محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-01-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٠٤
بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ الحمد لله الذي فطر
العقول على معرفته ، ووهبها العلم بوجوب وجوده ، ووحدانيّته ، وتنزيهة عن النَقْصِ ، وكماله ، وحكمته . الذي عامل عباده بالفَضْل
العميم ، فلم يرضَ لهم المقام على الجهل الذميم ، بل أَرسل اليهم رسلاً يعلّمونهم دينه القويم ، ويهدونهم الى الحق والى صراط مستقيم ، فأوضح بذلك القصد ، لئلّا يكون للناس على الله حجّة . وأشهد أن لا اِلٰه
إلّا الله وحدَه لا شريك له ، الدالّ على طريق الهداية ، بما أبان من براهين النبوّة والولاية ، وسَهّلَ من مسالك الرواية والدراية . وأشهد أنّ محمداً عبدُه
ورسوله ، أرسله رأفةً ورحمةً ، وأتمَّ علينا به النعمة ، وكشفَ عنّا به كلّ غمة ، وأكمل له الدينَ ، وأيّده على المعاندين ، صلّى الله عليه وآله الهادين المهتدين صلاةً دائمةً إلى يوم الدين . أمّا بعدُ : فيقول الفقير إلى الله
الغنيّ ، محمّد بن الحسن ، الحُرّ العامليّ ، عامله الله بلطفه الخفيّ : لا شكّ أَنّ العلم أشرف الصفات وأفضلها ، وأعظمها مزيةً
وأكملها ، إذ هو الهادي من ظلمات الجهالة ، المنقذ من لُجَج الضلالة ، الذي توضَعُ لطالبه أَجنحةُ الملائكة الأبرار ، ويستغفرُ له الطير في الهواء والحيتان في البحار ، ويفضل نومُ حامله على عبادة العبّاد ، ومدادُه على دماء الشهداء يوم المعاد .
ولا ريبَ أنّ علم الحديث أشرف العلوم وأوثقها ، عند التحقيق ، بل منه يستفيد اكثرها ـ بل كلّها ـ صاحبُ النظر الدقيق ، فهي ببذل العمر النفيس فيه حقيق .
وكيف لا ؟ وهو مأخوذ عن المخصوصين بوجوب الاتّباع ، الجامعين لفنون العلم بالنصّ والإجماع ، المعصومين عن الخطأ والخطل ، المنزّهين عن الخلل والزلل .
فطوبىٰ لمن صرف فيه نفيس الأوقات ، وأنفق في تحصيله بواقي الأيّام والساعات ، وطوىٰ لأَجله وثيرَ مهاده ، ووجّه اليه وجهَ سعيهِ وجهاده ، ونأىٰ عمّا سواهُ بجانبه ، وكان عليه اعتماده في جميع مطالبه ، وجعله عمادَ قصده ، ونظام أمره ، وبذل في طلبه وتحقيقه جميع عمره ، فتنزّه (١) قلبه في بديع رياضه ، وارتوىٰ صداه من نمير حياضه ، واستمسك في دينه بأوثق الأسباب ، واعتصم بأقوال المعصومين عن الخطأ والارتياب .
وقد كنتُ كثيراً ما اُطالب فكري وقلمي ، وأستنهض عزماتي وهِمَمي ، الى تأليف كتاب كافل ببلوغ الأمل ، كافٍ في العلم والعمل ، يشتمل على أحاديث المسائل الشرعية ، ونصوص الأحكام الفرعية المرويّة في الكتب المعتمدة الصحيحة التي نصَّ على صحّتها علماؤُنا نصوصاً صريحة ، يكون مفزعاً لي في مسائل الشريعة ، ومرجعاً يهتدي به مَنْ شاء من الشيعة ،
__________________
(١) كتب في هامش النسخة ( ب ) هُنا : يثير .
وأكون
شريكاً في ثواب كل من اقتبس من أنواره (١) ، واهتدىٰ
بأعلامه ومناره ، واستضاء بشموسه وأَقماره . وأيّ كنز أعظم من ذلك
الثواب المستمرّ سببهُ وموجبه ـ إن شاء الله ـ الى يوم الحساب ؟ ! فإنّ مَنْ طالع كتب
الحديث ، واطّلع على ما فيها من الأحاديث ، وكلام مؤلّفيها وجَدها لا تخلو من التطويل ، وبُعد التأويل ، وصعوبة التحصيل ، وتشتّت الأخبار ، واختلاف الاختيار ، وكثرة التكرار ، واشتمال الموسوم منها بالفقه على ما لا يتضمن شيئاً من الأحكام الفقهيّة ، وخلّوه من كثير من أَحاديث المسائل الشرعيّة . وإنْ كانت بجملتها
كافيةً لاُولي الأَلباب ، نافيةً للشك والارتياب ، وافيةً بمهمّات مقاصد ذوي الأَفهام ، شافيةً في تحقيق اُمّهات الأحكام . وكنتُ كلّما برح بي
الشَغَفُ والغَرام ، وهممتُ بالشروع في ذلك المرام ، تأمّلتُ ما فيه من الخطب الجسيم ، والخطر العظيم ، فلم أزَلْ متوقّف الأَنظار ، لِما في ذلك الخاطِر من الأخطار . ودواعي الرغبة ـ في
تهذيب العلم وتسهيل العمل ـ لكامن العَزْم مثيرةٌ ، حتى استخَرْت الله ، فظهر الأمر به مراراً كثيرة . وتذكرت قول
أميرالمؤمنين عليه السلام : إذا هِبْتَ أمراً فَقَعْ فيه ، فإنَّ شدّة توّقيةِ أعظمُ (٢) من الوقوع فيه . وقوله عليه السلام : قُرِنَت
الهَيْبةُ بالخَيْبة ، والحياءُ بالحِرْمان (٣) . __________________ (١)
الى هنا كان في المرعشية ، ومن كلمة ( أنواره ) تبدأ نسخة مشهد وهي نسخة الأصل بخطّ
المصنّف رحمه الله ، ورمزنا لها بـ ( أ ) . (٢)
كذا صحّحه في نسخة مشهد ، وفي هامشه عن نسخة : مما عراك . (٣)
نهج البلاغة ٣ / ١٥٥ رقم ٢٠ .
وخِفْتُ أَن يكون
الخاطر الذي عاقني عن هذا المهمّ من خطوات (٤) الشيطان ، لما فيه من عظيم النفع لي وللإخوان من أهل الإيمان . فشرعتُ في جمعه ، لنفسي
، ولولدي ، ولمن أراد الاهتداء به من بعدي ، وبذلتُ في هذا المرام جهدي ، وأعملتُ فكري في تصحيحه وتهذيبه ، وتسهيل الأخذ منه وإتقان ترتيبه . ملتقطاً لجواهر تلك
الأخبار من معادنها ، جامعاً لتلك النصوص الشريفة من مظانّها ، ناظماً لغوالي تلك اللآلئ في سلكٍ واحد ، مؤلّفاً بين شوارد هاتيك الفوائد الفرائد ، مُفْرداً لكل مسألةٍ باباً بقدر الإمكان ، متتبّعاً
لِما ورد في هذا الشأن . سواءٌ كان الحكم من
المسائل الضرورية ، أم الأحكام النظرية ، إلّا أنّي لا أستقصي كلّ ما ورد في المسائل الضرورية والآداب الشرعية ، وإنّما أذكر في ذلك جملة من الأحاديث المرويّة ، لأنّ الضروريّ والنظريّ يختلف باختلاف الناظرين ، فما يكون ضرورياً عند قومٍ يكون نظرياً عند آخرين ، وليكون الرجوع الى أهل العصمة في كلّ ما تخاف فيه زلة أو وَصْمة ، والعمل بكلام الأئمة في جميع المطالب المهمّه تاركاً للاحاديث التي لا تتضمّن شيئاً من الأحكام ، وللأخبار المشتملة على الأدعية الطويلة ، والزيارات ، والخطب المنقولة عنهم عليهم السلام . مستقصياً للفروع
الفقهيّة ، والأحكام المرويّة ، والسنن الشرعيّة ، والآداب الدينيّة والدنيويّة ، وإنْ خرجتْ عمّا اشتملت عليه كتب فقه الإماميّة لما فيه من الحفظ لأحاديث المعصومين ، وجمع الأوامر والنواهي المتعلقة بأفعال المكلّفين ، وليكون الرجوع إليهم ـ لا إلى غيرهم ـ في اُمور
الدنيا __________________ (٤)
كذا فيهما .
والدين
. ولم أنقل فيه
الأحاديث إلّا من الكتب المشهورة المعوّل عليها ، التي لا تعمل الشيعة إلّا بها ، ولا ترجع إلّا إليها . مبتدئاً باسم مَنْ نقلتُ
الأحاديث عن كتابه . ذاكراً للطرق ، والكتب
، وما يتعلّق بها في آخر الكتاب ، إبقاءاً للإشعار بأخذ الأخبار من تلك الكتب ، وحذراً من الإطناب ، مقتدياً في ذلك بالشيخ الطوسي ، والصدوق ابن بابويه القُميّ . وأخّرت أسانيدهما إلى
آخر الكتاب ، لما ذكرناه في هذا الباب . ولم أقتصر فيه على
كتب الحديث الأربعة ، وإن كانت أشهر ممّا سواها بين العلماء ، لوجود كتب كثيرة معتمَدة ، من مؤلّفات الثقات الأجلاء ، وكلّها مُتواترة النسبة الى مؤلّفيها ، لا يختلف العلماء ولا يشكّ الفضلاء فيها . وما أنقله من غير
الكتب الأربعة اُصرّح باسم الكتاب الذي أنقله منه ، وإن كان الحق عدم الفرق ، وأنّ التصريح بذلك مستغنىً عنه . فعليك بهذا الكتاب ( الكافي
) في ( تهذيب ) ( مَنْ لا يحضره الفقيه ) بـ ( محاسن ) ( الاستبصار ) الشافي من ( علل الشرائع ) أهْلَ ( التوحيد ) بدواء ( الاحتجاج ) مع ( قرب الإسناد ) الى ( طبّ الأئمة ) الأطهار ، السالك بـ ( الإخوان ) في ( نهج البلاغة ) الى رياض ( ثواب الأعمال ) و ( مجالس ) ( مدينة العلم ) ومناهل ( عيون الأخبار ) ، الهادي الى أشرف ( الخصال ) بـ ( مصباح ) ( كمال الدين ) و ( كشف الغمة ) عن أهل ( البصائر ) والأبصار . ومَنْ طالعه اطّلع
على ما اتفق لجماعة من الأصحاب في هذا الباب ، مثل : حكمهم على كثيرٍ من
الروايات بأَنها ضعيفة . مع وجودها بطرق اُخرىٰ
، هي عندهم ـ أيضاً ـ صحيحة .
ودعواهم في كثير من
المسائل أنّها غير منصوصة . مع ورودها في نصوص
صريحة . وحصرهم لأدلة بعض
المسائل في حديث واحد ، أو أحاديث يسيرة . مع كون النصوص عليها
كثيرة . ولم أذْكر في الجمع
بين الأخبار وتأويلها إلّا الوجوه القريبة ، والتفسيرات الصادرة عن الأفكار المصيبة ، مع مراعاة التلخيص والاختصار ، حذراً من الإطالة والإكثار وسمّيته « كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة » . وأرجو من الله جزيل
الثواب ، وأنْ يجعله من أكبر الذخائر ليوم الحساب . وها أنا أشرعُ في
المقصود ، مُستعيناً بالمَلِك المعبود ، مستمدّاً للتوفيق من واجب الوجود ، ومُفيض الكرم والجود .
فهرست الكتاب إجمالاً أبواب مقدّمة
العبادات . كتاب
الطهارة . كتاب
الصلاة . كتاب
الزكاة . كتاب
الخمس . كتاب
الصيام . كتاب
الاعتكاف . كتاب
الحج . كتاب
الجهاد . كتاب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . كتاب
التجارة . كتاب
الرهْن . كتاب
الحَجْر . كتاب
الضمان . كتاب
الصُلْح . كتاب
الشركة . كتاب
المُضاربة . كتاب
المُزارعة والمساقاة . كتاب
الوديعة . كتاب
العارية . كتاب
الإجارة .
كتاب
الوكالة . كتاب
الوقوف والصدقات . كتاب
السكنىٰ والحَبيس . كتاب
الهِبات . كتاب
السبق والرماية . كتاب
الوصايا . كتاب
النكاح . كتاب
الطلاق . كتاب
الخُلْع والمُباراة . كتاب
الظِهار . كتاب
الإيلاء والكفّارات . كتاب
اللعان . كتاب
العتق . كتاب
التدبير والمكاتبة والاستيلاد . كتاب
الإقرار . كتاب
الجُعالة . كتاب
الأَيمان . كتاب
النذر والعهد . كتاب
الصيد والذبائح . كتاب
الأطعمة والأشربة . كتاب
الغَصْب . كتاب
الشُفْعة . كتاب
إحياء الموات .
كتاب
اللُقطة . كتاب
الفرائض والمواريث . كتاب
القضاء . كتاب
الشهادات . كتاب
الحدود . كتاب
القصاص . كتاب
الديات . خاتمة
الكتاب . والله الموفّق للصواب
، ولْنَشْرع في التفصيل ، سائلينَ من الله الهداية والتَسْهيل .
أبواب
مقدمة العبادات ١ ـ باب وجوب العبادات الخمس : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد . [
١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب الكليني رضي الله عنه ، عن أبي علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عباس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بني الإِسلام على خمس : على الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، والصوم ، والولاية ، الحديث . [
٢ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بُني الإِسلام على خمسة أشياء : على الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، والصوم ، والولاية . قال زرارة : فقلت : وأي
شيء من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل لأنَّها مفتاحهن ، والوالي هو الدليل عليهنّ ، قلت : ثم الذي يلي ذلك في __________________ أبواب مقدمة العبادات الباب ١ فيه ٣٩ حديثاً . ١
ـ الكافي ٢ : ١٥ / ٣ . ٢
ـ الكافي ٢ : ١٦ / صدر الحديث ٥ ، وتأتي قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من هذه
الأبواب وفي الحديث ١ من الباب ١ من أبواب من يصح منه الصوم .
الفضل
؟ فقال : الصلاة ، قلت : ثم الذي يليها في الفضل ؟ قال : الزكاة لأنه قرنها بها ، وبدأ بالصلاة قبلها ، قلت : فالذي يليها في الفضل ؟ قال : الحجّ ، قلت : ماذا يتبعه ؟ قال : الصوم ، الحديث . ورواه أحمد بن أبي عبد
الله البرقي في ( المحاسن ) عن عبد الله بن الصَّلت بالإِسناد المذكور (١) . [
٣ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ألا أخبرك بالإِسلام ، أصله وفرعه وذروة سنامه (١) ؟ قلت : بلى جعلت
فداك ، قال : أما أصله فالصلاة ، وفرعه الزكاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : إن شئت
أخبرتك بأبواب الخير ، قلت : نعم ، قال : الصوم جُنّة ، الحديث . ورواه البرقي في ( المحاسن
) عن أبيه ، عن علي بن النعمان (٢) . ورواه الشيخ بإسناده
عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن ابن رباط ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحوه (٣) . ورواه الحسين بن سعيد
في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان ، مثله ، إلى قوله : الجهاد (٤) . وعن محمد بن يحيى ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة ، عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، __________________ (١)
المحاسن : ٢٨٦ / ٤٣٠ الّا انه رواه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) . ٣
ـ الكافي ٢ : ٢٠ / ١٥ (١)
كذا صححه المصنف في الأصل ـ هنا وفيما يلي ـ لكن الموجود في المصادر كلها « وذروته
وسنامه » في الموضعين . (٢)
المحاسن : ٢٨٩ / ٤٣٥ . (٣)
التهذيب ٢ : ٢٤٢ / ٩٥٨ . (٤) الزهد : ١٣ / ٢٦ .
نحوه
(٥) . ورواه الشيخ بإسناده
عن محمّد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى (٦) . ورواه الصدوق بإسناده
عن علي بن عبد العزيز (٧) . ورواه البرقي في ( المحاسن
) عن الحسن بن علي بن فضّال ، مثله (٨) . [
٤ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعاً ، عن صفوان ، عن عمرو بن حريث أنه قال لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ألا أقصّ عليك ديني ؟ فقال : بلى ، قلت : أدين الله بشهادة أنّ لا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً ( رسول الله )
(١) ( صلى الله عليه وآله ) ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، والولاية ـ وذكر الأئمة ( عليهم السلام ) . فقال : يا عمرو ، هذا
دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية ، الحديث . [
٥ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بُني الإِسلام على خمسة أشياء : على الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، والصوم ، والولاية ، الحديث . __________________ (٥)
الكافي ٤ : ٦٢ / ٣ . (٦)
التهذيب ٤ : ١٥١ / ٤١٩ . (٧)
الفقيه ٢ : ٤٥ / ٢٠٠ . (٨)
المحاسن : ٢٨٩ / ٤٣٤ . ٤
ـ الكافي ٢ : ١٩ / ١٤ . (١)
في المصدر : عبده ورسوله . ٥
ـ الكافي ٤ : ٦٢ / ١ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب الصوم
المندوب .
ورواه الشيخ بإسناده
عن محمّد بن يعقوب (١) . ورواه الصدوق مرسلاً (٢) . [
٦ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عبد الحميد بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في جملة حديث ، قال : إن الله افترض على أمة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) خمس فرائض : الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحجّ ، وولايتنا . أقول : الجهاد من
توابع الولاية ولوازمها ، لما يأتي (١) ، ويدخل فيه الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) . [
٧ ] ٧ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أثافي (١) الإِسلام ثلاثة : الصلاة ، والزكاة ، والولاية ، لا تصحّ واحدة ( منها إلا بصاحبتها ) (٢) . [
٨ ] ٨ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن محمد __________________ (١)
التهذيب ٤ : ١٥١ / ٤١٨ . (٢)
الفقيه ٢ : ٤٤ / ١٩٦ . ٦
ـ الكافي ٨ : ٢٧٠ / ٣٩٩ ، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب . (١)
يأتي في الحديث ١٧ من الباب ٤٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه والحديث ٢٤ من الباب ١ والحديث ١ من الباب ٥ والحديث ١ من الباب ٩ والحديث ٢ من الباب ١٠ والحديث ٩ من
الباب ١٢ من أبواب جهاد العدو وما يناسبه . (٢)
يأتي في الحديث ٣ من الباب ٤٩ من أبواب أحكام الملابس . ٧
ـ الكافي ٢ : ١٥ / ٤ . (١)
الأثافي ، واحدها الأثفية : ما يوضع عليه القدر ( لسان العرب ١٤ : ١١٣ ) . (٢)
في المصدر : منهنّ إلّا بصاحبتيها . ٨
ـ الكافي ٢ : ١٤ / ١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب التيمّم .
الثقفي
، عن محمد بن مروان جميعاً ، عن أبان بن عثمان ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الله أعطى محمداً (
صلى الله عليه وآله ) شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ـ إلى أن قال ـ ثم افترض عليه فيها الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والجهاد في سبيل الله ، وزاده الوضوء ، وأحلّ له المغنم والفيء (١) ، وجعل له الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطاه الجزية وأسر المشركين وفداهم (٢) ، الحديث . ورواه البرقي في ( المحاسن
) عن أبي إسحاق الثقفي ، عن محمد بن مروان ، مثله (٣) . [
٩ ] ٩ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عجلان أبي صالح قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) أوقفني على حدود الإِيمان ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والإِقرار بما جاء (١) من عند الله ، وصلاة
الخمس ، وأداء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، وولاية وليِّنا ، وعداوة عدونا ، والدخول مع الصادقين . [
١٠ ] ١٠ ـ وعن الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد الزيادي ، عن الحسن بن علي الوشاء ، قال : حدّثنا أبان بن عثمان ، عن الفضيل ، عن أبي __________________ (١)
الفيء : الغنيمة ، وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد ( لسان العرب ١ : ١٢٦ ) . (٢)
المراء فكاك الأسرىٰ واستنقاذهم من الأسر بالمال أو مبادلتهم برجال آخرين ( راجع
مجمع البحرين ١ : ٣٢٨ ولسان العرب ١٥ : ١٥٠) . (٣)
المحاسن : ٢٨٧ / ٤٣١ . ٩
ـ الكافي ٢ : ١٥ / ٢ . (١)
في المصدر زيادة : به . ١٠
ـ الكافي ٢ : ١٥ / ١ .
حمزة
، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بُني الإِسلام على خمس : على الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والولاية ، ولم يناد بشيء ما (١) نودي بالولاية . ورواه البرقي في ( المحاسن
) عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله (٢) . وعن علي بن إبراهيم ،
عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله (٣) . [
١١ ] ١١ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن مُثنَّى الحنّاط ، عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بُني الإِسلام على خمس (١) : الولاية ، والصلاة
، والزكاة ، وصوم شهر رمضان ، والحج . [
١٢ ] ١٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعته يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الدين الذي افترض الله عز وجل على العباد ، ما لا يسعهم جهله ، ولا يقبل منهم غيره ، ما هو ؟ فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ، وصوم شهر رمضان ، والولاية ، الحديث . [
١٣ ] ١٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، __________________ (١)
في المصدر : كما . (٢)
المحاسن : ٢٨٦ / ٤٢٩ . (٣)
الكافي ٢ : ١٧ / ٨ بزيادة في ذيله : يوم الغدير . ١١
ـ الكافي ٢ : ١٧ / ٧ . (٤)
في المصدر زيادة : دعائم . ١٢
ـ الكافي ٢ : ١٨ / ١١ . ١٣
ـ الكافي ٢ : ٢٠ / ٤ .
عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : الإِسلام هو الظاهر الذي عليه الناس ، شهادة أن لا إله إلا الله (١) ، وأن محمداً ( رسول الله ) (٢) ( صلى الله عليه وآله ) ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام شهر رمضان ، فهذا الإِسلام .
[ ١٤ ] ١٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، جميعاً عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث الإِسلام والإِيمان ـ قال : واجتمعوا على الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، فخرجوا بذلك من الكفر ، وأضيفوا إلى الإِيمان .
[ ١٥ ] ١٥ ـ وعن علي بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد الرزاق بن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمد بن سالم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : بُني الإِسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنَّ محمّداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام شهر رمضان .
[ ١٦ ] ١٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّ الشيعة لو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا ، ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا ، ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا .
[ ١٧ ] ١٧ ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، بإسناده عن سليمان بن خالد
__________________
(١) في المصدر زيادة : وحده لا شريك له .
(٢) في المصدر : عبده ورسوله .
١٤ ـ الكافي ٢ : ٢٢ / ٥ .
١٥ ـ الكافي ٢ : ٢٦ / ١ ، وتأتي قطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٢ من هذه الأبواب .
١٦ ـ الكافي ٢ : ٣٢٦ / ١ .
١٧ ـ الفقيه ١ : ١٣١ / ٦١٢ ( وفيه : قال سليمان بن خالد للصادق : جعلت فدىً لك ، أخبرني . . . ) .
قال
: قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أخبرني عن الفرائض التي فرض الله على العباد ، ما هي ؟ قال : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، وإقام الصلوات الخمس ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام شهر رمضان ، والولاية ، فمن أقامهنّ ، وسدّد ، وقارب ، واجتنب كلّ مسكر (١) ، دخل الجنة . ورواه البرقي في ( المحاسن
) عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، مثله (٢) . [
١٨ ] ١٨ ـ قال ابن بابويه : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : بُني الإِسلام على خمسة أشياء : على الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، والولاية . [
١٩ ] ١٩ ـ قال : وخطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الفطر فقال : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ـ إلى أن قال ـ وأطيعوا الله فيما فرض عليكم وأمركم به ، مِن إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم شهر رمضان ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . [
٢٠ ] ٢٠ ـ وفي كتاب ( المجالس ) ، وكتاب ( صفات الشيعة ) وكتاب ( التوحيد ) وكتاب ( إكمال الدين ) : عن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق (١) ، وعلي بن عبد الله الورّاق جميعاً ، عن محمّد بن هارون ، عن أبي تراب __________________ (١)
في المصدر : منكر ، وهو الأنسب . (٢)
المحاسن : ٢٩٠ / ٤٣٧ وفيه أيضاً : منكر . ١٨
ـ الفقيه ٢ : ٤٤ / ١٩٦ . ١٩
ـ الفقيه ١ : ٣٢٥ / ١٤٨٦ . ٢٠
ـ أمالي الصدوق : ٢٧٨ / ٢٤ ، صفات الشيعة : ٤٨ / ٦٨ ، التوحيد : ٨١ / ٣٧ ، إكمال الدين : ٣٧٩ / ١ . (١)
في هامش الأصل المخطوط : « في التوحيد : علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقّاق » ،
« منه قدّه » .