الشيخ عزيز الله العطاردي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: انتشارات عطارد
المطبعة: افست
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣١
الاهداء
الى سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء ، ومشكاة الضياء ، سبط المصطفى وقرة عين المرتضى ، وثمرة فؤاد سيدة النساء فاطمة الزهراء الامام أبي عبدالله الحسين بن علي عليهم السلام.
اهدى اليك يا سيدى ومولاى هذا الكتاب وأرجو من جنابك أن تشفع لي ولوالدي يوم الحساب يوم لا ينفع مال وما بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
|
المؤلف |
مقدمة المؤلف
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين ، الصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطّاهرين ولعنة الله على أعدائهم ومخالفيهم ومنكرى فضائلهم ومناقبهم من الآن إلى قيام يوم الدين.
أمّا بعد فيقول العبد الضعيف الفانى الشيخ عزيز الله العطاردى الخبوشانى حفظه الله من الآفات والآمال والأمانى : هذا الكتاب الذي نقدّمه الى العلماء والمحققين فى احاديث أهل البيت عليهمالسلام وأخبارهم هو الكتاب الرابع من موسوعتنا الكبيرة «مسانيد أهل البيت عليهمالسلام».
سمّيناه بمسند الامام أبى عبد الله الحسين بن على عليهماالسلام ، نبحث فى هذا الكتاب عن حياة الامام الحسين السبط الشهيد عليهالسلام وفضائله ومناقبه وما جرى له بعد شهادة أبيه عليهماالسلام ومقتله ورواياته ورواته وأصحابه وأولاده.
أخذناه عن المصادر المشهورة والكتب المعروفة عن علماء الفريقين وذكرناها فى ذيل الصفحات ، تفحصت كتب الاحاديث واستخرجت روايات الامام الحسين عليهالسلام من مصادرها ورتبتها على الأبواب بحسب الموضوع ويحتمل أن يكون روايات أخرى فات عنى ، نرجو من العلماء الكرام إذا وجدوا رواية لم تذكر فى هذا المسند أن يرشدونا إلى مصادرها.
ثمّ انى أروى رواية الامام السبط الشهيد أبى عبد الله الحسين سلام الله عليه عن مشايخى العظام بالاسناد المتّصل حتّى ينتهى إلى الامام الحسين عليهالسلام وأوردنا اسمائهم فى مقدمة مسند الامام الرضا عليهالسلام.
انّ هذا الكتاب مرتب على ثلاثة فصول :
الفصل الاوّل فى حياة الامام الحسين عليهالسلام ومناقبه وفضائله وما وقع بينه ومعاوية ويزيد وشهادته وأولاده وأصحابه الّذين استشهدوا بين يديه.
الفصل الثانى فى الاحاديث والأخبار المروية عنه عليهالسلام فى التوحيد والإمامة والاحكام والسنن.
الفصل الثالث معجم الرواة عن الامام أبى عبد الله الشهيد الذين حدثوا عنه متصلا أو مرسلا ، ورتبناها على المعجم وذكرنا مختصرا من حالاتهم وما قيل فى شأنهم من المدح والجرح.
١ ـ باب ولادته عليهالسلام
١ ـ قال الكلينى رحمهالله : ولد الحسين بن على عليهماالسلام فى سنة ثلاث (١)
٢ ـ عنه عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علىّ بن الحكم ، عن عبد الرّحمن العرزمى ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : كان بين الحسن والحسين عليهماالسلام طهر ، وكان بينهما فى الميلاد ستة أشهر وعشرا (٢)
٣ ـ عنه عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، والحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبى خديجة ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : لمّا حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسين جاء جبرئيل الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : ان فاطمة ستلد غلاما تقتله أمّتك من بعدك.
فلمّا حملت فاطمة بالحسين عليهالسلام كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه ، ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : لم تر فى الدنيا أمّ تلد غلاما تكرهه ولكنّها كرهته ، لما علمت
__________________
(١) الكافى : ١ / ٤٦٣.
(٢) الكافى : ١ / ٤٦٣.
انّه سيقتل ، قال : وفيه نزلت هذه الآية (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (١).
٤ ـ عنه ، عن محمّد بن يحيى ، عن علىّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو الزيّات ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : إنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على محمّد صلىاللهعليهوآله ، فقال له : يا محمّد إنّ الله يبشّرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمّتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل : وعلى ربّى السلام لا حاجة فى مولود يولد عن فاطمة ، تقتله امّتى من بعدى فعرج.
ثمّ هبط عليهالسلام فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل : وعلى ربّى السلام لا حاجة لى في مولود تقتله أمّتى من بعدى ، فعرج جبرئيل عليهالسلام الى السماء ، ثمّ هبط ، فقال : يا محمّد : إنّ ربّك يقرئك السلام ، ويبشّرك بأنّه جاعل فى ذرّيّته الإمامة والولاية والوصيّة ، فقال : قد رضيت ، ثمّ أرسل إلى فاطمة ، انّ الله يبشّرنى بمولود يولد لك تقتله امّتى من بعدى.
فأرسلت إليه لا حاجة لى فى مولود منّى تقتله أمّتك من بعدك ، فأرسل إليها أنّ الله قد جعل فى ذرّيته الإمامة والولاية والوصيّة ، فأرسلت إليه إنّى قد رضيت «وحملته (كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ، حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي).
فلو لا أنّه قال : أصلح لى فى ذرّيتى ، لكانت ذرّيته كلّهم أئمّة ، ولم يرضع الحسين عليهالسلام من فاطمة عليهاالسلام ، ولا من أنثى ، كان يؤتى به النبيّ صلىاللهعليهوآله فيضع ابهامه فى فيه ، فيمصّ منها ما يكفيها اليومين والثلاث ، فنبت لحم الحسين عليهالسلام من لحم رسول الله
__________________
(١) الكافى : ١ / ٤٦٤.
صلىاللهعليهوآله ودمه ولم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى بن مريم ، والحسين بن علىعليهمالسلام(١)
٥ ـ قال : وفى رواية اخرى عن أبى الحسن الرضا عليهالسلام : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصّه ، فيجتزئ به ولم يرتضع من أنثى(٢)
٦ ـ الصدوق ، حدّثنا أحمد بن الحسين المعروف بأبى علىّ بن عبدويه ، قال : حدّثنا الحسن بن على السكرى ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا الجوهرى ، قال : حدّثنا العباس بن بكار ، قال : حدّثنى الحسين بن يزيد ، عن عمر بن علىّ بن الحسين ، عن فاطمة بنت الحسين عليهالسلام ، عن أسماء بنت أبى بكر ، عن صفية بنت عبد المطلب ، قالت لمّا سقط الحسين عليهالسلام من بطن امّه وكنت وليتها.
قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : يا عمّة هلمّى إلىّ ابنى ، فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظّفه بعد ، فقال : يا عمّة أنت تنظيفه انّ الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهّره (٣)
٧ ـ عنه بهذا الاسناد ، عن صفية بنت عبد المطّلب ، قالت : لمّا سقط الحسين عليهالسلام من بطن امّه ، فدفعته إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فوضع النبيّ لسانه فى فيه وأقبل الحسين على لسان رسول الله صلىاللهعليهوآله يمصّه ، قالت : وما كنت أحسب رسول الله يغذه إلّا لبنا أو عسلا ، قالت فبال الحسين عليه فقبل النبيّ بين عينيه ثمّ دفعه الىّ وهو يبكى ويقول : لعن الله قوما هم قاتلوك يا بنىّ ، يقولها ثلاثا ، قالت : فقلت : فداك أبى وأمّى ومن يقتله قال بقيّة الفئة الباغية من بنى أميّة لعنهم الله (٤).
٨ ـ عنه قال : حدّثنا محمّد بن على ما جيلويه رضى الله عنه ، قال : حدّثنى عمّى محمّد بن أبى القاسم ، عن أحمد بن أبى عبد الله البرقي ، قال : حدّثنى محمّد بن
__________________
(١) الكافى : ١ / ٤٦٤.
(٢) الكافى : ١ / ٤٦٥.
(٣) أمالى الصدوق : ٨٢.
(٤) أمالى الصدوق : ٨٣.
على القرشى ، قال : حدّثنى أبو الربيع الزهرانى ، قال : حدّثنا جرير ، عن ليث بن أبى سليم ، عن مجاهد ، قال : قال ابن عبّاس : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : انّ لله تبارك وتعالى ملكا يقال له دردائيل ، كان له ستّة عشر ألف جناح ما بين الجناح الى الجناح هواء والهواء كما بين السما ، والأرض.
فجعل يوما يقول فى نفسه : أفوق ربّنا جلّ جلاله شيء : فعلم الله تبارك وتعالى ما قال ، فزاده اجنحة مثلها ، فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح ، ثمّ أوحى الله عزوجل إليه أن طر ، فطار مقدار خمسين عاما ، فلم ينل رأس قائمة من قوائم العرش ، فلمّا علم الله عزوجل اتعابه أوحى إليه أيّها الملك عد الى مكانك ، فأنا عظيم فوق كلّ عظيم ، وليس فوقى شيء ولا أوصف بمكان فسلبه الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة.
فلمّا ولد الحسين بن علىّ عليهماالسلام وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى الله عزوجل إلى مالك خازن النار أن أحمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمّد صلىاللهعليهوآله وأوحى الى رضوان خازن الجنان ، أن زخرف الجنان وطيّبها لكرامة مولود ولد لمحمّد فى دار الدنيا ، وأوحى الله تبارك وتعالى الى حور العين تزيّنّ وتزاورنّ لكرامة مولود ولد لمحمّد صلىاللهعليهوآله فى دار الدنيا.
أوحى الله عزوجل الى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير ، لكرامة مولود ولد لمحمّد فى دار الدنيا ، وأوحى الله الى جبرئيل عليهالسلام أن أهبط الى نبيّى محمّد فى ألف قبيل ، والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق مسرّجة ملجمة عليها قباب الدرّ والياقوت ، ومعهم ملائكة فيقال لهم : الروحانيون بأيديهم أطباق من نور أن هنّئوا محمّدا بمولود.
أخبره يا جبرئيل أنّى قد سميته الحسين وهنّئه وعزّه ، وقل له يا محمّد يقتله شرار أمّتك على شرار الدوابّ ، فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد ، قاتل
الحسين أنا منه برىء وهو منّى برىء لأنّه لا يأتى يوم القيامة أحد الّا وقاتل الحسين أعظم جرما منه ، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الّذين يزعمون أنّ مع الله الها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسين عليهالسلام ممّن أطاع الله الى الجنّة.
قال : فبينا جبرئيل عليهالسلام يهبط من السماء إلى الأرض إذ مرّ بدردائيل فقال له دردائيل : يا جبرائيل ما هذه اللّيلة فى السّماء ، هل قامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال : لا ولكن ولد لمحمّد مولود فى دار الدنيا وقد بعثنى الله عزوجل إليه لأهنئه بمولوده فقال الملك: يا جبرئيل بالّذى خلقك وخلقنى إذا هبطت إلى محمّد فاقرئه منى السلام وقل له : بحقّ هذا المولود عليك إلّا ما سألت ربّك أن يرضى عنّى فيردّ علىّ أجنحتى ومقامى من صفوف الملائكة.
فهبط جبرئيل عليهالسلام على النبيّ صلىاللهعليهوآله فهنّأه كما أمره الله عزوجل وعزّاه ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : تقتله أمّتى؟ فقال له : نعم يا محمّد ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله ما هؤلاء أمّتى أنا برىء منهم ، والله عزوجل برىء منهم ، قال جبرئيل : وأنا برىء منهم يا محمّد ، فدخل النبيّ صلىاللهعليهوآله على فاطمة عليهاالسلام فهنّأها وعزّاها ، فبكت فاطمة عليهاالسلام وقالت يا ليتنى لم ألده ، قاتل الحسين فى النار.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ، ولكنّه لا يقتل حتّى يكون منه إمام يكون منه الائمّة الهادية بعده ، ثمّ قال عليهالسلام : والأئمّة بعدى الهادى علىّ ، والمهتدى ، الحسن ، والناصر الحسين ، والمنصور علىّ ابن الحسين ، والشافع محمّد بن على ، والنفّاع جعفر بن محمّد ، والأمين موسى بن جعفر ، والرضا علىّ بن موسى ، والفعال محمّد بن على ، والمؤمن علىّ بن محمّد ، والعلّام الحسن بن على ، ومن يصلّى خلفه عيسى بن مريم عليهالسلام القائم عليهالسلام.
فسكتت فاطمة عليهاالسلام من البكاء ثمّ أخبر جبرئيل عليهالسلام النبيّ عليهالسلام بقصة الملك وما اصيب به ، قال ابن عبّاس : فاخذ النبيّ صلىاللهعليهوآله الحسين عليهالسلام وهو ملفوف
فى خرق من صوف ، فأشار به إلى السّماء ، ثمّ قال :
اللهمّ بحقّ هذا المولود عليك ، لا بل بحقّك عليه وعلى جدّه محمّد وإبراهيم وإسماعيل ، واسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن على وابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعائه وغفر للملك وردّ عليه أجنحته وردّه الى صفوف الملائكة فالملك لا يعرف فى الجنّة إلّا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن على وابن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
٩ ـ عنه باسناده عن العبّاس بن بكار ، قال حدّثنا عباد بن كثير وأبو بكر الهذلى ، عن ابن الزبير ، عن جابر ، قال لما حملت فاطمة بالحسن فولدت وقد كان النبيّ صلىاللهعليهوآله أمرهم أن يلفّوه فى خرقة بيضاء ، فلفّوه فى صفراء وقالت فاطمة عليهاالسلام يا على سمّه ، فقال : ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فجاء النبيّ صلىاللهعليهوآله فأخذه وقبله وأدخل لسانه فى فيه فجعل الحسين يمصّه ثمّ قال لهم رسول الله : ألم أتقدم إليكم ألّا تلفوه فى خرقة صفراء فدعا بخرقة ، بيضاء فلفّ فيها ورمى الصفراء وأذّن فى أذنه اليمنى ، وأقام فى اليسرى ثمّ قال لعلى عليهالسلام ما سمّيته.
قال ما كنت لأسبقك باسمه فأوحى الله عزوجل ذكره إلى جبرئيل عليهالسلام ، قد ولد لمحمّد ابن فاهبط إليه فاقرأه السلام وهنّه منّى ومنك وقل له : إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون فهبط جبرئيل فهناه من الله عزوجل ، ثمّ قال انّ الله جلّ جلاله يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون قال ما كان اسمه قال شبر قال لسان عربى قال سمّه الحسن فسمّاه الحسن.
فلمّا ولد الحسين جاء إليهم النبيّ صلىاللهعليهوآله ففعل به كما فعل بالحسين عليهالسلام ، وهبط
__________________
(١) كمال الدين : ٢٨٢.
جبرئيل على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال انّ الله عزوجل يقرئك السلام ، ويقول لك إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون ، قال وما كان اسمه قال شبيرا قال لسانى عربىّ قال فسمّه الحسين فسمّاه الحسين (١).
١٠ ـ عنه باسناده عن الغلابى ، قال حدّثنا الحكم بن أسلم ، قال حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن سالم ، قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّى سمّيت ابنى هذين باسم ابنى هارون شبرا وشبيرا (٢).
١١ ـ عنه حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوى رحمهالله ، قال حدّثنى جدّى قال حدّثنى أحمد بن صالح التميمى ، قال حدّثنا عبد الله بن عيسى ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال أهدى جبرئيل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله اسم الحسن بن علىّ عليهماالسلام وخرقة حرير ، من ثياب الجنّة واشتق اسم الحسين من اسم الحسن عليهماالسلام (٣).
١٢ ـ عنه حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوى رحمهالله ، قال حدّثنى جدّى قال حدّثنا داود بن القاسم ، قال : أخبرنا عيسى ، قال أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال حدّثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، قال لما ولدت فاطمة عليهاالسلام الحسن جاءت به الى النبيّ صلىاللهعليهوآله فسمّاه حسنا ، فلمّا ولدت الحسين جاءت به إليه فقالت يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسمّاه حسينا (٤)
١٣ ـ قال الشيخ المفيد : ولد بالمدينة لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وجاءت به أمه فاطمة عليهاالسلام الى جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فاستبشر به وسماّه حسينا وعق عنه كبشا ، هو وأخوه بشهادة الرسول صلىاللهعليهوآله سيّدا شباب أهل
__________________
(١) علل الشرائع : ١ / ١٣١.
(٢) علل الشرائع : ١ / ١٣٢.
(٣) علل الشرائع : ١ / ١٣٢.
(٤) علل الشرائع : ١ / ١٣٢.
الجنّة ، وبالاتفاق الذي لا مرية فيه سبطا نبىّ الرحمة وكان الحسن بن على عليهماالسلام يشبه بالنبىّ صلىاللهعليهوآله من رأسه الى صدره ، والحسين يشبه به من صدره الى رجليه وكانا عليهماالسلام حبيبى رسول الله من بين جميع أهله وولده (١).
١٤ ـ قال أبو جعفر الطوسى : الحسين بن علىّ بن أبى طالب الإمام الشهيد سيّد شباب أهل الجنّة ، ولد بالمدينة آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة (٢).
١٥ ـ قال الطبرسى : ولد بالمدينة يوم الثلثاء ، وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان وقيل : لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة وقيل : ولد آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن عليهماالسلام إلّا الحمل والحمل ستّة وجاءت به فاطمة الزهراء إلى رسول الله ، فسمّاه حسينا ، وعقّ عنه كبشا وعاش سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر ، كان مع رسول الله سبع سنين ، ومع أمير المؤمنين سبعا وثلاثين سنة ، ومع أخيه الحسن عليهالسلام سبعا وأربعين سنة ، وكانت مدّة خلافته عشر سنين وأشهرا (٣).
١٦ ـ قال الفتال النيشابوريّ : قال الصادق عليهالسلام : أقبل جيران أمّ أيمن إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقالوا يا رسول الله إنّ أم أيمن لا تنم البارحة من البكاء لم تزل تبكى حتى أصبحت قال : فبعث رسول الله إلى أمّ أيمن فجائه ، فقال لها يا أمّ أيمن لا أبكى الله عينك إنّ جيرانك أتونى فأخبرونى انّك لم تزل الليل تبكين أجمع ، فلا أبكى الله عينك ما الذي أبكاك ، قالت : يا رسول الله رأيت رؤيا عظيمة شديدة ، فلم أزل أبكى اللّيل أجمع.
فقال لها رسول الله فقصّيها على رسول الله فإنّ الله ورسوله أعلم فقالت :
__________________
(١) الارشاد : ١٧٩.
(٢) التهذيب : ٦ / ٤١.
(٣) اعلام الورى : ٢١٣.
يعظم علىّ أن أتكلّم بها ، فقال : الرؤيا ليست على ما ترى فقصّيها على رسول الله ، قالت رأيت فى ليلتى هذه كأنّ بعض أعضائك ملقى فى بيتى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله نامت عينك يا أمّ أيمن ، تلد فاطمة الحسين فتر بينه وتلينه ، فيكون بعض أعضائى فى بيتك فلمّا ولدت فاطمة الحسين عليهماالسلام وكان يوم السابع أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فحلق رأسه وتصدّق بوزن شعره فضة ، وعقّ عنه.
ثمّ هيأته أمّ أيمن ولفّته فى برد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ أقبلت به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : مرحبا بالحامل ، والمحمول هذا تأويل رؤياك قال صفية بنت عبد المطّلب لمّا سقط الحسين من بطن أمّه عليهماالسلام وكنت ولّيتها قال النبيّ صلىاللهعليهوآله يا عمة هلمّى الىّ ابنى ، فقلت يا رسول الله إنّا لم ننظفه فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله أنت تنظيفه إنّ الله تعالى قد نظفه وطهّره.
قالت : فدفعته إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فوضع النبيّ لسانه فى فيه وأقبل الحسين على لسان رسول الله ، قالت فما كنت أحسب رسول الله يغذوه إلّا لبنا أو عسلا فقبل النبيّ صلىاللهعليهوآله بين عينيه ، ثمّ دفعه إلىّ وهو يبكى ويقول : لعن الله قوما هم قاتلوك يا بنىّ يقولها ثلثا ، فقلت : فداك أبى وأمّى ومن يقتله؟ قال الفئة الباغية من بنى أميّة لعنهم الله(١).
١٧ ـ عنه قال الباقر عليهالسلام ختن رسول الله صلىاللهعليهوآله الحسن والحسين عليهماالسلام لسبع ليال وحلق رءوسهما وتصدّق بوزنه الشعر فضة أو ذهبا ، وعقّ عنهما كبشا طبخها جذولا يعنى أعضاء ، فتصدّق وأكل وأطعم (٢).
١٨ ـ قال ابن شهرآشوب : ولد الحسين عام الخندق فى المدينة ، يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة بعد أخيه بعشرة أشهر و
__________________
(١) روضة الواعظين : ١٣٢.
(٢) روضة الواعظين : ١٣٣.
عشرين يوما ، وروى أنّه لم يكن بينه وبين أخيه إلّا الحمل والحمل ستة أشهر عاش مع جده ستّة سنين وأشهرا وقد كمل عمره خمسين ويقال كان عمره سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر ويقال ثمان وخمسون ، ومدّة خلافته خمس سنين ، وأشهر ، فى آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد (١).
١٩ ـ قال الاربلى : ولد بالمدينة لخمس خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة وكانت والدته الطهر البتول فاطمة عليهاالسلام ، علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن عليهالسلام بخمسين ليلة ، هكذا صح النقل ، فلم يكن بينه وبين أخيه عليهماالسلام سوى هذه المدّة المذكورة ومدّة الحمل ، ولما ولد وأعلم النبيّ صلىاللهعليهوآله به أخذه وأذن فى اذنه ، قيل : أذن فى اذنه اليمنى وأقام فى اليسرى (٢)
٢٠ ـ روى المجلسى عن عيون المعجزات للمرتضى ، روى أنّ فاطمه ولدت الحسن والحسين من فخذها الأيسر ، وروى أنّ مريم ولدت المسيح من فخذها الأيمن ، وحديث هذه الحكاية فى كتاب الأنوار وفى كتب كثيرة ، وروى العلائى فى كتابه يرفع الحديث إلى صفية بنت عبد المطّلب قالت : لما سقط الحسين بن فاطمة عليهماالسلام كنت بين يديها ، فقال : لى النبيّ صلىاللهعليهوآله هلمّى إلىّ ابنى ، فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله أنت تنظفينه؟ إنّ الله قد نظّفه وطهّره (٣)
٢١ ـ عنه ، روى أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قام إليه وأخذه فكان يسبّح ويهلّل ويمجّد صلوات الله عليه (٤).
٢٢ ـ قال أبو الفرج الاصفهانى : يكنى أبا عبد الله ، وامّه فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان مولده لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة (٥)
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٩٩.
(٢) كشف الغمة : ٢ / ٣.
(٣) بحار الانوار : ٤٣ / ٢٥٦.
(٤) بحار الانوار : ٤٣ / ٢٥٦.
(٥) مقاتل آل أبي طالب : ٥١.
٢٣ ـ قال الطبرى فى حوادث سنة أربع من الهجرة وفيها ولد الحسين بن على عليهماالسلام. لليال خلون من شعبان (١)
٢٤ ـ الحاكم النيسابوريّ أخبرنى أبو اسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المذكّى ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفى ، ثنا أبو الأشعث ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة ، قال ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن لسنة وعشرة أشهر فولدته لستّ سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ (٢).
٢٥ ـ عنه حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علىّ بن عفان ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله أبى رافع ، عن أبيه رضى الله عنه قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله أذّن فى أذن الحسين حين ولدته فاطمة رضى الله عنها هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (٢).
٢٦ ـ عنه ، حدّثنا أبو علىّ الحسين بن على الحافظ ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى ، ثنا حسين ابن زيد العلوى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن جدّه عن على رضى الله عنه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر فاطمة رضى الله عنها. فقال : زنى شعر الحسين وتصدقى بوزنه فضّة وأعطى القابلة رجل العقيقة (٣).
٢٧ ـ الخطيب البغدادى أخبرنا أبو القاسم الأزهرى ، قال أنبأنا محمّد بن المظفّر قال نبأنا أحمد بن على بن شعيب المدائنى ، قال نبأنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ولد الحسين بن على بن أبي طالب فى ليال خلون ، من شعبان ، سنة أربع من الحجرة (٣)
__________________
(١) تاريخ الطبرى : ٢ / ٥٥٥.
(٢) المستدرك : ٣ / ١٧٧ ـ ١٧٩
(٣) المستدرك : ٣ / ١٧٧ ـ ١٧٩
(٤) تاريخ بغداد : ١ / ١٤١.
٢٨ ـ قال ابن سعد : الحسين بن على عليهماالسلام بن أبى طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى. ويكنى أبا عبد الله. وأمه فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وامّها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى. علقت فاطمة رضى الله عنها بالحسين لخمس ليال خلون من ذى القعدة سنة ثلاث من الهجرة ، فكان بين ذلك وبين ولادة الحسن خمسون ليلة. وولد الحسين فى ليال خلون ، من شعبان سنة أربع من الهجرة (١).
٢٩ ـ الحافظ ابن عساكر أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أخبرنا أبو طالب أحمد ابن محمود ، أخبرنا أبو بكر ابن المقرى ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الطائى ، أخبرنا عمران بن بكار ، أخبرنا ربيع بن روح أخبرنا محمّد بن حرب ، أخبرنا الزبيرى عن عدى بن عبد الرحمن الطائى عن داود بن أبى هند ، عن سماك ، عن أمّ الفضل بنت الحارث ، إنها رأت فيما يرى النائم أنّ عضوا من أعضاء النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فى بيته قالت فقصصتها على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبنى قثم قالت : فولدت فاطمة غلاما فسمّاه النبيّ صلىاللهعليهوآله حسينا ودفعه إلى أمّ الفضل وكانت ترضعه بلبن قثم (٢).
٣٠ ـ عنه أخبرنا أبو على الحدّاد ، وجماعة فى كتبهم ، قالوا أخبرنا أبو بكر بن ربذه أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمّد بن عبد الله الحضرمى أخبرنا ضرار بن صرد ، أخبرنا عبد الكريم بن يعفور الجعفى ، عن جابر عن ابن الشعثاء! عن بشير بن غالب قال : كنت مع أبى هريره فرأى الحسين بن على فقال يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدى رسول الله صلىاللهعليهوآله قد خضبتهما دما حين أتى بك إليه حين ولدت فسررك
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين من طبقات ابن سعد : ١٧.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٩.
ولفك فى خرقة ، ولقد تفل فى فيك ، وتكلّم بكلام ما أدرى ما هو ، ولقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرّة الحسن. فقال لا تسبقينى بها (١).
٣١ ـ عنه أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن على السيرافى ، أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندى ، أخبرنا أحمد بن عمران الأشنانى ، أخبرنا موسى بن زكريّا التستري ، أخبرنا خليفة العصفرى ، قال : وفيها يعنى سنة أربع ولد الحسين بن على بن أبى طالب (٢).
٣٢ ـ عنه أخبرنا أبو الحسن بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّاء ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا أحمد بن سليمان ، أخبرنا الزبير بن بكّار ، قال : والحسين بن على يكنى أبا عبد الله (٣).
٣٣ ـ أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أخبرنا أبو الغنائم ابن المأمون ، أخبرنا أبو القاسم ابن حبابة أخبرنا أبو القاسم البغوى ، قال : قال الزبير بن بكار : ولد الحسين ابن على بن أبى طالب لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة (٤)
٣٤ ـ عنه قال : كتب إلىّ أبو محمّد ابن الآبنوسى وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه أخبرنا أبو محمّد الجوهرى ، وأخبرنا أبو الحسن ابن قبيس ، أخبرنا أبو منصور ابن زريق ، أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو القاسم الأزهرى ، قالا : أخبرنا محمّد ابن المظفر ، أخبرنا أحمد بن علىّ بن شعيب المدائنى ، أخبرنا أبو بكر ابن البرقي قال : ولد الحسين بن علىّ بن أبى طالب فى ليال خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة (٥)
٣٥ ـ عنه انبأنا أبو الغنائم الكوفى ، ثمّ حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أخبرنا أبو
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١١.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٢.
(٣) ترجمة الامام الحسين : ١٢.
(٤) ترجمة الامام الحسين : ١٢.
(٥) ترجمة الامام الحسين : ١٢.
الفضل ابن خيرون وأبو الحسين ابن الطيورى ، وأبو الغنائم واللّفظ له ، قالوا أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد زاد بن خيرون ، ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد ابن عبدان أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل ، قال : قال لنا سعيد بن سليمان : عن حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمّد ، قال : كان بين الحسن والحسين طهر واحد (١)
٣٦ ـ أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أخبرنا أبو جعفر ، أخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا أحمد ، أخبرنا الزبير ، قال : وحدّثنى إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الله بن ميمون مولى الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : كان بين الحسن والحسين طهر واحد (٢).
٣٧ ـ أنبأنا أبو سعد المطرّز محمّد بن محمّد وأبو على الحسن بن أحمد ، قالا : أخبرنا نعيم ، أخبرنا أبو حامد ، أحمد بن محمّد النيسابوريّ ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا أبو الاشعث ، أخبرنا زهير بن العلاء أخبرنا سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة ، قال : ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة أشهر فمولده لستّ سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ وقتل يوم الجمعة يوم عاشورا لعشر مضين من المحرّم سنة إحدى وستّين وهو ابن أربع وخمسين سنة وستّة أشهر ونصف (٣).
٣٨ ـ قال ابن الجزرى : أخبرنا الدولابى حدّثنى أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهرى ، حدّثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ، قال قال الليث بن سعد : ولدت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله الحسين بن على فى ليال خلون من شعبان سنة أربع ، وقال الزبير بن بكار: ولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، و
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٣.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٣.
(٣) ترجمة الامام الحسين : ١٤.