الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « هذه هديّة لي خاصّة ولأُمتي من الرجال والنساء ، لم يعطها الله عز وجلّ أحداً ممّن كان قبلي من الأنبياء وغيرهم » .
أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب
١ ـ ( باب كيفيتها ، وترتيبها ، وجملة من أحكامها )
٦٧٧٥ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « لما قدم جعفر بن أبي طالب ، تلقاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقبّل ما بين عينيه ، فلما جلسنا قال ( صلّى الله عليه وآله ) :
ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ؟ قال : بلى يا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : تصلّي أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة ، ثم تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرّة ، ثم تركع فتقول عشراً ، ثم ترفع رأسك فتقول عشراً ، ثم تسجد فتقول عشراً ، ثم ترفع رأسك فتقول عشراً ، ( ثم تسجد فتقول عشراً ، ثم ترفع رأسك فتقول عشراً ) (١) فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة فإن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل ، فإن لم تستطع في كل يوم ففي كلّ جمعة ، وإن لم تستطع في كلّ جمعة
__________________________
أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام )
الباب ١
١ ـ الجعفريات ص ٤٩ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
ففي كل شهر ، وإن لم تستطع في كلّ شهر ففي كلّ سنة ، فإن لم تستطع في كل سنه ففي عمرك مرّة ، فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك ، كبيره وصغيره ، وخطأه وعمده ، جديده وحديثه » .
٦٧٧٦ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإن فيها فضلاً كثيراً ، وقد روى أبو بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنه من صلّى صلاة جعفر كلّ يوم ، لا يكتب عليه السيئآت ، ويكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة ، ويرفع له درجة في الجنة ، فإن لم يطق كل يوم ففي كلّ جمعة ، وإن لم يطق ففي كل شهر ، فإن لم يطق ففي كلّ سنة ، فإنك إن صلّيتها ، محا عنك ذنوبك ولو كانت مثل رمال عالج ، أو مثل زبد البحر ، وإذا أردت أن تصلي الصلاة فافتح الصلاة بتكبيرة واحدة ، ثم تقرأ في أوّلها فاتحة الكتاب ـ إلى أن قال ـ تقول بعد القراءة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرة ، وتقول في ركوعك عشر مرات ، وإذا استويت قائماً عشر مرات ، وفي سجودك وبين السجدتين عشراً ، وإذا رفعت رأسك تقول عشراً قبل أن تنهض ، فذلك خمس وسبعون مرّة ، ثم تقوم في الثانية وتصنع مثل ذلك ، ثم تشهّد وتسلّم ، فقد مضى لك ركعتان ، ثم تقوم وتصلي ركعتين آخرتين على ما وصفت لك ، فيكون التسبيح والتهليل والتمجيد والتكبير في أربع ركعات ، ألف مرّة ومائتي مرّة ، تصلّي بها متى شئت ، ومتى خف عليك ، فإن في ذلك فضلاً كثيراً » .
٦٧٧٧ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع : بإسناده [ من عدة
__________________________
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٥ باختلاف ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٩ ح ١٣ .
٣ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٨١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٩٣ ح ١ .
طرق ] (١) إلى الشيخ أبي المفضل محمد بن عبد الله ، قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي ، قال : حدثنا أبي وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : حدثنا الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، أن رجلاً سأل أباه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) عن صلاة التسبيح ، فقال : « تلك الحبوة ، حدثني أبي ، عن جدي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة ، تلقاه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، على غلوة (٢) من معرّسه (٣) بخيبر ، فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة ، فاعتنقه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحادثه شيئاً ، ثم ركب العضباء وأردفه ، فلما انبعثت بهما الراحلة ، أقبل عليه فقال : يا جعفر يا أخ ، ألا أحبوك ؟ ألا أعطيك ؟ ألا أصطفيك ؟ قال : فظن الناس أنه يعطي جعفراً عظيماً من المال ، قال : وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر ، وغنمه أرضها وأموالها وأهلها ، فقال جعفر : بلى فداك أبي وأمي ، فعلمه صلاة التسبيح » .
قال أبو عبد الله الصادق : « وصفتها أنّها أربع ركعات ، بتشهّدين وتسليمتين ، فإذا أراد امرؤ أن يصلّيها ، فيتوجه فليقرأ في الركعة الأُولى سورة الحمد وإذا زلزلت ، وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات ، ويقرأ في الركعة الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ، فإذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة ، فليقل قبل
__________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) الغلوة : قدر رمية بسهم . ( لسان العرب ـ غلا ـ ج ١٥ ص ١٣٢ ) .
(٣) التعريس : نزول المسافر آخر الليل للنوم والإِستراحة . . والمُعَرّس : موضع التعريس . ( مجمع البحرين ـ عرس ـ ج ٤ ص ٨٦ ) .
الركوع خمس عشرة مرّة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ويقل ذلك في ركوعه عشراً ، وإذا استوى من الركوع قائماً قالها عشراً ، فإذا سجد قالها عشراً ، فإذا جلس بين السجدتين قالها عشراً ، وإذا سجد الثانية قالها عشراً ، وإذا جلس ليقوم قالها عشراً ، يفعل ذلك في الأربع ركعات ، يكون ثلاثمائة دفعة ، يكون ألفاً ومائتي تسبيحة » .
٦٧٧٨ / ٤ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده إلى موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : « قال علي ( عليه السلام ) (١) : قدم جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فتلقاه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وقبّل بين عينيه ، فلما جلسا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أعطيك ؟ ألا أمنحك ، ألا أحبوك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : تصلي أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة ، ثم تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرة ، ثم تركع وتقول هذا التسبيح عشراً ، ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات ، ثم تسجد وتقول ( عشر مرات ) (٢) ، ثم ترفع رأسك وتقول عشر مرات ، ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك ، فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة ، فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل ، فإن لم تستطع ففي كلّ جمعة ، فإن لم تستطع ففي كلّ شهر ، فإن لم تستطع ففي كل سنة ، فإن لم تستطع ففي عمرك مرة ، فإذا فعلت ذلك غفر الله لذنبك (٣) صغيره
__________________________
٤ ـ نوادر الراوندي ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٤ ح ٦ .
(١) في المصدر إضافة : لما .
(٢) في المصدر : عشراً .
(٣) في المصدر والبحار : ذنبك .
وكبيره ، قديمه وحديثه (٤) ، خطأه وعمده » .
قال : قال محمد بن الأشعث : حدثنا أحمد بن أبي عمران ، عن عاصم بن علي بن عاصم ، عن أبي معشر المدني ، عن محمد بن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لجعفر : مثل ذلك ، وقال ابن عمران : حدثنا إسحاق بن إسرائيل ، عن موسى بن عبد العزيز ، عن الحكم بن أبان ، [ عن عكرمة ] (٥) ، عن ابن عباس ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال للعباس مثله .
٦٧٧٩ / ٥ ـ الصدوق في الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) : « لما قدم جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) من الحبشة ، كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قد فتح خيبر ، فلما دخل عليه قام إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه ، ثم قال : ما أدري ؟ بأيّهما أنا أشدّ فرحاً ، بفتح خيبر أو بقدوم جعفر ؟ ثم قال : يا جعفر ألا أحبوك ؟ ألا أعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : صلّ أربع ركعات في كل يوم ، فإن لم تطق ففي كلّ جمعة ، فإن لم تطق ففي كل شهر ، فإن لم تطق ففي كلّ سنة ، فإن لم تطق ففي كلّ عمرك مرّة ، فإنك إن صلّيتها محا الله ذنوبك ، ولو كانت مثل رمل عالج وزبد البحر ، فقيل : يا رسول الله فمن صلّى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر ؟ قال : نعم » .
__________________________
(٤) في المصدر : وجديده .
(٥) أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٤٢٣ وج ٧ ص ٢٦٤ ، ٢٦٩ » .
٥ ـ الهداية ص ٣٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٦ ح ١١ .
٢ ـ ( باب ما يستحب أن يقرأ في صلاة جعفر )
٦٧٨٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أردت أن تصلي ، فافتتح الصلاة بتكبيرة واحدة ، ثم تقرأ في أولها فاتحة الكتاب والعاديات ، وفي الثانية ( إذا زلزلت ) ، وفي الثالثة ( إذا جاء نصر الله ) ، وفي الرابعة ( قل هو الله أحد ) ، وإن شئت صلّيت كلّها بقل هو الله أحد » .
الصدوق في الهداية : مثله (١) .
وتقدم في خبر جمال الأُسبوع (٢) : تقديم إذا زلزلت ، على سورة والعاديات .
٣ ـ ( باب ما يستحب أن يدعى به في آخر سجدة من صلاة جعفر )
٦٧٨١ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع : حدّث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا علي بن الحسين بن بابويه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي ، عن مالك بن أشيم ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
__________________________
الباب ٢
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣ .
(١) الهداية ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١ .
(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب الأول .
الباب ٣
١ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٨٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٩٤ ح ٢ .
سبحان الله الواحد الأحد ، ( سبحان الله الأحد الصمد ) (١) ، سبحان الله الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، سبحان من لبس العزّ والوقار ، سبحان من تعظم بالمجد وتكرم به ، سبحان من أحصى كل شيء علمه ، سبحان ذي الفضل والطول ، سبحان ذي المن والنعم ، سبحان ذي القدرة والأمر ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان ذي العز والجبروت ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان من سبّحت له السماء بأكنافها ، سبحان من سبّحت له الأرضون ومن عليها ، سبحان من سبّحت له الطير في أوكارها ، سبحان من سبّحت له السباع في آجامها (٢) ، سبحان من سبّحت له حيتان البحر وهوامه ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له ، سبحان من أحصى كلّ شيء علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المن والفضل ، يا ذا القوة والكرم ، أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم الأعلى ، وكلماتك التامّات كلّها ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا » .
٦٧٨٢ / ٢ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : إذا كان في آخر سجدة من الركعة الرابعة ، يعني في صلاة جعفر ، قال بعد التسبيح : سبحان من لبس العزّ والوقار ، سبحان من تعطّف بالمجد وتكرّم به ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له ، سبحان من أحصى كلّ شيء علمه ، سبحان
__________________________
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٢) الأجمة : الشجر الكثير الملتف ، والجمع آجام . ( لسان العرب ـ أجم ـ ج ١٢ ص ٨ ) .
٢ ـ مصباح المتهجد ص ٢٦٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠١ ح ٥ .
ذي المن والنعم ، سبحان ذي القدرة والكرم ، سبحان ذي العزّ (١) والفضل ، سبحان ذي القوة والطول ، اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم ، وكلماتك التامات التي تمت صدقاً وعدلاً ، أن تصلّي على محمّد وأهل بيته ، وأن تفعل بي كذا وكذا .
٦٧٨٣ / ٣ ـ الصدوق في الهداية : وتقول في آخر كلّ ركعة من صلاة جعفر : يا من لبس العزّ والوقار ، يا من تعطّف بالمجد وتكرّم به ، يا من لا ينبغي التسبيح إلا له ، يا من أحصى كلّ شيء علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المن والفضل ، يا ذا القدرة والكرم ، أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم الأعلى ، وكلماتك التامّات ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا .
٤ ـ ( باب تأكّد استحباب صلاة جعفر ، في صدر النهار من يوم الجمعة ، وجوازها في كل يوم وليلة ، واستحباب قنوتين فيها في الثانية قبل الركوع ، وفي الرابعة بعده ، أو قبله )
٦٧٨٤ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع : حدث أبو المفضل قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن الحسن بن القاسم العباسي ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ببغداد وهو يصلّي صلاة
__________________________
(١) في المصدر : العزّة .
٣ ـ الهداية ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١ .
الباب ٤
١ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٨٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٩٥ ح ٣ .
جعفر (١) إرتفاع النهار ، نهار يوم الجمعة ، فلم أُصلّ خلفه حتى فرغ ، ثم رفع يديه إلى السماء ، ثم قال : « يا من لا يخفى » الدعاء وهو طويل .
٥ ـ ( باب استحباب صلاة جعفر في الليل والنهار ، والحضر والسفر ، وفي المحمل سفراً ، وجواز الإِحتساب بها من النوافل المرتبة وغيرها ، من الأداء والقضاء )
٦٧٨٥ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وصلّ ـ أي صلاة جعفر ـ أيّ وقت شئت من ليل أو نهار ، ما لم يكن في وقت فريضة ، وإن شئت حسبتها من نوافلك » .
٦٧٨٦ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « إن شئت حسبتها من نوافل الليل ، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار ، يحسب لك في نوافلك ، ويحسب لك في صلاة جعفر » .
٦ ـ ( باب استحباب صلاة جعفر مجردة عن التسبيح ، لمن كان مستعجلاً ، ثم يقضيه بعد ذلك )
٦٧٨٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : وإن كنت مستعجلاً صلّيت مجرّدة ثم قضيت التسبيح » .
__________________________
(١) في المصدر والبحار إضافة : عند .
الباب ٥
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣ .
٢ ـ الهداية ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١ .
الباب ٦
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣ .
٦٧٨٨ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) : « وإن كنت مستعجلاً ، فصلّها مجرّدة ، ثم اقض التسبيح » .
٧ ـ ( باب أنّ من نسي التسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر ، وذكر في حالة اخرى ، قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها )
٦٧٨٩ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن نسيت التسبيح في ركوعك ، أو في سجودك ، أو في قيامك ، فاقض حيث ذكرت ، على أي حالة تكون » .
٨ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) )
٦٧٩٠ / ١ ـ الشيخ الطوسي في المصباح ، والسيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع وغيرهما : عن المفضل بن عمر ، قال : رأيت أبا عبد الله (١) ( عليه السلام ) يصلّي صلاة جعفر ، ورفع يديه ودعا بهذا الدعاء : « يا ربّ يا رب ـ حتى انقطع النفس ـ يا ربّاه يا ربّاه ـ حتى انقطع النفس ـ يا رحيم يا رحيم ـ حتى انقطع النفس ـ [ يا الله يا الله حتى انقطع النفس يا
__________________________
٢ ـ الهداية ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١ .
الباب ٧
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣ .
الباب ٨
١ ـ مصباح المتهجد ص ٢٧٥ وجمال الأُسبوع ص ٢٩٤ ، وعنهما في البحار ج ٩١ ص ٢٠٠ ح ٤ .
(١) وفي نسختي من الجمال ( أبا جعفر ( عليه السلام ) ) ولكن في المتهجد والبحار نقلاً عن الجمال كما في المتن ـ منه قدس سره ـ .
حي يا حي حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس ] (٢) يا رحمن يا رحمن ـ سبع مرات ـ يا أرحم الراحمين ـ سبع مرات ثم قال ـ : اللهم إني أفتتح القول بحمدك ، وأنطق بالثناء عليك ، وأُمجدك (٣) ولا غاية لمدحك ، وأثني عليك ومن يبلغ غاية ثنائك ، وأمد مجدك ، وأنّى لخليقتك كنه معرفة مجدك ، وأيّ زمن لم تكن ممدوحاً بفضلك ، موصوفاً بمجدك ، عوّاداً على المؤمنين (٤) بحلمك ، تخلّف سكّان أرضك عن طاعتك ، فكنت عليهم عطوفاً بجودك ، جواداً بفضلك ، عوّاداً بكرمك ، يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال والإِكرام ـ وقال لي ـ يا مفضل ، إذا كانت لك حاجة مهمّة ، فصلّ هذه الصلاة ، وادع بهذا الدعاء ، وسل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله ، وبه الثقة » .
٦٧٩١ / ٢ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله ، ما هذا لفظه : ذكر الشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي : من زار الرضا أو واحداً من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فصلّى عنده صلاة جعفر ، فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة ، واعتمر ألف عمرة ، وأعتق ألف رقبة ، ووقف ألف وقفة في سبيل الله ، مع نبي مرسل ، وله بكل خطوة ثواب مائة حجّة ، ومائة عمرة ، وعتق مائة رقبة في سبيل الله ، وكتب له مائة حسنة ، وحطّ عنه مائة سيئة .
__________________________
(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من الطبعة الحجرية .
(٣) وفي نسخة : وأحمدك ـ منه قدس سره ـ .
(٤) في المصدرين : المذنبين والبحار : المذنبين ، المؤمنين .
٢ ـ البحار ج ١٠٠ ص ١٣٧ ح ٢٥ .
أبواب صلاة الإستخارة
١ ـ ( باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات ، وكيفيّتها )
٦٧٩٢ / ١ ـ القاضي عبد العزيز بن البراج في المهذب : صلاة الإِستخارة ركعتان ، يصليهما من أراد صلاتهما كما يصلّي غيرهما من النوافل ، فإذا فرغ من القراءة في الركعة الثانية ، قنت قبل الركوع ، ثم يركع ويقول في سجوده : أستخير الله مائة مرة ، فإذا أكمل المائة ، قال : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، ربّ بحقّ محمد وآل محمّد ، صلّ على محمد وآل محمّد ، وخر لي في كذا وكذا ، ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها ، وقد ورد في الاستخارة وجوه غير ما ذكرنا ، والوجه الذي ذكرناه ها هنا ، من أحسنها .
٦٧٩٣ / ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، إذا عزم (١) بحج أو عمرة أو عتق أو شراء أو بيع ، تطهر ويصلّي (٢) ركعتي الاستخارة ، وقرأ فيها سورة الرحمن وسورة الحشر ، فإذا فرغ من
__________________________
أبواب صلاة الاستخارة
الباب ١
١ ـ المهذب ج ١ ص ١٤٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٨٣ ح ٣٧ .
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٥٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٩ ح ٧ .
(١) في المصدر : همّ .
(٢) في المصدر والبحار : صلّى .
الركعتين استخار الله مائتي مرّة ، ثم قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ، ثم قال : اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته ، فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أنه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فاصرفه عني ، ربّ ( اعزم لي على ) (٣) رشدي ، وإن كرهت أو أحبّت ذلك نفسي ، ببسم الله الرحمن الرحيم ، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلا بالله ، حسبي الله ونعم الوكيل ، ثم يمضي ويعزم » .
٦٧٩٤ / ٣ ـ وفيه : وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يصلّي ركعتين ، ويقول في دبرهما : « أستخير الله ـ مائة مرة ثم يقول ـ اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته ، فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فيسره لي ، وإن كنت تعلم أنه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فاصرفه عني ، كرهت نفسي ذلك أم أحبّت ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب » ثم يعزم .
٦٧٩٥ / ٤ ـ وعن جابر بن عبد الله ، قال كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يعلّمنا الاستخارة ( في الأمور كلها ) (١) كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : « إذا هم أحدكم بالأمر ، فليركع ركعتين ، من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال ـ وعاجل أمري وآجله ، فاقدره ويسرّه
__________________________
(٣) في المصدر : هب لي .
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٢٠ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٨ ح ٥ .
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٢٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٥ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم ، ( أنّ هذا الأمر ) (٢) شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال ـ وعاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به » قال : ويسمّي حاجته .
٦٧٩٦ / ٥ ـ السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب : دعاء مولانا المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه ، [ في الاستخارة ] (١) وهو آخر ما خرج من مقدس حضرته ، أيام الوكالات ، روى محمّد بن علي بن محمّد ، في كتاب جامع له ، ما هذا لفظه : إستخارة الأسماء التي عليها العمل ، فيدعو بها في صلاة الحاجة وغيرها ، ذكر أبو دلف محمّد بن المظفر رحمه الله تعالى ، أنّها آخر ما خرج :
« بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إني أسألك باسمك الذي عزمت به على السموات والأرض ، فقلت لهما : ائتيا طوعاً أو كرهاً ، قالتا : أتينا طائعين ، وباسمك الذي عزمت به على عصا موسى ، فإذا هي تلقف ما يأفكون ، وأسألك باسمك الذي صرفت به قلوب السحرة إليك ، حتى قالوا : آمنّا برب العالمين ربّ موسى وهارون ، أنت الله ربّ العالمين ، وأسألك بالقدرة التي تبلي بها كلّ جديد ، وتجدّد بها كلّ بال ، وأسألك بكلّ حق هو لك ، وبكل حقّ جعلته عليك ، إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي ، أن تصلي على محمّد وآل محمد وتسلم عليهم تسليماً ، وتهيئه لي ، وتسهله عليّ ، وتلطف لي فيه ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، وإن كان شراً لي في ديني ودنياي وآخرتي ،
__________________________
(٢) في المصدر : انه .
٥ ـ فتح الأبواب ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٥ ح ٢٥ باختلاف يسير .
(١) أثبتناه من المصدر .
أن تصلي على محمّد وآل محمد وتسلم عليهم تسليماً وأن تصرفه ( عنّي ) (٢) بما شئت ، وكيف شئت ، وترضيني بقضائك ، وتبارك لي في قدرك ، حتى لا أُحبّ تعجيل شيء أخرته ، ولا تأخير شيء عجلته ، فإنه لا حول ولا قوّة إلّا بك (٣) ، يا علي يا عظيم ، يا ذا الجلال والإِكرام » .
٦٧٩٧ / ٦ ـ وفيه : حدث أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبو القاسم هبة الله بن سلامة المقریء ، قال : أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري ، قال : أخبرني علي بن موسى الرضا ، قال : « سمعت أبي موسى بن جعفر ، قال : سمعت أبي جعفر بن محمد الصادق ( عليهم السلام ) ، يقول : من دعا بهذا الدعاء ، لم ير في عاقبة أمره إلّا ما يحبه ، وهو : اللهم إن خيرتك تنيل الرغائب ، وتجزل المواهب ، وتطيب المكاسب ، وتغنم المطالب ، وتهدي إلى أحمد العواقب ، وتقي من محذور النوائب ، اللهم إني أستخيرك فيما عقد عليه رأيي ، وقادني إليه هواي ، فأسألك يا رب أن تسهل لي (١) ما تعسر ، وأن تعجل من ذلك ما تيسر ، وأن تعطيني يا رب الظفر فيما أستخيرك (٢) فيه ، وعونا بالإِنعام فيما دعوتك ، وأن تجعل يا ربّ بعده قرباً ، وخوفه أمناً ، ومحذوره سلماً ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علّام الغيوب ، اللهم إن يكن هذا الأمر خيراً لي في عاجل الدنيا و [ آجل ] (٣) الآخرة ، فسهله لي ، ويسره عليّ ، وإن لم
__________________________
(٢) ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : بالله .
٦ ـ فتح الأبواب ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٥ ح ٢٤ .
(١) في المصدر زيادة : من ذلك .
(٢) في نسخة : استخرتك ، منه ( قدّه ) .
(٣) أثبتناه من البحار .
يكن فاصرفه عني [ واقدر لي فيه الخيرة ] (٤) ، إنك على كلّ شيء قدير ، يا أرحم الراحمين » .
ورواه الشيخ الطوسي في أماليه (٥) : عن أبي محمد الفحام ، ( عن محمّد بن أحمد الهاشمي ) (٦) ، عن عيسى بن أحمد المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن أبي الحسن العسكري ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليهم السلام ) قال : « كانت استخارة الباقر ( عليه السلام ) : اللهم إن خيرتك ـ إلى قوله ـ النوائب : اللهم يا مالك الملوك ، أستخيرك فيما عزم رأيي عليه ، وقادني يا مولاي إليه ، فسهّل من ذلك ما توعر (٧) ، ويسّر منه ما تعسّر ، واكفني في استخارتي المهمّ ، وادفع عني كلّ ملم ، واجعل عاقبة أمري غنماً ، ومحذوره سلما ، وبعده قربا ، وجدبه خصبا ، أعطني يا رب لواء الظفر فيما استخرتك فيه ، وقرّر (٨) الأنعام فيما دعوتك له ، ومنّ عليّ بالافضال فيما رجوتك ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علام الغيوب » .
٦٧٩٨ / ٧ ـ وفيه : عن الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد ، في كتاب له في العمل ، ما هذا لفظه : دعاء الاستخارة ، عن الصادق ( صلوات الله عليه ) تقول : بعد فراغك من صلاة الإِستخارة : « اللهم إنك خلقت أقواماً يلجأون إلى مطالع النجوم ، لأوقات حركاتهم
__________________________
(٤) أثبتناه من المصدر .
(٥) أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦١ ح ١٢ .
(٦) ما بين القوسين ليس في الأمالي والظاهر أنّ الصواب ما في المتن « راجع رجال النجاشي ص ٢١٠ ومجمع الرجال ج ٤ ص ٢٩٨ ومعجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٧٨ » .
(٧) في الأمالي : تأخّر .
(٨) وفيه : وفور .
٧ ـ فتح الأبواب ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٠ ح ٢٣ .
وسكونهم ، وتصرّفهم وعقدهم وحلّهم ، وخلقتني أبرأ إليك من الإِلتجاء إليها (١) ، ومن طلب الإِختيارات بها ، واتيقن أنك لم تطلع أحداً على غيبك في مواقعها ، ولم تسهل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها ، وأنك قادر على نقلها في مداراتها ، في سيرها ، عن السعود العامّة والخاصّة ، إلى النحوس ومن النحوس الشاملة والمفردة ، الى السعود ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، ولأنها خلق من خلقك ، وصنعة من صنيعتك (٢) ، وما أسعدت (٣) من اعتمد إلى مخلوق مثله ، واستمد الاختيار لنفسه ، وهم أولئك ، ولا أشقيت من اعتمد على الخالق الذي [ هو ] (٤) أنت لا إله إلّا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأسألك بما تملكه وتقدر عليه ، وأنت به مليّ وعنه غني ، وإليه غير محتاج ، وبه غير مكترث ، من الخيرة الجامعة للسلامة والعافية والغنيمة ، لعبدك من حدث الدنيا التي إليك فيها ضرورته لمعاشه ، ومن خيرات الآخرة التي عليك فيها معوّله ، وأنا هو عبدك .
اللهم فتول يا مولاي اختيار خير الأوقات لحركتي وسكوني ، ونقضي وإبرامي ، وسيري وحلولي ، وعقدي وحلّي ، واشدد بتوفيقك عزمي ، وسدّد فيه رأيي ، واقذفه في فؤادي ، حتى لا يتأخّر ولا يتقدم وقته عني ، وابرم من قدرتك كلّ نحس يعرض بحاجز حتم من قضائك ، يحول بيني وبينه ، ويباعده مني ويباعدني منه ، في ديني ونفسي ومالي وولدي وإخواني ، وأعذني به من الأولاد والأموال والبهائم والأعراض ، وما أحضره وما أغيب عنه ، وما استصحبه وما أخلّفه ،
__________________________
(١) في المخطوط : فيها ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : صنعتك .
(٣) أسعدت : أعنت ( لسان العرب ج ٣ ص ٢١٤ ) .
(٤) أثبتناه من المصدر .