عبد الحسين الشبستري
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨
حرف التاء
تبّع الحميري
تبّع : لقب ملوك الدولة الحميريّة الثانية في اليمن ، وكان عددهم سبعين تبّعا ، وسمّوا تبّعا لكثرة أتباعهم ، وقيل : سموا بذلك لأن الأخير منهم كان يتبع الأوّل في الملك.
وأشهر التبابعة ـ هو تبّع الأوسط ـ أبو كرب ، وقيل : أبو كريب أسعد بن ملكيكرب ، وقيل : مليكرب الحميري ، القحطاني ، اليماني ، وهو الذي ذكر في القرآن الكريم ، وقيل : هو زيد بن همال الحميري ، وقيل : هو حسان بن أسعد الحميري ، وقيل : غير ذلك.
فالمذكور في القرآن الكريم من التبابعة كان ملكا قويّ الشكيمة ، واسع النفوذ ، أديبا شاعرا فصيحا ، محبّا للعلم والعلماء ، فكان يجلب العلماء والمفكرين إلى بلاطه ليستفيد من علومهم ومعارفهم.
كان مؤمنا موحّدا لله ، وكان على طرفي نقيض مع قومه الّذين كانوا يعبدون الأصنام من دون الله ، وهناك الكثير من المحققين يعتقدون بأنّ الله بعثه إلى قومه لهدايتهم وإرشادهم.
قام بحروب وغزوات كثيرة حتى انتهى إلى سمرقند ، وقيل : إلى الهند ، وافتتح بلاد الشام ، ومرّ بمكّة ، وأمر بإكساء الكعبة ، فكان أوّل من كساها.
حارب قبائل جديس باليمامة بعد أن استولوا على طسم.
كان في أوّل أمره غلاما يكتب للملك الذي كان قبله ، وكان إذا كتب افتتح باسم الله الذي خلق صبحا وريحا ، فكان الملك يعترض ويقول : اكتب وابدأ باسم ملك الرعد ، فكان المترجم له يقول : لا أبدأ إلّا باسم إلهي ثم أعطف على مطالبك.
فشكر الله عزوجل له ذلك ، فأعطاه ملك ذلك الملك ، فصار ملكا أو تبّعا من ملوك أو تبابعة اليمن.
كان على دين موسى بن عمران عليهالسلام ، وكان قد سمع من رهبان اليهود بأنّه سيبعث نبيّ في الحجاز يدعى محمّدا ، فآمن بالنبي صلىاللهعليهوآله قبل مبعثه بمئات السنين ، وكان يقول للأوس والخزرج : كونوا في مكّة حتى يخرج النبي محمّد صلىاللهعليهوآله ، أما أنّا فلو أدركته لخدمته ولخرجت معه ناصرا له.
ومن أشعاره في النبي محمّد صلىاللهعليهوآله قوله :
شهدت على أحمد أنّه |
|
رسول من الله باري النسم |
فلو مدّ عمري إلى عمره |
|
لكنت وزيرا له وابن عم |
وجاهدت بالسيف أعداءه |
|
وفرّجت عن صدره كلّ غم |
قال النبي صلىاللهعليهوآله في حقه : لا تسبّوا تبّعا فإنّه كان قد أسلم.
الفترة الزمنيّة التي عاشها المترجم له كانت حوالي القرن الرابع أو الخامس قبل ميلاد السيّد المسيح عليهالسلام ، واتّخذ من مدينتي ظفار ومأرب عاصمتين لمملكته.
وبعد أن حكم ٣٢٦ سنة ـ ولم يكن في حمير أحد حكم أطول مدّة منه ـ ثار عليه جماعة من قومه ـ حمير ـ فقتلوه ، وقيل : قتل على يد أخيه عمرو.
القرآن العظيم وتبع
غزا تبّع في أيّامه يهود المدينة ، وخلّف فيهم الأوس والخزرج ، فلمّا تكاثروا بها أخذوا يتناولون أموال اليهود ، فكان اليهود يقولون لهم : أما لو بعث محمّد صلىاللهعليهوآله لنخرجنّكم من ديارنا وأموالنا ، فلما بعث النبي صلىاللهعليهوآله آمنت به الأوس والخزرج ، وكفرت به اليهود ، فحكت الآية ٨٩ من سورة البقرة ذلك : (وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ....)
ونزلت فيه وفي قومه الآية ٣٧ من سورة الدخان : (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ ....)
ونزلت في قومه الآية ١٤ من سورة ق : (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌ
كَذَّبَ الرُّسُلَ ....)(١)
__________________
(١). الآثار الباقية (الترجمة الفارسية) ، ص ٥١٧ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٤٦ ؛ الاشتقاق ، ص ٥٣٢ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٢٣٨ ـ ٢٤٠ ؛ الأغاني ، ج ٢٠ ، ص ٧ و ٨ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٧٣ ؛ الاكليل ، ص ٢٣٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٢٨٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٦٤ و ٢٦٦ و ٢٦٧ وبعدها ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٦١ و ٢٩٢ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤٠٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٧٢ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ١٩٧ و ١٩٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٢٣٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٣٨ و ٣٩ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٢٨ وج ٤ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٦٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤٩٨ ؛ تفسير الصافى ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٥ ، ص ٧٧ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٣٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٤٤ و ١٤٦ و ٢٢٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٨ ، ص ١٤٦ و ١٥٢ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٦٢٩ وج ٥ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤١٨ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ـ ٣٤١ ؛ التيجان ، ص ٣٠٥ و ٣٠٨ و ٣١٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ١٢٥ وج ١١ ، ص ٥٥ وج ١٥ ، ص ١٨ وج ١٦ ، ص ٤٥ و ١٤٦ وج ١٧ ، ص ٨ ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٣٩ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٣١ و ٣٢ ؛ ربيع الابرار ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛ الروض الانف ، ج ١ ، ص ١٥٦ ـ ١٦٦ ؛ الروض المعطار ، ص ١٥٩ و ٢٠٧ و ٢٨٠ و ٤١٧ و ٥٤٣ و ٥٥٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١١٩ و ١٢٠ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ٢٦٣ وج ٣ ، ص ٨٠ و ٨١ و ١٠٣ ؛ عيون أخبار الرضا ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ٧٩٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٨ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٤٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٧٦ و ٤١٠ و ٤١٦ و ٤١٨ و ٤٢٣ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ و ٢٨٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٠٧ ـ ١١٢ ؛ كمال الدين ، ج ١ ، ص ١٦٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٣٦ و ٣٦٦ وج ٤ ، ص ٣٠٦ وج ٨ ، ص ٣١ وج ١١ ، ص ٣٨ و ٤٣٦ و ٦٩١ و ٧٢٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٤ ، ص ٣٣٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ١٠٠ و ١٠١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٥٩ ـ ١٦٨ وراجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٣٦٤ و ٣٦٦ و ٣٦٧ و ٣٦٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٦٦ ـ ٦٨ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ؛ ص ٦٨ وج ٢ ، ص ٧٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ؛ المعارف ، ص ٣٦ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٦٩ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ١٢١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٦٥٨.
تميم الداري
هو أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة بن سويد ، وقيل : سواد ، وقيل : سود بن خزيمة ، وقيل : جذيمة بن ذراع ، وقيل : دارع بن عدي بن الدار بن هاني اللخمي ، الداري ، وقيل : الديري.
صحابي ، روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
كان قبل أن يسلم نصرانيا يسكن الشام ، ومن المهتمّين بهيئته وهندامه.
أسلم سنة ٩ ه ، وصحب النبي صلىاللهعليهوآله وشاركه في بعض غزواته ، وانتقل من الشام إلى المدينة واستقرّ بها ، ولم يزل بها حتى مقتل عثمان بن عفّان فانتقل إلى بيت المقدس واستوطنها.
أقطعه النبي صلىاللهعليهوآله وأخاه قريتي حبرون وعين عينون بفلسطين ، وكتب له كتابا بذلك.
كان قبل إسلامه سمع من هواتف الجنّ خبر بعثة النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله ، ويعدّ أوّل من قصّ على الناس ، وأوّل من أسرج السراج في المسجد.
قام برحلة استغرقت مدّة طويلة طاف فيها بعض مجاهيل الأقطار التي كانت تسكنها عجائب المخلوقات ، ولقي في جولته غرائب وأهوالا رهيبة ، وبعد عودته إلى بيته رأى زوجته قد تزوجت من رجل آخر ظانّة بأنّه هلك ، فرفع الأمر إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فترك الإمام عليهالسلام الأمر للزوجة في الخيار بينه وبين الرجل الآخر ، فآثرت تميما ورجعت إليه.
توفّي في بيت جبرين ، وقيل : في حبرون بفلسطين سنة ٤٠ ه ، وقيل : سنة ٤٥ ه ، وقيل : سنة ٧٠ ه.
القرآن المجيد وتميم الداري
كان ـ قبل أن يسلم ـ يذهب هو وعدي بن زيد ـ وهو نصراني أيضا ـ إلى مكة ، فصحبهما رجل من قريش من بني سهم يدعى بديل بن أبي مريم ، فمات السهمي في
الطريق بأرض ليس بها أحد من المسلمين ، فأوصى إليهما بتركته ، فدفعاها إلى أهله ، وكتما جاما ـ وزنه ثلاثمائة مثقال من فضّة ـ مخوّصا بالذهب كان في متاعه.
ولمّا استفسر ورثة السهمي عن الجام قالا : لم نره ، فجيء بهما إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فاستحلفهما بالله بأنهما ما كتما ولا اطّلعا على الجام المفقود ، فخلّى النبي صلىاللهعليهوآله سبيلهما.
وبعد مدّة وجد الجام عند قوم من أهل مكّة ، فسأل أهل السهمي القوم عن الجام فقالوا : ابتعناه من تميم الداري وعدي بن زيد ، فأخذوا الجام ، وحلف رجلان منهم بالله بأنّ الجام جام صاحبهم ، وقالا : شهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا ، فنزلت الآية ١٠٦ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ....)
ونزلت الآية ١٠٧ من نفس السورة : (فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ.)
ويقول القمي في تفسيره : إنّ الشخص الذي مات في الطريق هو المترجم له ، وكان قد أسلم وكان الجام له ، واللذان أخفيا الجام هما صاحباه المسيحيّان ، والآيتان المذكورتان أعلاه نزلتا في حقّهما ، والله أعلم.
شملته الآية ٥٢ من سورة القصص : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ.)
والآية ٥٣ من نفس السورة : (وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ.)
والآية ٥٤ من السورة نفسها : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ.)
والآية ٥٥ من نفس السورة : (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ.)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطى ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٠١ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٢
__________________
و ١٧٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ الاشتقاق ، ص ٣٧٧ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٨٣ و ١٨٤ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٨٧ ؛ الأنساب ، للسمعاني ، ص ٢١٩ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٥١٨ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٦١٠ ـ ٦١٧ و ٦٢٩ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ١٥٠ و ١٥١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٠ و ٢٢١ ؛ تبصير المنتبه ، ج ٢ ، ص ٥٦٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٢ و ٤٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٥٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٧ و ٣٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٥٠٧ و ٥٠٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٨٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٢٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٩٥ و ٩٦ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ٧٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ و ٢٣٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ـ ١٢٠ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١١٢ ـ ١١٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص ٤٨ ـ ٤٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٦ ، ص ٢١٣ ـ ٢١٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٦٨٤ ـ ٦٨٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٠٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٣٨ و ١٣٩ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٦٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٤٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٧٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٩ و ٤٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٣٤٦ و ٣٤٧ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٣٢ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٦٤ ؛ جمهرة انساب العرب ، ص ٤٢٢ ؛ جوامع الجامع ، ص ١١٩ و ١٢٠ ؛ حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛ حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ؛ حياة الصحابة ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ و ٣٩٥ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٧ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٥ ، ص ٤٨٠ ـ ٤٨٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٢٢٣ و ٢٢٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٣٤١ و ٣٤٢ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ١٠٢ و ١٩٢ و ٢٧٢ و ٣٩٧ وج ٣ ، ص ١٧٧ وج ٤ ، ص ١٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٠ ؛ الروض المعطار ، ص ١٢٣ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٢٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٤٤٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٧٣٧ ـ ٧٣٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٧٠ و ٣٠٥ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ و ٤٠٩ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٨١ وج ٣ ، ص ١٢٢ وج ٦ ، ص ١٧٥ و ٢١١ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٢١ و ٤٢٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٢ ؛ الكامل فى التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٦٨٧ و ٦٨٨ ؛
تميم الأنصاري
هو تميم ، وقيل : عمير ، وقيل : عمرو بن الحمام ، وقيل : الهمام ، وقيل : حزام بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب الأنصاري ، السلمي.
أحد صحابة النبي صلىاللهعليهوآله من الأنصار.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب.
القرآن المجيد وتميم الأنصاري
اشترك في واقعة بدر سنة ٣ ه ، فاستشهد فيها ، فنزلت فيه وفي بقية شهداء بدر الآية ١٥٤ من سورة البقرة : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ.)(١)
__________________
كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٤ وج ٤ ، ص ٣٣٤ وج ٥ ، ص ٢١٦ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٣٠ ؛ اللباب ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٨٧ و ٧٣٩ و ٧٨٦ وج ٦ ، ص ٣٨ وج ٧ ، ص ٣٣ و ٣٣٤ وج ١٢ ، ص ٤٣٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٩٦٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ؛ ص ٣٩٥ و ٤٠٠ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٦٤ ؛ المحبر ، ص ٤٥٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٤٥ ؛ مشاهير علماء الاعصار ، ص ٥٢ ؛ المعارف ، ص ١٦٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ ؛ المغازي ، ج ٢ ؛ ص ٦٩٥ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ منهج المقال ، ص ٧٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٥٩ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٢ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ و ٥٩٦ ؛ نهاية الارب ، ص ٦١ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ٤٠٧ و ٤٠٨ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ١ ، ص ١٥٦.
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١١٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٨٣ و ١٨٤ وج ٢ ، ص ٤٨٢ و ٤٨٣ و ٤٨٤ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢١٦ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٨٩ وج ٣ ، ص ٣١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٦ ـ ٢٧٨ و ٣٢٣ و ٣٢٨ وج ٤ ، ص ٣٠ وج ٥ ، ص ٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٤ ، ص ١٦٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٢٨ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ،
توما الرسول
هو توما ، وقيل : توماس ، وقيل : ذيذيموس ، المعروف بتوما الرسول.
أحد حواريّ عيسى بن مريم عليهالسلام الاثني عشر ، ومن أبرز رسله وتلاميذه المخلصين له ، ويعدّ من قديسي المسيحيّين.
كان من أهل الجليل بفلسطين ، عرف بسرعة الغضب والانفعال وعدم تصديق الأمور إلّا بعد الاطمئنان الكامل من ذلك.
انتقل إلى بلاد الهند والسند لتبشير المسيحيّة فيها ، وقيل : كان يبشّر في بريثا ، وقيل : في مصر والحبشة.
ثار عليه الهنود وقتلوه ، فدفن في الهند ، ويدّعي البرتغاليون أنّهم وجدوا جسده في الهند.
يعيّد له المسيحيّون في اليوم الحادي والعشرين من كانون الأول من كل عام ، أو في اليوم التاسع من شهر توت حسب الأشهر القبطية.
ينسب إليه إنجيل في طفولية السيد المسيح عليهالسلام.
القرآن الكريم وتوما
شملته الآية ٥٢ من سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)
والآية ٥٣ من نفس السورة : (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)
__________________
ص ١٥٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ و ٣٥٤ و ٣٦٥ وج ٤ ، ص ١٦١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٣٩ ؛ المحبر ، ص ٧١ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٦٥ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٦٩ ؛ نمونه بينات ، ص ٤٥ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦.
والآية ١١١ من سورة المائدة : (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)
والآية ١٤ من سورة الصفّ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)(١)
__________________
(١). الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٢ و ١٤٨ و ١٤٩ وفيه اسمه تومان ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٦ و ٥٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٩٠ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٢٧١ و ٢٧٢ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٤٦٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ وج ٦ ، ص ٩١ وج ١٣ ، ص ٢٧٢ ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٥١ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٢٢٦ و ٢٢٧ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ١١٤٢ و ١١٤٣ وج ١٩ ، ص ٨٢٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٩ ؛ المحبر ، ص ٤٦٤ ؛ المدهش ، ص ٥٩ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ ملحق المنجد ، ص ١٩٦.
حرف الثاء
ثابت بن الدحداحة
هو أبو الدحداحة ، وقيل : الدحداح ، ثابت بن الدحداحة ، وقيل : الدحداح بن نعيم بن غنم بن أياس الأنصاري.
صحابي ، محارب ، شجاع.
اشترك مع المسلمين في معركة أحد ، فقاتل مقاتلة الأبطال ، ولما أشاع الناس في المعركة بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قد قتل أخذ ثابت يصيح : يا معشر الأنصار! إليّ ، أنا ثابت بن الدحداحة ، إن كان محمّد صلىاللهعليهوآله قد قتل فإنّ الله حي لا يموت ، فقاتلوا عن دينكم ، فإنّ الله مظهركم وناصركم.
وكان خالد بن الوليد يومئذ كافرا وإلى جانب صفوف المشركين ، فحمل على المترجم له وضربه بالرمح فسقط ميّتا ، ويقال : جرح في المعركة ، ثم برئ من جرحه ، ومات حتف أنفه بعد صلح الحديبيّة.
القرآن الكريم وابن الدحداحة
سأل ثابت يوما النبي صلىاللهعليهوآله عن النساء الحيّض ، وهل يجوز للرجال مجامعتهن؟ فنزلت جوابا لسؤاله الآية ٢٢٢ من سورة البقرة : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ....)
ونزلت فيه الآية ١٠ من سورة الأعلى : (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى.)
كان رجل من الأنصار يدعى سمرة بن حبيب ، وكانت له نخلة في بيت شخص آخر ، وكان بين الحين والآخر يدخل دار ذلك الشخص بدون استئذان ، بحجة مراقبة
النخلة ، فاشتكى ذلك الرجل عند النبي صلىاللهعليهوآله ، فاستدعى النبي صلىاللهعليهوآله الأنصاري وطلب منه أن يبيعه تلك النخلة مقابل نخلة في الجنة ، فسمع بذلك المترجم له ، فاشترى النخلة من الأنصاري ، وجاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله وأخبره بأنه اشترى النخلة ويعطيها للنبي صلىاللهعليهوآله مقابل نخلة من نخيل الجنة ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : سيعطيك الله مقابل هذه النخلة بستان في الجنّة ، فنزلت فيه الآية ٤ من سورة الليل : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى.)
والآية ٥ من نفس السورة : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى.)
والآية ١٧ من السورة نفسها : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى.)
والآية ١٨ من نفس السورة : (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى.)
والآية ١٩ من نفس السورة : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى.)(١)
ثابت بن رفاعة
هو ثابت بن رفاعة الأنصاري.
نشأ ثابت يتيما في حجر عمّه بعد أن مات أبوه ، فربّاه عمّه.
__________________
(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٥٢ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٥٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ١ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ وج ٤ ، ص ٦١ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٢١ و ٢٢٢ وج ٥ ، ص ١٨٥ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩١ وج ٤ ، ص ٥٩ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ١٥١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦١ وج ٢ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٧٢ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ و ٤٢٦ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، وج ٢٠ ، ص ٣٠٧ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٨٩ وج ٣ ، ص ١٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٨٠ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٦١ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٤١ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ و ٤٤٤ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ٢٢١ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٩٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ و ٥٤٧ وج ٥ ، ص ٤٢١ وج ٦ ، ص ١٧٩ وج ٧ ، ص ٢٢٢ وج ١٠ ، ص ٢٣٨ وج ١١ ، ص ٢٥٨ وج ١٤ ، ص ١٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ وج ١٥ ، ص ٣ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ٤٠ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٨١ ؛ نمونه بينات ، ص ٨١ و ٨٦٤ و ٨٦٥ و ٨٦٦ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ٤ ، ص ٤٥٣ و ٤٥٤.
القرآن الكريم وثابت بن رفاعة
جاء عمّ ثابت إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقال : يا رسول الله! إنّ ابن أخي يتيم في حجري ، فما يحل لي من ماله ، ومتى أدفع إليه ماله؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله ، ثم نزلت في ثابت وعمّه الآية ٦ من سورة النساء : (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً ....)(١)
ثابت بن قيس
هو أبو محمّد ، وقيل : أبو عبد الرحمن ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة الخزرجي ، الأنصاري ، المدني ، وأمّه هند بنت رهم ، وزوجته جميلة بنت عبد الله بن أبي. أحد صحابة النبي صلىاللهعليهوآله الأجلّاء ، وكان شجاعا خطيبا ، فصيحا ، شاعرا ، بليغا.
تولّى الخطابة للنبي صلىاللهعليهوآله والأنصار ، فعرف بخطيب رسول الله صلىاللهعليهوآله.
كان يحسن القراءة والكتابة ، فعيّنه النبي صلىاللهعليهوآله كاتبا من كتّابه.
كان يسكن المدينة ، وشهد مع النبي صلىاللهعليهوآله معركة أحد وما بعدها من المعارك.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين عامر بن أبي البكير ، وشهد له النبي صلىاللهعليهوآله بالجنّة وبشّره بها ، وقال صلىاللهعليهوآله في حقّه : نعم الرجل ثابت بن قيس.
كان مواليا مخلصا للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وفي أحد الأيام قال له الإمام عليهالسلام :
أرادوا أن يحرقوا عليّ بيتي ، فقال ثابت : لا تفارق كفّي يدك حتى أقتل دونك.
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٠ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ١٧١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٧٢١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٣٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ١٩٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ؛ نمونه بينات ، ص ١٨٢.
في عهد أبي بكر بن أبي قحافة كانت إليه قيادة الأنصار يوم اليمامة في حرب المسلمين مع مسيلمة الكذاب سنة ١١ ه ؛ وبعد أن قاتل مقاتلة الأبطال استشهد في ذلك اليوم ، وقبل وفاته قطع رجل من عساكر مسيلمة رجل ثابت ، فأخذها وضربه بها فقتله ، ويقال : كانت شهادته سنة ١٢ ه.
القرآن المجيد وثابت بن قيس
زوجته جميلة منحته بستانا كان لها ، وطلبت الطلاق منه ، فنزلت فيه وفي زوجته الآية ٢٢٩ من سورة البقرة : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ....)
قال مرّة : لو أمرنا بأن نقتل أنفسنا في سبيل الله لامتثلنا لذلك وقتلنا أنفسنا ، فنزلت فيه الآية ٦٦ من سورة النساء : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ....)
أهدى ثابت بساتينه ونخيله إلى الفقراء والمستضعفين من المسلمين ، ولم يبق لعياله منها شيئا ، فنزلت فيه الآية ١٤١ من سورة الأنعام : (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.)
كان المترجم له جهوري الصوت وفي أذنيه وقر ، وكان إذا كلّم شخصا جهر بصوته حتى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فكان النبي صلىاللهعليهوآله يتأذّى من صوته ، فنزلت فيه الآية ٢ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ....) فلما أخبر ثابت بتلك الآية قال : أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلىاللهعليهوآله فأنا من أهل النار ، فذكر ذلك للنبي صلىاللهعليهوآله فقال : هو ليس من أهل النار هو من أهل الجنّة.
في أحد الأيام حضر مجلس النبي صلىاللهعليهوآله ، فرأى في المجلس رجلا ، فأخذ ثابت يغمز ذلك الرجل ويعيّره بأمّه التي كانت يعيّر بها في الجاهلية ، فاستحى الرجل ونكس رأسه ، فنزلت في ثابت الآية ١١ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ....)
ومرّة أخرى عيّر رجلا بأمّه عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : انظر في وجوه القوم ، فنظر ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ما رأيت يا ثابت؟ قال : رأيت وجوها مختلفة ، فمنها
الأحمر والأبيض والأسود ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : فإنّك لا تفضلهم إلّا في الدين والتقوى ، فنزلت الآية ١٣ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ....)
ونزلت فيه الآية ٩ من سورة الحشر : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ١٦٢ و ٢٤٤ و ٤٢١ و ٦٢٣ و ٦٢٧ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٢٤ و ٣٣٠ و ٣٣١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ١٩٢ ـ ١٩٥ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٢٩ و ٢٣٠ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٥٣ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٩٨ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٤ ، ص ١٦ و ١٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ و ٣٤٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٢٠١ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٨٢ و (المغازي) ، ص ٨١ و ٨٢ و ٩٠ و ١١٩ و ٢٦٣ و ٢٨٠ و ٣١٦ و ٦٧٦ و ٦٨٤ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٢٩ و ٣٢ و ٣٨ و ٣٩ و ٦٩ و ٤٣٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٣ و ٤٤٥ و ٤٧٠ و ٤٩٧ و ٥٠٢ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٤٢ و ٦٦ و ٦٧ و ٦٩ و ٧٣ و ٨١ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٢٩ و ١٧٩ وغيرها ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٦٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ١٩٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٢٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ج ١ ، ص ٢٢٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٩٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ١٠٦ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٢٧٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ١٧٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٦ ؛ تنقيح المقال ؛ ج ١ ، ص ١٩٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٢ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١ و ١٢ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٢ و ٣٣ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٧١ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٨٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٤٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ١٣٩ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٦٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٨ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ و ٣٠٥ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٨٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ رجال الحلى ،
ثعلبة بن حاطب
هو ثعلبة ، وقيل : نفيلة بن حاطب ، وقيل : خاطب ، وقيل : أبي خاطب بن عمرو بن عوف ، وقيل : عبيد بن أميّة بن زيد بن مالك الأنصاري ، الأوسي ، وأمّه أمامة بنت صامت بن خالد.
صحابيّ ، شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعتي بدر وأحد ، ويجعله بعضهم في زمرة المنافقين.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين معتب بن عوف الخزاعي.
قتل يوم أحد ، وقيل : توفّي في عهد عثمان بن عفان.
القرآن الكريم وثعلبة بن حاطب
كان في أوّل أمره فقيرا محتاجا ، فجاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقال : يا رسول الله! ادع الله
__________________
ص ٢٩ ؛ رجال ابن داود ، ص ٦٠ ، و ٢٣٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٢٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٥٢ وج ٣ ، ص ٢٥٣ و ٣٠٧ و ٣١٨ وج ٤ ، ص ٢٠٨ و ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ و ٣٢٥ و ٣٧٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٢٦ و ٦٢٧ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٩٤ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ العقد الفريد ، ج ١ ، ص ١٩٠ وج ٣ ، ص ١٠٨ وغيرها ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٨٥ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ ـ ٤٦٨ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٣٦١ و ٣٦٣ و ٣٦٥ وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ و ٣٧٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦١٨ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ وج ٣ ، ص ١١ و ٢١٧ وج ٥ ، ص ٧٣ وج ٧ ، ص ٢٧٩ وج ١٣ ، ص ٣٣٧ وج ١٤ ، ص ١٥٠ وج ١٥ ، ص ٤١٥ و ٤٣٤ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ١٥ ، ص ٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٧٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ؛ المحبر ، ص ٧٤ و ٨٩ و ٣٠٦ و ٤٠٣ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٩٧ و ٣٩٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٧٠ ؛ منتهى المقال ، ص ٧٢ ؛ منهج المقال ، ص ٧٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٦ ؛ نقد الرجال ، ص ٦٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٦ و ٢١٧ و ٣٥٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ و ٤٥٥.