ١٠٦ ] ١٤ ـ محمّد بن علي بن بابويه بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، عن الفضيل بن يسار قال : قال الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) : ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة .
ورواه أيضاً مرسلاً (١) .
ورواه في ( الأمالي ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، مثله (٢) .
[ ١٠٧ ] ١٥ ـ وفي كتاب ( العلل ) عن أبيه ، عن حبيب بن الحسين الكوفي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن صبيح الأسدي ، عن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّي سمعتك تقول : نيّة المؤمن خير من عمله ، فكيف تكون النيّة خيراً من العمل ؟ قال : لأنّ العمل ربّما كان رياء للمخلوقين ، والنيّة خالصة لربّ العالمين ، فيعطي عزّ وجلّ على
__________________
(١) الكافي ٢ : ٦٨ / ٤ .
(٢) معاني الأخبار : ٢٤٠ / ١ .
١٤ ـ الفقيه ٤ : ٢٨٦ / ٨٥٥ .
(١) المواعظ : ٩٥ .
(٢) أمالي الصدوق : ٢٧٠ / ٦
١٥ ـ علل الشرائع : ٥٢٤ / ١ .
النيّة ما لا يعطي على العمل .
[ ١٠٨ ] ١٦ ـ قال : وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل فتغلبه عينه فينام ، فيثبت الله له صلاته ، ويكتب نَفَسَه تسبيحاً ، ويجعل نومه عليه صدقة .
[ ١٠٩ ] ١٧ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن الحسن بن الحسين الأنصاري ، عن بعض رجاله ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه كان يقول : نيّة المؤمن أفضل من عمله ، وذلك لأنه ينوي من الخير ما لا يدركه ، ونية الكافر شر من عمله ، وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ويأمل من الشرّ ما لا يدركه .
[ ١١٠ ] ١٨ ـ وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن محمّد بن يحيى ، عن الحسن (١) بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تمنّى شيئاً وهو لله رضاً لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه .
وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، مثله (٢) .
وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن إسحاق التاجر ، مثله (٣) .
__________________
١٦ ـ علل الشرائع : ٥٢٤ / ١ .
١٧ ـ علل الشرايع : ٥٢٤ / ٢ .
١٨ ـ الخصال ٤ / ٧ .
(١) في نسخة « الحسين » .
(٢) ثواب الأعمال : ٢٢٠ / ١ .
(٣) أمالي الصدوق : ٤٦٣ / ١٢ .
[ ١١١ ] ١٩ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن محمّد الرازي ، عن بكر بن صالح ، عن أبي أيوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من صدق لسانه زكا عمله ، ومن حسنت نيّته زاد الله في رزقه ، ومن حسن برّه بأهله زاد الله في عمره .
ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن مثنَّى الحنّاط ومحمّد بن مسلم ، مثله (١) .
[ ١١٢ ] ٢٠ ـ وفي ( التوحيد ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا ، ويضاعف الله لمن يشاء إلى سبعمائة ، ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه حتى يعملها ، فإن لم يعملها كتبت له حسنة (١) ، وإن عملها أُجِّل تسع ساعات ، فان تاب وندم عليها لم تكتب عليه ، وإن لم يتب ولم يندم عليها كتبت عليه سيّئة .
[ ١١٣ ] ٢١ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : لو كانت النيّات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها إذاً لأُخذ كلّ من نوى الزنا بالزنا ، وكلّ من نوى السرقة بالسرقة ، وكلّ من نوى القتل بالقتل ، ولكنّ الله عدل كريم ليس الجور من شأنه ، ولكنّه يثيب على نيّات الخير أهلها وإضمارهم عليها ، ولا يؤاخذ أهل الفسق (١) حتّى يفعلوا ، الحديث .
__________________
١٩ ـ الخصال : ٨٧ / ٢١ .
(١) الكافي : ٨ : ٢١٩ / ٢٦٩ .
٢٠ ـ التوحيد : ٤٠٨ / ٧ .
(١) في المصدر زيادة : بتركه فعلها .
٢١ ـ قرب الاسناد : ٦ .
(١) في المصدر : الفسوق .
[ ١١٤ ] ٢٢ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن علي بن أحمد بن سيابة ، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : نيّة المؤمن أبلغ من عمله ، وكذلك ( نيّة ) (١) الفاجر .
[ ١١٥ ] ٢٣ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي الوليد ، عن الحسن بن زياد الصيقل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من صدق لسانه زكا عمله ، ومن حسنت نيّته زيد في رزقه ، ومن حسن برّه بأهل بيته زيد في عمره .
[ ١١٦ ] ٢٤ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في وصيّته له ـ قال : يا أبا ذر ، همّ بالحسنة وإن لم تعملها لكي لا تكتب من الغافلين .
[ ١١٧ ] ٢٥ ـ وعن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن عبيد الله بن الحسين العلوي ، عن أبيه ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النيّة والسريرة الصالحة الجنّة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
__________________
٢٢ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٦٩ .
(١) ليس في المصدر .
٢٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٥٠ .
٢٤ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٥٠ .
٢٥ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢١٤ .
(١) تقدّم في الباب ٥ من أبواب مقدّمة العبادات .
(٢) يأتي في :
٧ ـ باب كراهة نيّة الشرّ
[ ١١٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول : من أسرّ سريرة رداه الله رداها ، إن خيراً فخير ، وإن شرّاً فشرّ .
أقول : هذا شامل للنية والعمل ، ومثله كثير .
[ ١١٩ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السنديّ ، عن جعفر بن بشير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما من عبدٍ يسرّ خيراً إلّا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له خيراً ، وما من عبد يسرّ شرّاً إلّا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له شرّاً .
وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جرّاح المدائني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) نحوه (١) .
[ ١٢٠ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حفص ، عن علي بن السايح ، عن عبد الله بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : سألته عن الملكين ، هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن
__________________
= أ ـ الأبواب ٧ ، ١١ ، ١٢ من أبواب مقدمة العبادات .
ب ـ الحديث ١٨ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد .
الباب ٧ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٢٣ / ٦ و ٢٢٤ / ١٥ ، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ١١ من أبواب مقدمة العبادات .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٢٤ / ١٢ .
(١) الكافي ٢ : ٢٢٢ / ٤ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣١٣ / ٣ .
يفعله ، أو الحسنة ؟ فقال : ريح الكنيف والطيب سواء ؟ ! قلت : لا ، قال : إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نَفَسُه طيّب الريح ، فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال : قم فإنّه قد همّ بالحسنة ، فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها له ، وإذا هم بالسيئة خرج نَفَسُه منتن الريح ، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف ، فإنّه قد همّ بالسيِّئة ، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه .
ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، مثله (١) .
[ ١٢١ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب ( عقاب الأعمال ) : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن جعفر بن محمد بن عبد الله ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه .
أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) : عن بكر بن محمّد ، مثله (١) .
[ ١٢٢ ] ٥ ـ وعن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث ، عن عبد الرحمٰن بن حمّاد الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : يا جابر ، يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحّته ، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السيّء ما كان يكتب في صحّته ، ثم قال : قال : يا جابر ، ما أشدّ هذا من حديث !
أقول : وقد تقدّم ما يدلّ على نفي التحريم (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى
__________________
(١) صفات الشيعة : ٣٨ / ٦٢ .
٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٨٨ / ١ .
(١) المحاسن : ١١٦ / ١١٩ .
٥ ـ المحاسن : ٢٦٠ / ٣١٦ .
(١) تقدّم في الباب السابق .
الكراهة (٢) .
٨ ـ باب وجوب الإِخلاص في العبادة والنيّة .
[ ١٢٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( حَنِيفًا مُّسْلِمًا ) (١) قال : خالصاً مخلصاً ، ليس فيه شيء من عبادة الأوثان .
[ ١٢٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : وبالإِخلاص يكون الخلاص .
[ ١٢٥ ] ٣ ـ وعنهم (١) ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول : طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ، ولم ينس ذكر الله بما
__________________
(٢) يأتي في :
أ ـ البابين ١١ و ١٢ من أبواب مقدمة العبادات .
ب ـ الحديث ١٣ من الباب ٤٠ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد .
ج ـ الحديث ١٤ من الباب ٤٣ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد .
الباب ٨ فيه ١١ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ١٣ / ١ .
(١) آل عمران ٣ : ٦٧ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤٠ / ٢ .
٣ ـ الكافي ٢ : ١٣ / ٣ .
(١) علق المؤلف هنا بقوله : « وعنهم » في هذا الباب وغيره من باب الاستخدام ، لان العدة التي تروي عن ابن خالد غير العدة التي تروي عن سهل وهذا ـ مع جوازه ـ لطيف يناسب الاختصار .
ثم هذه ( ظ ) [ الروايات ] بعضها دال على الوجوب وبعضها [ على ] مطلق الرجحان ، وهو محمول ( ظ ) كذا في نسخة الأصل ، وباقي الهامش لايقرأ كما ان مابين المعقوفات كذلك . فلاحظ.
تسمع أذناه ، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره .
[ ١٢٦ ] ٤ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : الإِبقاء على العمل حتى يخلص أشدّ من العمل ، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ .
[ ١٢٧ ] ٥ ـ وبالإِسناد قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (١) ؟ قال : السليم (٢) الذي يلقى ربّه وليس فيه أحد سواه ، قال : وكلّ قلب فيه شكّ أو شرك فهو ساقط ، وإنّما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة .
[ ١٢٨ ] ٦ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان قال : كنّا جلوساً عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ قال له رجل : أتخاف (١) أن أكون منافقاً ، فقال له : إذا خلوت في بيتك نهاراً أو ليلاً أليس تصلّي ؟ فقال : بلى ، فقال : فلمن تصلّي ؟ قال : لله عزّ وجلّ ، قال : فكيف تكون منافقاً وأنت تصلّي لله عزّ وجلّ لا لغيره !
[ ١٢٩ ] ٧ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله : ( حَنِيفًا مُّسْلِمًا ) (١) قال : خالصاً مخلصاً لا يشوبه شيء .
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ١٣ / ٤ ، وتقدمت قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب مقدمة العبادات
٥ ـ الكافي ٢ : ١٣ / ٥ .
(١) الشعراء ٢٦ : ٨٩ . |
(٢) في المصدر : القلب السليم . |
٦ ـ معاني الأخبار : ١٤٢ / ١ .
(١) في المصدر : أتخاف عليَّ .
٧ ـ المحاسن : ٢٥١ / ٢٦٩ .
(١) آل عمران ٣ : ٦٧ .