محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر
١ ـ باب وجوب عشرة الناس حتى العامة بأداء الأمانة وإقامة الشهادة والصدق ، واستحباب عيادة المرضى وشهود الجنائز ، وحسن الجوار والصلاة في المساجد
[ ١٥٤٩٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، وعن أبي عليّ الأَشعريّ ، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن وهب قال : قلت لأَبي عبد الله ( عليه السلام ) : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا ، وفيما بيننا وبين خلطائنا من النّاس ؟ قال : فقال : تؤدّون الأَمانة إليهم ، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم ، وتعودون مرضاهم ، وتشهدون جنائزهم .
[ ١٥٤٩٦ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أُسامة زيد الشحّام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اقرأ على من ترى أنّه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام ، وأُوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأَمانة ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) أدّوا الأمانة الى من
__________________
أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر
الباب ١ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٥ .
ائتمنكم عليها براً أو فاجراً ، فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )كان يأمر بأداء الخيط والمخيط صلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأَمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفريّ ، فيسرّني ذلك ويدخل عليّ منه السرور ، وقيل هذا أدب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره ، وقيل هذا أدب جعفر ، والله ، لحدثني أبي ( عليه السلام ) انّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة عليّ ( عليه السلام ) فيكون زينها ، آداهم للأَمانة ، وأقضاهم للحقوق ، وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنّه آدانا للأَمانة ، وأصدقنا للحديث .
[ ١٥٤٩٧ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال : قلت له : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممّن ليسوا على أمرنا ؟ فقال تنظرون إلى أئمّتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون ، فوالله إنّهم ليعودون مرضاهم ، ويشهدون جنائزهم ، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ، ويؤدّون الأَمانة إليهم .
[ ١٥٤٩٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن حبيب الخثعمي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بالورع والاجتهاد ، واشهدوا الجنائز ، وعودوا المرضى ، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبّوا للناس ما تحبّون لأَنفسكم ، أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقّه ، ولا يعرف حق جاره .
[ ١٥٤٩٩ ] ٥ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٤ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٣ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٦٤ / ١ .
حديد ، عن مرازم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : عليكم بالصلاة في المساجد ، وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز ، إنّه لا بد لكم من النّاس إن أحداً لا يستغني عن النّاس حياته ، والناس لا بد لبعضهم من بعض .
[ ١٥٥٠٠ ] ٦ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أُوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (١) ثمّ قال : عودوا مرضاهم ، واحضروا جنائزهم ، واشهدوا لهم وعليهم ، وصلّوا معهم في مساجدهم حتّى يكون التمييز ، وتكون المباينة منكم ومنهم .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله إلى قوله : في مساجدهم (٢) .
[ ١٥٥٠١ ] ٧ ـ وفي ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( العيون و المحاسن ) للمفيد ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى (١) ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن بعض أصحابه ، عن خيثمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أبلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وأن يعود صحيحهم مريضهم ، وليعد غنيهم على فقيرهم ، وأن يشهد حيّهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وأن يتفاوضوا علم الدين ، فإن ذلك حياة لأَمرنا ، رحم الله عبداً أحيى أمرنا ، وأعلمهم يا خيثمة ، أنّا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا
__________________
٦ ـ مستطرفات السرائر : ٩٠ / ٤٣ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة .
(١) البقرة ٢ : ٨٣ .
(٢) المحاسن : ١٨ / ٥١ .
٧ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٢ / ١ .
(١) في المصدر : أحمد بن محمّد بن عيسى . . . .
بالعمل الصالح ، فإنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع ، وإنّ أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره .
[ ١٥٥٠٢ ] ٨ ـ وبالإِسناد عن يونس ، عن كثير بن علقمه قال : قلت لأَبي عبد الله ( عليه السلام ) : اوصني ، فقال : أوصيك بتقوى الله ، والورع والعبادة ، وطول السجود ، وأداء الأَمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، صلوا في عشائركم (١) ، وعودوا مرضاكم ، واشهدوا جنائزكم (٢) ، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً (٣) ، حبّبونا إلى النّاس ولا تبغضونا إليهم فجرّوا إلينا كلّ مودة ، وادفعوا عنّا كلّ شرّ . . . الحديث .
[ ١٥٥٠٣ ] ٩ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عليّ بن سعيد (١) ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن عمران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس ، والاستغناء عنهم ، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك ، وحسن سيرتك (٢) ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك .
[ ١٥٥٠٤ ] ١٠ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) عن أحمد بن
__________________
٨ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٣ / ٢ .
(١) في المصدر : صلوا عشائركم .
(٢) في المصدر : واحضروا جنائزكم .
(٣) في المصدر : ولا تكونوا لنا شيناً .
٩ ـ معاني الأخبار : ٢٦٧ / ١ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الصدقة .
(١) في المصدر : علي بن معبد .
(٢) في المصدر : وحسن بشرك .
١٠
ـ المحاسن ١٨ / ٥٠ ، وأورده بتمامه في الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد =
محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن أبي أُسامة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد ، وصدق الحديث ، وأداء الأَمانة ، وحسن الخلق ، وحسن الجوار ، ( وكونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً ) (١) . . . الحديث .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٢ ـ باب استحباب حسن المعاشرة والمجاورة والمرافقة
[ ١٥٥٠٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم (١) فافعل .
ورواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله (٢) .
[ ١٥٥٠٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : وطن نفسك على حسن الصحابة لمن
__________________
= النفس ، وقطعة منه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ ، وقطعة عنه في الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ٧ من الباب ٦ من أبواب الركوع .
(١) ليس في المصدر .
(٢) تقدم في الحديثين ٧ و ١٦ من الباب ١ وفي الأحاديث ٣ و ٤ و ٨ ـ ١٢ من الباب ٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٣ وفي الأحاديث ٥ ـ ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة ، وفي الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة ، وفي البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر .
(٣) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب ، وفي الأبواب ١ و ٢ و ٣ من أبواب الوديعة .
الباب ٢ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٥ / ١ ، ٤٩١ / ٢ ، والمحاسن : ٣٥٨ / ٦٩ .
(١) في النسخة : عليه ( هامش المخطوط ) .
(٢) الفقيه ٢ : ١٨٠ / ٨٠٣ .
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ / ٣ .
صحبت ، في حسن خلقك ، وكفّ لسانك ، واكظم غيظك ، وأقلّ لغوك ، وتغرس عفوك (١) ، وتسخو نفسك .
[ ١٥٥٠٧ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن حفص ، عن أبي الربيع الشامي قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) والبيت غاصّ بأهله ـ إلى أن قال : ـ فقال : يا شيعة آل محمّد ، اعلموا أنّه ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه ، ومن لم يحسن صحبة من صحبه ، ( ومخالقة من خالقه ) (١) ، ومرافقة من رافقه ، ومجاورة من جاوره ، وممالحة من مالحه . . . الحديث .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن إسماعيل بن مهران نحوه (٢) ، والذي قبله عن أبيه ، عن حمّاد .
ورواه الصّدوق بإسناده عن أبي الربيع الشاميّ نحوه (٣) .
[ ١٥٥٠٨ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي أيّوب الخراز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الصحبة لمن صحبه .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن المفضل بن صالح ، عن ميسّر ، عن
__________________
(١) في نسخة : وتفرش عفوك .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٦٥ / ٢ .
(١) في نسخة : ومخالفة من خالفه ( هامش المخطوط ) .
(٢) المحاسن : ٣٥٧ / ٦٧ ، وفيه : ومحالفة من حالفه .
(٣) الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٧٩٩ .
٤ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ / ٢ .
أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله (١) .
[ ١٥٥٠٩ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول ما يعبأ بمن يؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : خلق يخالق به من صحبه ، أو حلم يملك به غضبه ، أو ورع يحجزه عن محارم الله .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الحجال ، عن صفوان الجمال مثله (١) .
محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمال مثله (٢) .
[ ١٥٥١٠ ] ٦ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : ليس من المروة أن يحدّث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شرّ .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن القاسم بن محمّد ، عن أبي المغرا ، عن حفص بن غياث ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله (١) .
[ ١٥٥١١ ] ٧ ـ وبإسناده عن عمّار بن مروان قال : أوصاني أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : أُوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث ، وحسن الصحبة لمن صحبت ، ولا قوّة إلّا بالله .
__________________
(١) الخصال : ١٤٨ / ١٨٠ .
٥ ـ الكافي ٤ : ٢٨٥ / ١ .
(١) التهذيب ٥ : ٤٤٥ / ١٥٤٩ .
(٢) الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٨٠٠ .
٦ ـ الفقيه ٢ : ١٨٠ / ٨٠١ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ١٦ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .
(١) المحاسن ٣٥٨ / ٧٠ .
٧ ـ الفقيه ٢ : ١٨٠ / ٨٠٢ .
ورواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان مثله إلّا أنّه قال : وحسن الصّحابة لمن صحبت (١) .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .
[ ١٥٥١٢ ] ٨ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن محمّد بن محمّد ، عن عليّ بن بلال المهلبي ، عن عليّ بن سليمان ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن المثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن زيد الجهني ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : من صحبك ؟ فقلت له : رجل من إخواني ، قال : فما فعل ؟ قلت : منذ دخلت لم أعرف مكانه ، فقال لي : أما علمت أنّ من صحب مؤمناً أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة .
[ ١٥٥١٣ ] ٩ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ثلاث من لم يكن فيه لم يتمّ له عمل (١) : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وخلق يداري به الناس ، وحلم يرد به جهل الجاهل .
[ ١٥٥١٤ ] ١٠ ـ محمّد بن الحسين الرضيّ في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : خالطوا الناس مخالطة إن متّم معها بكوا
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩١ / ١ .
(٢) المحاسن : ٣٥٨ / ٧١ .
٨ ـ أمالي الطوسي : ٢ : ٢٧ .
٩ ـ المحاسن : ٦ / ١٣ .
(١) في المصدر : لم يقم له عمل .
١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٣ / ٩ .
عليكم وإن غبتم (١) حنّوا إليكم .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٣ ـ باب كيفية المعاشرة مع أصناف الإِخوان
[ ١٥٥١٥ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد الرازيّ ، عن بكر بن صالح ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن حفص ، عن يعقوب بن بشير ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
وفي كتاب ( الاخوان ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : قام إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رجل بالبصرة فقال : أخبرنا عن الإِخوان ، فقال : الإِخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة ، فأمّا إخوان الثقة فهم كالكفّ والجناح والأَهل والمال ، فإذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك ، وصاف من صافاه ، وعاد من عاداه ، واكتم سرّه وأعنه واظهر منه الحسن ، واعلم أيّها السائل ، إنّهم أعزّ من الكبريت الأَحمر ، وأمّا إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك ، فلا تقطعنّ ذلك منهم ، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان .
__________________
(١) في المصدر : وإن عشتُم .
(٢) تقدم في البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الأبواب ٣ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ من هذه الأبواب .
الباب ٣ فيه حديث واحد
١ ـ الخصال : ٤٩ / ٥٦ ، ومصادقة الإِخوان : ٣٠ / ١ .
ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي مريم الأَنصاري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (١) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
٤ ـ باب استحباب توسيع المجلس خصوصاً في الصيف فيكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع صيفاً ، ومعونة المحتاج والضعيف
[ ١٥٥١٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) (١) قال : كان يوسّع المجلس ويستقرض للمحتاج ، ويعين الضعيف .
[ ١٥٥١٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ينبغي للجلساء في الصيّف أن يكون بين كلّ اثنين مقدار عظم الذراع لئلّا يشقّ بعضهم على بعض .
أقول : ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود (١) .
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٩٣ / ٣ .
(٢) يأتي في أكثر الأبواب الآتية من هذه الأبواب .
الباب ٤ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٥ / ٣ .
(١) يوسف ١٢ : ٣٦ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٨٥ / ٨ .
(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي
الحديثين ٢ و ٥ من الباب ٦٩ وفي الحديث ٣٢ من =
٥ ـ باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضراً وبإسمه غائباً ، وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم
[ ١٥٥١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلّاد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : إذا كان الرّجل حاضراً فكنّه ، وإذا كان غائباً فسمه .
[ ١٥٥١٩ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : عظموا أصحابكم ووقّروهم ، ولا يتهجم بعضكم على بعض ، ولا تضارّوا ولا تحاسدوا ، وإيّاكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٦ ـ باب كراهة الانقباض من الناس
[ ١٥٥٢٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
__________________
= الباب ١٠٤ من هذه الأبواب ، وفي الأبواب ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٣٧ من أبواب فعل المعروف .
الباب ٥ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٢ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦٦ / ٤ .
(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي البابين ٦٧ و ٦٨ ، وما يدلّ على ذكر الكفار بكنيتهم عند الاضطرار في الحديث ٩ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب .
الباب ٦ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٦ / ٥ .
محمّد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعليّ بن عقبة ، عن بعض من رواه ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : الانقباض من النّاس مكسبة للعداوة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٧ ـ باب استحباب استفادة الإِخوان والأصدقاء والأُلفة بهم وقبول العتاب
[ ١٥٥٢١ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد (١) ، عن محفوظ بن خالد ، عن محمّد بن يزيد (٢) قال : سمعت الرّضا ( عليه السلام ) يقول : من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنّة .
[ ١٥٥٢٢ ] ٢ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه قال : قال لقمان لابنه : يا بني ، اتّخذ ألف صديق وألف قليل ، ولا تتّخذ عدوّاً واحداً والواحد كثير .
[ ١٥٥٢٣ ] ٣ ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
__________________
(١) تقدم في البابين ٢ و ٣ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر .
(٢) يأتي في البابين ٣٠ و ١٠٧ من هذه الأبواب .
الباب ٧ فيه ٩ أحاديث
١ ـ ثواب الأعمال : ١٨٢ ، ومصادقة الإِخوان : ٤٦ / ٢ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر زيادة : عن أحمد بن محمّد ، وورد في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب .
(٢) في المصدر : محمّد بن زيد .
٢ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ / ٦ ، ولم نعثر عليه في مصادقة الإِخوان المطبوع .
٣ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٢ / ذيل حديث ٦ .
عليك بإخوان الصفاء فإنّهم |
|
عماد إذا استنجدتهم وظهور |
وليس كثيراً ألف خلّ وصاحب |
|
وإنّ عدوّاً واحداً لكثير |
وفي كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) وذكر الحديثين (١) .
[ ١٥٥٢٤ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : لا يدخل الجنّة ( رجل ليس له فرط ) (١) قيل : يا رسول الله ، ولكلّ فرط ؟ قال : نعم ، إنّ من فرط الرجل أخاه في الله .
[ ١٥٥٢٥ ] ٥ ـ وعن إبراهيم الغفاري (١) ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : أكثروا من الأَصدقاء في الدنيا فإنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة ، أمّا في الدنيا فحوائج يقومون بها ، وأمّا الآخرة فإنّ أهل جهنم قالوا : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (٢) .
[ ١٥٥٢٦ ] ٦ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : استكثروا من الإِخوان ، فإنّ لكلّ مؤمن دعوة مستجابة وقال : استكثروا من الإِخوان فإنّ لكلّ مؤمن شفاعة ، وقال : أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فإنّ لهم عند الله يداً يكافئهم بها يوم القيامة .
__________________
(١) لم نعثر عليه في مصادقة الإِخوان المطبوع
٤ ـ مصادقة الإِخوان : ٣٢ / ١ .
(١) في النسخة الخطية : من ليس له فرط .
٥ ـ مصادقة الإِخوان : ٤٦ / ١ .
(١) في المصدر : عبد الله بن إبراهيم الغفاري .
(٢) الشعراء ٢٦ : ١٠٠ ـ ١٠١ .
٦ ـ مصادقة الإِخوان : ٤٦ / ١ .
[ ١٥٥٢٧ ] ٧ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إنّه قال : أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإِخوان ، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم .
[ ١٥٥٢٨ ] ٨ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمّد العلويّ ، عن عليّ بن الحسين بن عليّ ، عن حسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : المؤمن غرّ كريم ، والمنافق (١) خبّ لئيم ، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤالف ، قال : وسمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : شرار النّاس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم ، المشاؤون بالنميمة (٢) ، المفرقون بين الأَحبّة ، الباغون للناس العيب ، أولئك لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم يوم القيامة ، ثم تلا ( عليه السلام ) : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ) (٣) .
[ ١٥٥٢٩ ] ٩ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب مسائل الرجال رواية عبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن محمّد الجوهري ، عن أيّوب بن نوح قال : كتب ـ يعني : علي بن محمّد ( عليهما السلام ) ـ إلى بعض أصحابنا : عاتب فلاناً وقل له : إذا أراد الله بعبد خيراً إذا عوتب قبل .
__________________
٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٣ / ١١ .
٨ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٧٧ .
(١) في المصدر : والفاجر .
(٢) في المصدر : وسحقاً وبعداً للمشائين بالنميمة .
(٣) الأنفال ٨ : ٦٢ ـ ٦٣ .
٩ ـ مستطرفات السرائر : ٦٥ / ١ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٨ ـ باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب الأحمق اللئيم
[ ١٥٥٣٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن حسين بن الحسن ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ، ولكن انتفع بعقله واحترس من سيىء أخلاقه ، ولا تدعنّ صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك ، وافرر كلّ الفرار من اللئيم الأحمق .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٩ ـ باب استحباب مشورة العاقل
[ ١٥٥٣١ ] ١ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن محمّد ، عن أبي الطيب الحسين بن محمّد التمّار ، عن عليّ بن ماهان ، عن الحارث بن محمّد بن داهر (١) ، عن داود بن
__________________
(١) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .
(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب .
الباب ٨ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٦٦ / ١ .
(١) يأتي في البابين ١٥ و ١٧ من هذه الأبواب .
الباب ٩ فيه حديث واحد
١ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٥٢ .
(١) كتب في المخطوط ( ذاهر ) وجعل على
نقطة الذال ثلاث نقاط للدلالة على الاختلاف =
المحتر (٢) ، عن عباد بن كثير ، عن سهيل بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم ( صلوات الله عليه وآله ) يقول : استرشدوا العاقل ولا تعصوه فتندموا .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الاستخارة (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤) .
١٠ ـ باب استحباب اجتماع الإِخوان ومحادثتهم
[ ١٥٥٣٢ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( الإِخوان ) بإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تجلسون وتحدثون ؟ قلت : نعم ، قال : تلك المجالس أُحبّها ، فأحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذّباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر .
[ ١٥٥٣٣ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبد الله بن مسكان ، عن ميسر ، عن أبي جعفر ( عليه
__________________
فيها .
(٢) في المصدر : داود بن المجر .
(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة .
(٤) يأتي في البابين ٢١ و ٢٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٢٦ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب .
الباب ١٠ فيه ٩ أحاديث
١ ـ مصادقة الإِخوان : ٣٢ / ١ ، وأورده مسنداً في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٦٦ من أبواب المزار .
٢ ـ مصادقة الإِخوان : ٣٢ / ٢ ، وأورده بتمامه عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف .