الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٥
الفوائد الجمّة الجليلة ، والمنافع العامة العظيمة ، اذ يتم بذلك أساس الدين ، ويلم به شعث (١) شريعة خاتم النبيّين ( صلى الله عليه وآله ) ، فاستخرت الله تعالى وجمعت تلك الغرر اللآلي ، ونظمت تلك الدرر الغوالي ، فصار الكتابان بحمد الله تعالى كأنّهما نجمان مقترنان ، يهتدى بهما على مرور الدهور والازمان . أو بحران ملتقيان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان .
وهذا الشيخ المعظم وان اجتنى من حدائق الاخبار ما كان من الاثمار اليانعة (٢) ، واقتطف من رياض الاحاديث من كان من الازهار الزاهية ، وما أبقى للمجتني من بعده الا بقايا كصبابة (٣) الاناء ، أو خبايا في زوايا الأرجاء ، الا اني ـ بحمد الله تعالى ومنّه وكرمه ـ بعد ابلاغ الجهد ، وافراغ الوسع في تسريح الطرف الى اكنافها ، والفحص البالغ في أطرافها ، جمعت في هذا الجامع الشريف من الآثار ما يقرب ويدنو من الاصل ، وجنيت من الاثمار ثماراً يانعة نافعة ، تجتنى في الاوان والفصل .
فبلغ بحمد الله تعالى مبلغاً لو شئت لجعلته جامعاً أصيلا ، والا فلهذا الجامع المنيف مستدركا وتذييلا ، فكم من خبر ضعيف في الأصل يوجد في التذييل صحته ، أو واحدٍ غريب تظهر فيه كثرته ، أو مرسل يوجد فيه طريقه وسنده ، أو موقوف يكشف فيه مستنده ، أو غير ظاهر في المطلوب تتضح فيه دلالته ، وكم من أدب شرعي لا ذكر له وفيه ما
__________________________
(١) الشَعْث والشَعَث : انتشار الامر وخلله ، في الدعاء لم الله شعثه : أي جمع ما تفرق منه ( لسان العرب ـ شعث ـ ج ٢ ص ١٦١ ) .
(٢) اليانعة ، ينع الثمر : أدرك ونضج ( لسان العرب ـ ينع ـ ج ٨ ص ٤١٥ ) .
(٣) الصبابة ، بالضم : بقية الماء واللبن وغيرهما تبقى في الاناء ( لسان العرب ـ صبب ـ ج ١ ص ٥١٦ ) .
يرشد اليه ، وكم من فرع لا نص فيه يظهر من التذييل انه منصوص عليه ، وقد رتبت الأبواب على ترتيب الكتاب ، واقتفيت غالباً في عنوان كل باب أثره ، وان كان نظري لا يوافق نظره ، لئلا يضطرب الامر على الوارد ، ولا تقع المخالفة بين الكتابين ، وهما بمنزلة مؤلف واحد ، غير انا نشير في آخر الباب الى ما عندنا من الحق والصواب ، وكل باب لم نعثر لعنوانه ولو لبعض ما فيه من الاحكام على خبر اسقطناه من الكتاب .
وربما نعبّر عن صاحب الوسائل بالشيخ ، وعن كتابه بالاصل حذراً عن الاطناب ، وزدت في آخر غالب الابواب باباً في نوادر ما يتعلق بالأبواب المذكورة ، ذكرت فيه ماله تعلّق بها ، ويدل على حكم يحق ذكره فيها ولا ينبغي ذكره في خلال بعض من تلك الابواب ، وليس المراد من النوادر الاخبار النادرة والاحاديث الشاذة غير المعمول بها على مصطلح اهل الدراية ، فانه في مقام وصف الخبر بالندرة والشذوذ ، لا الباب والكتاب كما ذكر في محله .
ولو
اطلع أحد على حديث وهو موجود في الأصل ، منقول من الكتاب الذي نقلناه ، فلا يسارع في الملامة والعتاب ، فان الشيخ كثيراً ما ذكر الخبر لمناسبة قليلة في بعض الأبواب ، مع أنَّ درجهُ في غيره اولى وأنسب ، فلعدم وجوده فيه ، وعدم الالتفات الى الباب الآخر ، ظننا انه من السواقط فذكرناه . وقد وقفنا على جملة منها فاصلحناها ، وربما بقي منها شيء في بعض الأبواب لا يضر وجوده ، ولا يوجب العتاب ، ولنعم ما قيل : من صنّف فقد استُهدف ، ومن وقف على اختلال حالي ، وكثرة شواغلي وأشغالي ، وانفرادي في كلّ أحوالي ، لعلّه يستغرب هذا البارز منّي ، فكيف بما يفوقه ، وما هو الّا من فضل الله يؤتيه من
يشاء ، فعليك بهذا الجامع لعوالي اللآلي ، والدرر الغوالي ، الوافي لهداية الطالب ، وفلاح السائل ، ونجاح مقصد الراغب ، والمجموع الرائق ، الحاوي لكشف اليقين ، بمصباح الشريعة ، وقضاء الحقوق بشرح الاخبار ، وتبيان خصائص أعلام الدين ، ودعائم الاسلام ، وتمحيص رذائل الاخلاق ، وغايات الاعمال ، ومعانات دار القرار ، وسميته كتاب ( مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ) راجيا من الكريم الوهاب ان يجعله في ديوان الحسنات في يوم الحساب .
وهذا أوان الشروع في المرام ، بعون الملك الجواد العلام ، متوسلا بخلفائه ائمة الأنام ( عليهم السلام ) أنْ يسدّدني ويوفقني للاتمام .
فهرست الكتاب اجمالا :
(١) ـ ابواب مقدمة العبادات .
(٢) ـ كتاب الطهارة .
(٣) ـ كتاب الصلاة .
(٤) ـ كتاب الزكاة .
(٥) ـ كتاب الخمس .
(٦) ـ كتاب الصيام .
(٧) ـ كتاب الاعتكاف .
(٨) ـ كتاب الحج .
(٩) ـ كتاب الجهاد .
(١٠) ـ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
(١١) ـ كتاب التجارة .
(١٢) ـ كتاب الرهن .
(١٣) ـ كتاب الحجر .
(١٤) ـ كتاب الضمان .
(١٥) ـ كتاب الصلح .
(١٦) ـ كتاب الشركة .
(١٧) ـ كتاب المضاربة .
(١٨) ـ كتاب المزارعة والمساقاة .
(١٩) ـ كتاب الوديعة .
(٢٠) ـ كتاب العارية .
(٢١) ـ كتاب الاجارة .
(٢٢) ـ كتاب الوكالة .
(٢٣) ـ كتاب الوقوف والصدقات .
(٢٤) ـ كتاب السّكنى والحبيس .
(٢٥) ـ كتاب الهبات .
(٢٦) ـ كتاب السّبق والرّماية .
(٢٧) ـ كتاب الوصايا .
(٢٨) ـ كتاب النّكاح .
(٢٩) ـ كتاب الطلاق .
(٣٠) ـ كتاب الخلع والمباراة .
(٣١) ـ كتاب الظهار .
(٣٢) ـ كتاب الايلاء والكفارات
(٣٣) ـ كتاب اللعان .
(٣٤) ـ كتاب العتق .
(٣٥) ـ كتاب التدبير والمكاتبة والاستيلاد .
(٣٦) ـ كتاب الاقرار .
(٣٧) ـ كتاب الجعالة .
(٣٨) ـ كتاب الايمان .
(٣٩) ـ كتاب النذر والعهد .
(٤٠) ـ كتاب الصيد والذبائح .
(٤١) ـ كتاب الأطعمة والأشربة .
(٤٢) ـ كتاب الغصب .
(٤٣) ـ كتاب الشفعة .
(٤٤) ـ كتاب إحياء الموات .
(٤٥) ـ كتاب اللقطة .
(٤٦) ـ كتاب الفرائض والمواريث .
(٤٧) ـ كتاب القضاء .
(٤٨) ـ كتاب الشهادات .
(٤٩) ـ كتاب الحدود .
(٥٠) ـ كتاب القصاص .
(٥١) ـ كتاب الدّيات .
(٥٢) ـ خاتمة الكتاب فيها اثنتا عشرة فائدة .
ولنشرع في التفصيل سائلاً من الله تعالى أن يهديني الى سواء السبيل ، إنه خير دليل وأحسن كفيل .
١ ـ ( باب وجوب العبادات الخمس : الصلاة والزكاة والصوم ، والحج والجهاد )
١ / ١ ـ الصدوق في الخصال : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « عشر من لقي الله عزّ وجلّ بهن دخل الجنّة : شهادة أن لا اله الّا الله ، وأن محمّداً رسول الله ، والاقرار بما جاء به (١) من عند الله عز وجل واقام الصلاة وايتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، والولاية لأولياء الله والبراءة من أعداء الله ، واجتناب كل مسكر » .
٢ / ٢ ـ ورواه أيضاً : عن محمد بن ابراهيم الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن صهيب بن عباد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، ( عليهم السلام ) مثله .
٣ / ٣ ـ وفي الامالي : عن الحسن بن ابراهيم بن ناتانة ، عن علي بن
__________________________
أبواب مقدمة العبادات
الباب ـ ١
١ ـ الخصال ص ٤٣٢ ح ١٥ .
(١) ليس في المصدر .
٢ ـ المصدر السابق ص ٤٣٢ ح ١٦ .
٣ ـ أمالي الصدوق ص ٢١١ ، مجلس ٤٤ حديث ١٠ .
ابراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمار بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله عزّ وجلّ ، عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة ، وعن الصيام المفروض ، وعن الحج المفروض ، وعن ولايتنا أهل البيت » الخبر .
٤ / ٤ ـ وفي معاني الأخبار والخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن عثمان ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال له رجل : اصلحك الله إن بالكوفة قوماً يقولون بمقالة ينسبونها اليك ، فقال : « وما هي » ؟ قال : يقولون : الايمان غير الإِسلام ، فقال ابو جعفر ( عليه السلام ) : « نعم » فقال له (١) الرجل : صفه لي ، فقال : « من شهد أن لا اله الا الله وأن محمّداً رسول الله وأقر بما جاء من عند الله ، [ فهو مسلم ، قال : فالايمان ؟ قال : من شهد ان لا اله الا الله وان محمّداً رسول الله وأقرّ بما جاء من عند الله ] (٢) ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام شهر رمضان ، وحج البيت » الخبر .
٥ / ٥ ـ كتاب سُليم بن قيس الهلالي : برواية أبان بن أبي عياش ، عنه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، انه قال : « إن جبرئيل أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صورة آدمي فقال له : ما الاسلام ؟ فقال : شهادة أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام شهر رمضان ، والغسل
__________________________
٤ ـ معاني الاخبار ص ٣٨١ ح ١٠ ، والخصال ص ٤١١ ح ١٤
(١) ليس في الخصال .
(٢) الزيادة من المصدر .
٥ ـ كتاب سليم بن قيس ص ٩٩ .
من الجنابة » الخبر .
٦ / ٦ ـ العياشي في تفسيره : عن هشام بن عجلان ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أسألك عن شيء لا أسأل عنه أحداً بعدك ، أسألك عن الإِيمان الذي لا يسع الناس جهله ؟ فقال : « شهادة أن لا اله الا الله وأن محمّداً رسول الله ، والاقرار بما جاء من عند الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان (١) ، والولاية لنا ، والبراءة من عدونا ، وتكون مع الصادقين (٢) » .
٧ / ٧ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « بني الاسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية » .
٨ / ٨ ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة ، وكتاب الفضائل بالاسناد يرفعه الى أبي سعيد الخدري ، انه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « بني الاسلام على شهادة أن لا اله الا الله وأن محمّداً رسول الله ، واقام الصلاة ، وايتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، والحج الى البيت ، والجهاد ، وولاية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) » .
٩ / ٩ ـ ابو عمرو الكشي في رجاله : عن جعفر بن احمد بن أيوب ،
__________________________
٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٧ ج ١٥٧ ، والبرهان ج ٢ ص ١٧٠ والبحار ج ١٥ ص ٢١٤ .
(١) في البرهان : شهر رمضان .
(٢) في العياشي والبرهان : الصديقين .
٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٩١ ح ١٠٩ .
٨ ـ الفضائل ص ١٧٢ وعنه في البحار ج ٦٨ ص ٣٨٧ ح ٣٨ .
٩ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٧١٧ ح ٧٩٢ .
عن صفوان عن عمرو بن حريث ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : دخلت عليه وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد ، فقلت له : جعلت فداك ما حوّلك الى هذا المنزل ؟ قال : « طلب النزهة » قال ، قلت : جعلت فداك ألا أقص عليك ديني الذي أدين به ؟ قال : « بلى يا عمرو » قلت : اني أدين الله بشهادة أن لا اله الا الله ، وأن محمّداً عبده ورسوله ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، واقام الصلاة وايتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت من استطاع اليه سبيلا ، والولاية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والولاية للحسن والحسين ، والولاية لعلي بن الحسين ، والولاية لمحمد بن علي (١) من بعده ، وأنتم أئمّتي عليه اُحيى وعليه اموت وأدين الله (٢) ، قال : « يا عمرو هذا والله ديني ودين آبائي الذي ندين الله به في السر والعلانية » ، الخبر .
١٠ / ١٠ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : اني امرؤ ضرير البصر ، كبير السن ، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة ، وأنا أريد أمراً أدين الله به وأحتج به ، وأتمسك به ، وأبلغه من خلّفت ، ـ الى أن قال ـ ، فقال ( عليه السلام ) : « نعم يا أبا الجارود ، شهادة أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وأن محمّداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان وحج البيت ، وولاية ولينا ، وعداوة عدوّنا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا ، والاجتهاد والورع » .
__________________________
(١) في المصدر زيادة : ولك .
(٢) في المصدر زيادة : به .
١٠ ـ دعوات الراوندي ص ٥٩ ، وعنه في البحار ج ٦٩ ص ١٣ ح ١٤ ، وفي الكافي ج ٢ ص ١٨ ح ١٠ قريب منه .
١١ / ١١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « بني الإِسلام على خمس دعائم : اقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت (١) ؛ والولاية لنا أهل البيت » .
١٢ / ١٢ ـ الحسن ابن الشيخ الطوسي ( ره ) في أماليه : عن أبيه (١) ، عن المفيد عن علي بن خالد المراغي ، عن القاسم بن محمد بن حماد ، عن عبيد بن يعيش ، عن يونس بن بكير ، عن يحيى بن [ ابي حية ابي جناب الكلبي عن ] (٢) أبي العالية ، قال : سمعت أبا أمامة يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ست من عمل بواحدة منهن جادَلت عنه يوم القيامة حتى تدخله الجنّة ، تقول : أي رب كان يعمل بي في الدنيا : الصلاة والزكاة ، والحج ، والصيام ، وأداء الامانة ، وصلة الرحم » .
١٣ / ١٣ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يسير في بعض سيره فقال لأصحابه : يطلع عليكم من بعض هذه
__________________________
١١ ـ أمالي المفيد ص ٣٥٣ ح ٤ ، أمالي الطوسي ج ١ ص ١٢٤ ، وعنه في البحار ج ٦٨ ص ٣٧٩ ح ٢٨ .
(١) في المصدر زيادة : الحرام .
١٢ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٩ ، وأمالي المفيد ص ٢٢٧ ح ٥ .
(١) في المصدر : حدثنا شيخي رضي الله عنه .
(٢) أثبتناه من المصدر وفيه أبو الحباب راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ٣٤٦ ح ٥٠ .
١٣ ـ المحاسن : بل الخرائج والجرائح ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٦٨ ص ٢٨٢ ح ٣٨ .
الفجاج (١) شخص ليس له عهد بابليس منذ ثلاثة أيام ، فما لبثوا أن أقبل اعرابي قد يبس جلده على عظمه ، وغارت (٢) عيناه في رأسه ، وأخضرت شفتاه من أكل البقل ، فسأل عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول الزقاق حتى لقيه ، فقال له : أعرض عليّ الإِسلام ، فقال : قل « أشهد أن لا اله الا الله واني محمد رسول الله ، قال : أقررت قال : تصلي الخمس ، وتصوم شهر رمضان ، قال : أقررت ، قال : تحج البيت الحرام ، وتؤدي الزكاة ، وتغتسل من الجنابة ، قال أقررت » ، الخبر .
١٤ / ١٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، ان علياً ( عليه السلام ) أمر الناس باقامة أربع : اقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ويتموا الحج ، والعمرة لله جميعاً .
١٥ / ١٥ ـ عماد الدين الطبري ، في بشارة المصطفى : عن محمد بن احمد بن شهريار ، عن محمد بن أحمد بن محمد بن عامر ، عن محمد بن جعفر التميمي ، عن محمد بن الحسين الاشناني ، عن عباد بن يعقوب ، عن حسين بن زيد ، عن جعفر عن أبيه ( عليهما السلام ) ، عن علي أو الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « ان الله افترض خمساً ولم يفترض الا حسناً جميلاً : الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصيام
__________________________
(١) الفجاج : جمع فج وهو الطريق الواسع بين جبلين ( لسان العرب ـ فجج ـ ج ٢ ص ٣٣٨ ، مجمع البحرين ـ فجج ـ ج ٢ ص ٣٢١ ) .
(٢) غارت عينا الرجل : انخسفتا ، أو دخلتا في رأسه ( مجمع البحرين ـ غور ـ ج ٣ ص ٤٣٠ ولسان العرب ـ غور ـ ج ٥ ص ٣٤ ) .
١٤ ـ الجعفريات ص ٦٧ .
١٥ ـ بشارة المصطفى ص ١٠٨ .
وولايتنا أهل البيت ، فعمل الناس بأربع واستخفوا بالخامسة ، والله لا يستكملوا الأربع حتى يستكملوها بالخامسة » .
١٦ / ١٦ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه واله ) أنه قال : في حجة الوداع : « يا أيها الناس اعبدوا ربكم ، وصلّوا خَمْسَكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم ، وأطيعوا ولاة ربكم ، تدخلوا جنة ربكم » .
١٧ / ١٧ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الطرف : باسناده الى عيسى بن المستفاد ، مما رواه في كتاب الوصية ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) انه قال في حديث : « ولما كانت الليلة التي أصيب حمزة في يومها ، دعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا حمزة ، يا عم رسول الله ، يوشك أن تغيب غيبة بعيدة ، فما تقول لو وردت على الله تبارك وتعالى وسألك عن شرائع الإِسلام ، وشروط الايمان ؟
فبكى حمزة وقال : بأبي أنت وأمي ، أرشدني وفهّمني ، قال : يا حمزة تشهد أن لا اله الا الله مخلصاً ، وأني رسول الله بالحق ، قال حمزة : شهدت ، قال : وأن الجنة حق وأن النار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الصراط حق ، والميزان حق ، ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرّة شراً يره ، وفريق في الجنّة وفريق في السعير ، وأن علياً ( عليه السلام ) أمير المؤمنين ، قال حمزة : شهدت ، وأقررت ، وآمنت ، وصدّقت ، وقال : الائمة من ذرّيته ولده الحسن ،
__________________________
١٦ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٧ ـ الطرف ص ٩ ح ٨ عنه في البحار ج ٦٨ ص ٣٩٥ ح ٤١ .
والحسين ، والامامة في ذريته ، قال حمزة : آمنت ، وصدقت ، وقال : وفاطمة سيدة نساء العالمين ، قال : نعم صدقت » ، الخبر .
٢ ـ ( باب ثبوت الكفر والارتداد بجحود بعض الضروريات وغيرها مما تقوم الحجة فيه بنقل الثقاة )
١٨ / ١ ـ ابو عبد الله ، محمد بن ابراهيم النعماني في تفسيره : عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن اسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن اسماعيل بن جابر ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وأما الكفر المذكور في كتاب الله فخمسة وجوه : منها كفر الجحود ، ومنها كفر فقط ، فاما كفر الجحود فأحد الوجهين منه جحود الوحدانية ، وهو قول من يقول : لا رب ، ولا جنة ، ولا نار ، ولا بعث ، ولا نشور ، وهؤلاء صنف من الزنادقة ، وصنف من الدّهرية الذين يقولون : ( مَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ) (١) ، وذلك رأي وضعوه لانفسهم ، استحسنوه بغير حجّة ، فقال تعالى : ( إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) (٢) وقال : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) (٣) أي لا يؤمنون بتوحيد الله .
والوجه الآخر من الجحود : هو الجحود مع المعرفة بحقيته ، قال تعالى : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ) (٤) وقال سبحانه : ( وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا
__________________________
الباب ـ ٢
١ ـ تفسير النعماني ص ٧٣ ، عنه في البحار ج ٧٢ ص ١٠٠ ح ٣٠ باختلاف في اللفظ . وج ٩٣ ص ٦٠ .
(١) الجاثية ٤٥ : ٢٤ . |
(٣) البقرة ٢ : ٦ . |
(٢) الجاثية ٤٥ : ٢٤ . |
(٤) النمل ٢٧ : ١٤ . |
عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) (٥) أي جحدوه بعد أن عرفوه .
وأما الوجه الثالث من الكفر : فهو كفر الترك لما أمر الله به ، وهو من المعاصي ، قال الله سبحانه : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ـ إلى قوله ـ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) (٦) فكانوا كفاراً لتركهم ما أمر الله تعالى به ، فنسبهم الى الايمان باقرارهم بالسنتهم على الظاهر دون الباطن فلم ينفعهم ذلك بقوله تعالى : ( فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٧) الآية ، الخبر .
١٩ / ٢ ـ ورواه في البحار ، عن كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه لسعد بن عبد الله القمي ، برواية جعفر بن قولويه عنه قال : روى مشايخنا عن أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . . . وذكر مثله .
٢٠ / ٣ ـ وفي كتاب الغيبة : عن ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، عن قيس (١) ، وسعدان بن اسحاق ، وأحمد بن الحسين ، ومحمد بن أحمد ، جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ايوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال ، قلت له : أرأيت من جحد إماماً منكم ما حاله ؟ فقال : « من جحد إماماً من الائمة وبرىء منه ومن دينه فهو كافر ومرتد عن الإِسلام ، لأن الإِمام من الله ودينه
__________________________
(٥) البقرة ٢ : ٨٩ .
(٦ ، ٧) البقرة ٢ : ٨٤ ، ٨٥ .
٢ ـ البحار ج ٩٣ ص ٩٧ .
٣ ـ الغيبة للنعماني ص ١٢٩ ح ٣ .
(١) ليس في المصدر .
دين الله ، ومن برىء من دين الله فدمه مباح في تلك الحال الا ان يرجع أو يتوب الى الله مما قال » .
٢١ / ٤ ـ ورواه المفيد في الاختصاص : عن أبي أيوب ، ومحمد بن مسلم ، عنه ( عليه السلام ) مثله .
٢٢ / ٥ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الكفر في كتاب الله على خمسة وجوه : فمنه كفر الجحود (١) وهو على وجهين : جحود بعلم ، وجحود بغير علم ، فاما الذين جحدوا بغير علم فهم الذين حكى الله عنهم في قوله : ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ) (٢) الآية ، وقوله : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ) (٣) ، الآية ، فهؤلاء كفروا وجحدوا بغير علم ، وأما الذين كفروا وجحدوا بعلم ، فهم الذين قال الله تعالى فيهم : ( وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ ) (٤) الآية ، فهؤلاء كفروا وجحدوا بعلم ـ الى أن قال ـ : ومنه كفر الترك لما أمرهم الله » ، الخبر .
٢٣ / ٦ ـ الصدوق في معاني الاخبار : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
__________________________
٤ ـ الاختصاص ص ٢٥٩ باختلاف باللفظ .
٥ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٣٢ .
(١) في المصدر : بجحود .
(٢) الجاثية : ٤٥ : ٢٤ .
(٣) البقرة ٢ : ٦ .
(٤) البقرة ٢ : ٨٩ .
٦ ـ معاني الاخبار ص ٣٩٣ ح ٤٢ .
عن العباس بن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن ابن مسكان ، عن أبي الربيع قال : قلت : ما أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان ؟ قال : « الرأي يراه الرجل مخالفاً للحق فيقيم عليه » .
٢٤ / ٧ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي قال : أتى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا أمير المؤمنين ، ما أدنى ما يكون به الرجل مؤمناً ؟ وأدنى ما يكون به كافراً ؟ وأدنى ما به يكون ضالاً ؟ الى أن قال ( عليه السلام ) : « وادنى ما يكون به كافراً أن يتدين بشيء فيزعم أن الله أمره به عما نهى الله عنه ثم ينصبه (١) فيتبرأ ويتولى ، ويزعم أنه يعبد الله الذي أمره به » .
٢٥ / ٨ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن الحسن بن حمزة ، عن نصر بن الحسن الوراميني ، عن سهل ، عن محمد بن الوليد الصيرفي ، عن سعيد الأعرج ، قال : دخلت انا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، فابتدأني فقال : « يا سليمان ، ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يؤخذ به ـ الى ان قال ـ : والراد عليه في صغير ، او كبير على حد الشرك بالله » .
٢٦ / ٩ ـ محمّد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : عن علي بن حسان ، عن أبي عبد الله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ما جاء به أخذ به ، وما نهى عنه انتهي عنه ـ الى أن قال ـ : والراد عليه
__________________________
٧ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٠١ .
(١) في المصدر : ينصبه دينه .
٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٠٨ .
٩ ـ بصائر الدرجات ص ٢١٩ ، ٢٢٠ ح ١ ، ٣ .
في صغيرة أو كبيرة على حدّ الشرك بالله » .
٢٧ / ١٠ ـ أبو علي محمد بن همام ، في كتاب التمحيص : عن الحذّاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « اما والله ان أحب أصحابي الي أورعهم وأكتمهم لحديثنا ، وان أسوأهم عندي حالا ، وأمقتهم الي ، الذي اذا سمع الحديث ينسب الينا ، ويروى عنا ، فلم يعقله ولم يقبله قلبه اشمأز منه ، وجحده ، وكفر بمن دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج ، والينا اسند ، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا » .
٢٨ / ١١ ـ احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن مرازم بن حكيم ، قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « من خالف سنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقد كفر » .
٢٩ / ١٢ ـ أبو القاسم أحمد بن علي الكوفي في كتاب الاستغاثة : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من ترك صلاة واحدة عامداً فهو كافر (١) » .
ويأتي تتمة أخبار الباب في أبواب المرتد من كتاب الحدود .
٣ ـ ( باب اشتراط العقل في تعلّق التكليف )
٣٠ / ١ ـ الصدوق في الامالي : عن علي بن احمد بن موسى ، عن
__________________________
١٠ ـ التمحيص ص ٦٧ ح ١٦٠ ، عنه في البحار ج ٦٨ ص ١٧٦ ح ٣٣ .
١١ ـ المحاسن ص ٢٢٠ ح ١٢٦ .
١٢ ـ الاستغاثة ص ٢٠ .
(١) في المصدر : عامداً متعمداً فقد كفر .
الباب ـ ٣
١ ـ امالي الصدوق ص ٣٤١ ح ٦ ، عنه في البحار ج ١ ص ٨٤ ح ٦ .