عبد الحسين الشبستري
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨
واغتصب زوجته ، فأنكر عليه المسلمون وعاتبوه على ما قام به ، أمثال عمر بن الخطاب وأبي قتادة الّذي أقسم أن لا يقاتل تحت رايته.
ومن أفضح الأعمال التي قام بها هجومه على دار الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والزهراء عليهاالسلام في الدار ، فاشترك في ضربها وإيذائها وإسقاط جنينها ، وإخراج الإمام عليهالسلام إلى المسجد النبوي لأخذ البيعة منه لأبي بكر.
تواطأ مع أبي بكر على اغتيال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وصمّما على ذلك ، وفي آخر لحظة ندم أبو بكر ؛ خوف الفتنة ، فلم يقدما على ذلك.
كان من المبغضين للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه ، فكان يسبّ ويشتم عمّار بن ياسر ، فشكى عمار خالدا إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لخالد : من يعادي عمّارا يعاديه الله ، ومن يبغض عمّارا يبغضه الله ، ومن سبّه سبّ الله.
مات حتف أنفه بحمص ، وقيل : بالمدينة المنورة سنة ٢١ ه ، وقيل : سنة ٢٣ ه ، وقيل : سنة ٢٢ ه وهو ابن ٦٠ سنة ، وقبره بالقرب من حمص.
قال عند موته وهو يبكي : ها أنا أموت على فراشي كما يموت العير ـ الحمار الوحشي ـ فلا نامت أعين الجبناء.
القرآن العظيم وخالد بن الوليد
كما ذكرنا سابقا : كان هو والعباس بن عبد المطلب يسلّفان الناس في الربا فنزلت فيهما الآية ٢٧٨ من سورة البقرة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.)
ونزلت فيه الآية ٥٩ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ....)
في أحد الأيام أمره النبي صلىاللهعليهوآله أن يقلع شجرة كان المشركون يعبدونها من دون الله ، فجاء المشركون إليه وهدّدوه وخوّفوه من قلعها ، فامتنع عن تنفيذ أمر النبي صلىاللهعليهوآله ، فنزلت فيه الآية ٣٦ من سورة الزمر : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ
يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ.)(١)
__________________
(١). الآثار الباقية ، ص ٢٧٤ ؛ الأخبار الطوال ، ص ١١١ و ١١٢ ؛ الاختصاص ، ص ١٨٦ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٣٩ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٧٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٤٠٥ ـ ٤١٠ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٩٣ ـ ٩٦ ؛ الاشتقاق ، راجع فهرسته ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤١٣ ـ ٤١٥ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، راجع فهرسته ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ امالي الطوسي ، ج ٢ ، ص ٨١ و ١١٢ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ وج ٧ ، ص ١١٥ ـ ١٢٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ٨٤ ؛ تاريخ الاسلام (المغازى) و (عهد الخلفاء الراشدين) و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ دمشق ، ج ٦ ، ص ٣٨٨ ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، ص ٧٥ و ٧٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ١٣٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٤ وراجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٩٩ ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، راجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٥٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ، تفسير فرات الكوفي ، ص ٨٠ و ٥٩١ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٩٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥١٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٩ ؛ التنبيه والاشراف ، ص ٢٣٦ و ٢٣٨ وغيرها ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٤ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٥ ، ص ٩٥ ـ ١١٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٨ ، ص ١٨٧ ـ ١٩٠ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٠١ و ١٠٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٧١٦ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٣٥٦ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١١٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٤٧ و ١٤٨ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، راجع فهرسته ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٩٣ ـ ٩٥ و ١٢٦ و ١٧١ و ١٧٦ و ٣٨٢ و ٥٠٩ و ٥١٠ ؛ الخصال ، ص ٣٦٣ و ٤٩٩ و ٥٦٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٨٨ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٨ ، ص ٢٠٢ ـ ٢٠٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٧ ، ص ٣٢٩ ـ ٣٣٢ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٧٣٥ ـ ٧٤١ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٧٦ ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال الطوسى ، ص ١٨ ؛ رجال الكشى ، ص ٣٩٥ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ١٢٥ ـ ١٣٤ ؛
الخبّاب بن الأرت
هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو محمد ، وقيل : أبو يحيى الخباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد التميمي ، الخزاعي بالولاء ، وأمّه أمّ سباع الخزاعية.
صحابي جليل ، وأحد السابقين الأوائل إلى الإسلام ، حيث أسلم سادس ستة ، وهاجر إلى المدينة.
لازم النبي صلىاللهعليهوآله ، وشهد معه بدرا وما بعدها من الوقائع ، وعذّب كثيرا لإسلامه ،
__________________
الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٠٦ و ٤٠٧ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٩٣ و ٣٢٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٥٦ وج ٣ ، ص ٢٩٠ وج ٤ ، ص ٧١ ـ ٧٣ و ٧٩ و ١٠٠ و ١٦٩ و ١٧٠ و ٢٣٩ و ٢٤٠ وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٩ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٩٢ و ٢٩٧ و ٣٥٥ و ٤٥٢ وج ٢ ، ص ١٤٢ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦٥٠ ـ ٦٥٥ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٩ و ١٤٠ و ١٨٩ و ٢٩٩ و ٣١٨ ؛ طبقات الشعراء ، ص ٤٨ ـ ٥٠ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٢٥٢ و ٢٥٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٨ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ الغارات ، ج ١ ، ص ٢٨ و ٢٥١ وج ٢ ، ص ٩١٧ ؛ فتوح البلدان ، ص ٧٢ و ١١٧ و ١١٨ وبعدها ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٧٣ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨١٣ ـ ٨١٧ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ١٤٣ ـ ١٥٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٣ ، ص ٢١ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، راجع فهرسته ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ و ٥٥٤ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٧١ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٠ ، ص ١٠٨ ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ١٠٨ و ٣١٥ و ٤٠٩ و ٤٧٩ وراجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ٣١ ؛ المعارف ، ص ١٥٢ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ و ٣٠٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٣٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٥٧ ؛ منتهى المقال ، ص ١٢٨ ؛ منهج المقال ، ص ١٣٠ ؛ الموسوعة الاسلامية ، ج ٥ ، ص ١٧٤ و ١٧٥ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧٤٩ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٧٦ ؛ نسب قريش ، ص ٣٢٠ و ٣٢٢ و ٣٢٤ و ٤٠٩ ؛ نقد الرجال ، ص ١٢٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٧٨ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٣٧١ و ٤١٩ وغيرها ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٦٩ ؛ الوجيزة ، ص ٢٠ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته.
وبقيت آثار التعذيب على جسمه.
كان من البكائين المعروفين ، وكان في الجاهلية يصنع السيوف ، وسبي فيها ، فبيع بمكّة ، فاشترته أمّ أنمار بنت سباع الخزاعيّة ثم أعتقته ، فانتقل إلى الكوفة وسكنها وابتنى بها دارا ، وكان أبوه من كسكر.
بعد إسلامه آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين جبر بن عتيك.
روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أكثر من ثلاثين حديثا ، وروى عنه جماعة.
بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله والى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وناصره ، ويقال : شهد معه واقعتي صفّين والنهروان ، وقيل : لم يشهدها.
توفّي بالكوفة سنة ٣٧ ه ، وقيل : سنة ٣٦ ه ، وقيل : سنة ٣٩ ه في خلافة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعمره ٧٣ سنة ، وقيل : ٦٣ سنة ، ودفن بها ، ويقال : إنّه أوّل من دفن من المسلمين بظاهر الكوفة.
يقول بعض المؤرخين : إنه توفّي والإمام أمير المؤمنين عليهالسلام يقاتل معاوية بن أبي سفيان في صفّين ، فلما رجع إلى الكوفة رأى قبره بظاهرها ، فترحّم عليه وقال : «رحم الله خبّابا ، لقد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا».
القرآن المجيد والخباب بن الأرت
شملته الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)
والآية ٥٢ من نفس السورة : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ ...) وسببها أنّ قريشا طلبت من النبي صلىاللهعليهوآله أن يطرد من حوله المستضعفين من المؤمنين ، أمثال المترجم له ؛ لكي يؤمنوا بالنبي صلىاللهعليهوآله.
ولنفس السبب شملته الآية ٥٣ من نفس السورة : (وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا ....)
ونزلت فيه ، وقيل : في سلمان الفارسي الآية ٢٨ من سورة الكهف : (وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ ....)
تمنى المترجم له وجماعة من المؤمنين سعة الدنيا والغنى ، وطمعوا في أموال بني قريظة وبني النضير ، فنزلت فيهم الآية ٢٧ من سورة الشورى : (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٠٧ و ٦٠٦ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٠١ و ١٩٥ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٧ و ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٣١٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٤٢٣ و ٤٢٤ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٩٨ ـ ١٠٠ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤١٦ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ؛ الاكمال ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ أنساب الأشراف ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٠١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٣٢٢ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٣٨ و ١٧٥ و ٢١٨ و ٣٧٤ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، راجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٠٨ و ٣٠٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤١٤ و ٤٢٠ و ٦٣٤ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ١٧٤ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٢١٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٣ و ٢٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٣٤ وج ٧ ، ص ٥١٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٠٢ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣١١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٣٨ وج ٥ ، ص ٢١٨ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٠٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ٢٤٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٢٧ وج ١٥ ، ص ١٥٥ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ وج ٣ ، ص ٤١٩ وج ٤ ، ص ٥٧٤ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٤ وج ٢٧ ، ص ١٧١ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٥٤ و ٥٥ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص ١٣٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٣٥٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٢١ و ٢٢٢ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ١١٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٧٤ و ١٧٥ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ١١٦ ١١٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٨ ، ص ٢١٩ و ٢٢٠ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ١٤٥ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٠٦ و ١٠٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٤٣٢ وج ١٦ ، ص ٢٧ وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٧١٨ و ٧١٩ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٣٩٥ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٤٣ ـ ١٤٧ ؛ حياة الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ؛ الخصال ، ص ٣١٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٨٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛ ربيع
خبيب بن عدي
هو خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبى بن عوف بن كلفة الأنصاري ، الأوسي ، المعروف ببليع الأرض.
صحابيّ من الأنصار ، ومن أوائل شهداء الإسلام.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعة بدر ، وفي السنة الرابعة من الهجرة أسره المشركون في غزوة الرجيع الّتي وقعت بين مكّة وعسفان ، ثم باعوه بمكّة.
__________________
الأبرار ، ج ٣ ، ص ٥٨٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٣٧٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٣ و ١٨٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧١ و ٣٦٨ ـ ٣٧٠ و ٣٨٣ وج ٢ ، ص ٣٣٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٧ ؛ صبح الأعشى ، ج ١٣ ، ص ١٠٥ وج ١٤ ، ص ٨٢ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ـ ٤٢٩ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٧ و ١٢٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ و ٢٦٨ و ٢٦٩ وج ٦ ، ص ١٤ ؛ الطبقات الكبرى ، للشعراني ، ج ١ ، ص ١٨ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣١ ؛ العقد الثمين ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٢٥٠ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ١٥٤ ـ ١٥٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٧ و ٦٨ وج ٣ ، ص ٣٢٤ و ٣٥١ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٣٩ و ٤٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٣٦١ وج ٥ ، ص ٦٨٠ وج ٩ ، ص ٢٧ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٧٩ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٨١ وج ٢ ، ص ٦٠٢ وج ٥ ، ص ٢٣٦ وج ٨ ، ص ٤١٥ وج ١٠ ، ص ٢٧١ وج ١٣ ، ص ٣٣٤ و ٣٥٠ و ٣٥٢ وج ١٤ ، ص ٤٤٠ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٠ ، ص ٢٣٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٧٢ وج ٦ ، ص ٧١٧ ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ؛ المحبر ، ص ٧٣ و ٢٨٨ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ٤٤ ؛ المعارف ، ص ١٧٩ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٤٥ وج ٣ ، ص ٣٩١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٤ و ٤٥ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٠٠ و ١٥٥ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ وج ٧ ، ص ٥٥٥ وج ٨ ، ص ٣٩٣ و ٧٦٥ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ منتهى المقال ، ص ١٢٩ ؛ منهج المقال ، ص ١٣٠ ؛ نقد الرجال ، ص ١٢٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٣٤ و ٣٣٦ و ٥١٩ و ٥٢٦ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ٢٨٧ ؛ وقعة صفين ، ص ٣٢٥ و ٥٠٦ و ٥٣٠.
أجمع القوم الّذين اشتروه على قتله ، فأخرجوه إلى التنعيم لينفّذوا فيه حكم الإعدام ، فطلب منهم أن يصلّي ركعتين لله سبحانه وتعالى ، فسمحوا له ، وبعد صلاته أخذ يدعو عليهم قائلا : اللهم! أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا ، ثم أخذ ينشد :
فلست أبالي حين أقتل مسلما |
|
على أيّ جنب كان في الله مصرعي |
وذلك في ذات الإله وإن يشأ |
|
يبارك على شلو أوصال ممزع |
ثم تقدم عقبة بن الحارث فصلبه حتى مات ، وكان خبيب قد قتل أباه ـ الحارث ـ يوم بدر كافرا.
كان المترجم له أوّل مسلم صلب في الإسلام لإيمانه بالله وإسلامه ، استجاب الله دعاءه ، فأصابت الّذين شهدوا صلبه الرجفة.
وبعد استشهاده لم يعثروا على جثته وكأنّما الأرض ابتلعته ، فعرف ببليع الأرض.
القرآن الكريم وخبيب بن عدي
وبعد استشهاده نزلت الآيات التالية من سورة الفجر :
الآية ٢٧ (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ.)
والآية ٢٨ (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً.)
والآية ٢٩ (فَادْخُلِي فِي عِبادِي.)
والآية ٣٠ (وَادْخُلِي جَنَّتِي.)(١)
__________________
(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ـ ٤٣٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ـ ١٠٥ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٤٢ و ٤٦١ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤١٨ و ٤١٩ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٤١ و ٤٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٦٥ و ٦٨ و ٦٩ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ؛ تاريخ الاسلام (المغازى) ، ص ٩٩ و ٢٣١ و ٢٣٢ و ٢٣٤ و ٢٣٥ و ٢٤٠ و ٢٤٥ و ٣٣٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٨ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٤٥٤ ؛ تاريخ ابن خياط ، ج ١ ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ـ ٢١٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٥ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٧٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٥٦ ؛ تفسير البحر المحيط ،
الخضر عليهالسلام
هو حلقيا ، وقيل : ملقيا ، وقيل : مليقا ، وقيل : إيليا ، وقيل : بليا ، وقيل : أرمياء ، وقيل : تليا بن ملكان ، وقيل : كليان بن عابر ، وقيل : عامر بن ارفخشد بن سام ابن نبي الله نوح عليهالسلام ، وأمّه كانت تدعى : لها.
كانت معجزته إذا جلس على خشبة يابسة أو أرض جرداء أزهرت خضراء ، فلقّب بالخضر.
هو أحد الأنبياء الّذين بعثهم الله إلى أقوامهم لهدايتهم ودعوتهم إلى توحيد الله والإيمان به ، وكان في قمّة الكمال والعلم والصلاح.
كان من أسرة ملكيّة عريقة ، وكان أبوه من ملوك وقته ، ولم يكن لأبيه ولد غيره.
__________________
ج ٨ ، ص ٤٧٢ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١٠ ، ص ١٥٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٣١ ، ص ١٧٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٧ ؛ تيسير الوصول ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٠٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١١ ، ص ٣٠ ـ ٣٢ وج ١٣ ، ص ١٩ وج ١٩ ، ص ٢٩٣ وج ٢٠ ، ص ٥٨ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٦ و ٣٣٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٢٩ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ١٤١ و ١٤٢ ؛ حسن الصحابة ، ص ٦٦ و ٢٩٦ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١١٢ ـ ١١٤ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٨ ، ص ٢١٢ ـ ٢١٤ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ؛ الروض الانف ، ج ٦ ، ص ١٦٢ ـ ١٧٦ و ١٨٣ ـ ٢٠٠ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٣٧٢ و ٣٧٣ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ١٧٨ و ١٨٠ و ١٨١ و ١٨٨ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٦١٩ ـ ٦٢٣ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٤٠ ـ ٤٣ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٧١ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٨١٤ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٦٧ و ١٦٨ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٧٥٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٥٤٨ وج ١٠ ، ص ٤٩٠ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥١٧ وج ٣ ، ص ١٤١ وج ٩ ، ص ٣٤ و ١٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢٠ ، ص ٢٦٨ ؛ المحبر ، ص ١١٨ و ٤٧٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢٩ ؛ معجم شعراء المرزباني ، ص ٢٧١ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل فى تاريخ العرب ، ج ٥ ، ص ٥٨٥ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ نسب قريش ، ص ٢٠٤ و ٢٠٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٨٦٢ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠.
ولدته أمّه في إحدى المغارات وتركته ، فكانت تأتيه شاة كلّ يوم فترضعه ، وفي أحد الأيام عثر عليه صاحب الشاة فأخذه وربّاه.
ولم يزل الخضر عليهالسلام عند صاحب الشاة حتى شبّ وتعلّم القراءة والكتابة ، ومرّة طلب أبوه ـ ملكان ـ كاتبا ليكتب له صحف إبراهيم الخليل عليهالسلام وشيث عليهالسلام ، فتقدّم جماعة للكتابة بينهم الخضر عليهالسلام وأبوه لا يعرفه ، فلما تعرّف عليه أبوه فرح به ، ونقله إلى البلاط ، وولّاه أمر الناس ، وزوّجه أكثر من مرة ، عسى أن يرزق منه ولدا ؛ ليرث الملك بعده ، ولكنه كان يمتنع من إتيان الزوجات ؛ ولما كان الخضر عليهالسلام لا يستسيغ حياة الترف والعيش الرغيد في قصور الملوك فضّل الفرار إلى الصحاري والبحار ، فكان أكثر مقامه في الأنهار والبحار.
ولم يزل سائحا حتّى شرب ماء الحياة ـ ذلك الماء الّذي من شرب منه شربة يخلد حتى يسمع الصيحة في آخر الزمان ـ ومنحه الله القدرة على تصوير وتغيير شكله كيفما شاء.
كانت ولادته قبل عصر إبراهيم الخليل عليهالسلام ، وعن الإمام الرضا عليهالسلام قال : «إنّ الخضر عليهالسلام شرب من ماء الحياة ، فهو حيّ لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وإنّه ليأتينا فيسلّم علينا ، فنسمع صوته ، ولا نرى شخصه ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ، ويصل به وحدته».
لما ادّعى موسى بن عمران عليهالسلام أعلميته من جميع الناس أوحى الله إليه بأنّ هناك رجلا بمجمع البحرين هو أعلم منك ، فسأل موسى عليهالسلام ربّه كيفية الوصول إليه؟ فجاء الوحي إليه بأن خذ حوتا وضعه في مكتل ، فأينما يفقد الحوت فهو هناك.
فانطلق موسى عليهالسلام بصحبة يوشع بن نون مع مكتل فيه حوت ، وفي الطريق أخذهما النوم عند صخرة على ساحل البحر ، فخرج الحوت من المكتل وانحدر إلى البحر ، فلما استيقظا واصلا سفرهما ، وبعد أن جاوزا الصخرة وجدا أنّ الحوتة قد خرجت من المكتل عند الصخرة الّتي ناما عندها في مجمع البحرين في خليج السويس.
فرجع موسى عليهالسلام وصاحبه إلى الصخرة فوجدا عندها رجلا ـ وهو الخضر عليهالسلام ـ فسلّم موسى عليهالسلام عليه ، وعرّفه بنفسه ، ثم أخبره بأنه جاء إليه لكي يتعلّم منه ، فقال
الخضر عليهالسلام : إنّك لن تستطيع معي صبرا ، وإنّي على علم علّمنيه الله لا تعلمه أنت ، وأنت على علم من علم الله علّمكه الله لا أعلمه أنا ، فقال موسى عليهالسلام : ستجدني إن شاء الله من الصابرين ولا أعصي لك أمرا ، فقال الخضر عليهالسلام : إن اتّبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أخبرك به ، فوافق موسى عليهالسلام على ذلك.
مرّت عليهم سفينة فركبوها ، وبعد أن أبحرت خلع الخضر عليهالسلام لوحا من ألواحها فكسر جانبا منها ، فقال له موسى عليهالسلام : لما ذا خلعت لوحا منها لتغرق من عليها؟ فقال الخضر عليهالسلام : ألم أقل إنّك لن تستطيع معي صبرا ، فاعتذر له موسى من اعتراضه عليه ، ولمّا رست السفينة على الساحل خرجا منها ، وبينما هما يمشيان إذ مرّا بمدينة أيلة على شاطئ البحر الأحمر ، وإذا الخضر عليهالسلام يتوجه نحو غلام ـ كان يلعب مع الغلمان ـ فقطع رأسه وقتله ، فاعترض موسى عليهالسلام ثانية على الخضر عليهالسلام لقتله الغلام ، فأجابه الخضر عليهالسلام : ألم أقل لك إنّك لن تستطيع معي صبرا ، فقال موسى عليهالسلام معتذرا : إني إن سألتك مرّة أخرى فلا تصاحبني ، ثم تابعا السير حتى وصلا إلى قرية الناصرة بفلسطين ، وقيل : أنطاكية بالشام ، فاستطعما أهلها فلن يضيّفوهما ، ثم وجدا جدارا في القرية يكاد أن يسقط ، فقام الخضر عليهالسلام وأقام الجدار بيده ومنعه من الانهدام ، فاعترض موسى عليهالسلام قائلا : أهل القرية لم يضيّفونا وكان من الأجدر أن تأخذ أجرة على إقامتك للجدار ، فقال الخضر عليهالسلام : هذا فراق بيني وبينك ؛ فافترقا.
وقبل أن يفترقا طلب موسى عليهالسلام من الخضر عليهالسلام بعض النصائح والوصايا ، فقال الخضر عليهالسلام : إيّاك واللجاجة! أو أن تمشي في غير حاجة ، أو أن تضحك من غير تعجب! واذكر خطيئتك وإيّاك وخطايا الناس!
يقول بعض المؤرخين : إنّ الخضر عليهالسلام كان على مقدّمة جيوش الإسكندر ذي القرنين.
القرآن الكريم والخضر عليهالسلام
بعد أن خرّب نبوخذ نصر بيت المقدس مرّ عليها الخضر عليهالسلام ، وقيل غيره ، فنزلت فيه الآية ٢٥٩ من سورة البقرة : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها ....)
تحدّث الذكر الحكيم عن محاورته مع موسى بن عمران عليهالسلام بدون ذكر اسمه في سورة الكهف في الآيات التالية :
الآية ٦٥ (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً.)
والآية ٦٦ (قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً.)
والآية ٦٧ (قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً.)
والآية ٦٨ (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً.)
والآية ٧٠ (قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً.)
والآية ٧١ (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً.)
والآية ٧٤ (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً.)
والآية ٧٧ (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً.)
والآية ٧٨ (قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً.)(١)
__________________
(١). الاحتجاج ، ص ٢٦٦ ؛ الاختصاص ، ص ٢٣٧ و ٣٢٣ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ـ ٤٥٢ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ١٩٢ ـ ٢٠٦ ؛ الاكليل ، ص ١٧٢ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٣٦٠ ـ ٣٦٦ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٩٧ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، ج ٣ ، ص ٧٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ـ ٢٧٩ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٧٦ و ٧٧ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ١٨١ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣٧ و ٣٧٨ ـ ٣٨٠ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٣٢٤ وج ٢ ، ص ٦٨٤ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص ١٦٨ ـ ١٧٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٩٦ ـ ٩٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢٤٨ وج ٢ ، ص ٧٨ وج ٤ ، ص ٣٦ وج ٧ ، ص ١٠١ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ١٠٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ـ ٢٦٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٣٧ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٣٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ وج ٧ ، ص ٧٠ ـ ٨٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ وج ٦ ، ص ١٤٧ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ـ ٢٤٩ وج ٢ ، ص ٤٧٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٦ وج ٢ ، ص ١٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٠١ ـ ٣٠٣ و ٤٥٧ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٥٢ وج ٥ ، ص ٢٣٤ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٩٦ ؛
__________________
تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٦٩ وج ٣ ، ص ٢٥٠ ـ ٢٥٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٣ ، ص ١٩ وج ١٥ ، ص ١٧٩ ـ ١٨٨ وج ١٦ ، ص ٢ ـ ٧ ؛ تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ـ ٣٣٩ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٥١ وج ٣ ، ص ٤٣٧ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٧ ، ص ٣٠ وج ٢١ ، ص ١٤٩ ـ ١٦٢ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٥٥ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٧ ـ ٤٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١٥ وج ٣ ، ص ٩٣ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الخامس ، الجزء الخامس عشر ، ص ١٧٨ و ١٧٩ والمجلد السادس ، الجزء السادس عشر ، ص ٣ ـ ١٠ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٣ ، ص ٣٥٢ ـ ٣٥٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ـ ٣٩٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٥٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٧٦ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٥ ، ص ١٤٤ ـ ١٦٤ ؛ التوحيد ، ص ٨٩ و ٣٠٧ ؛ التوراة ، ص ٩٢٢ ـ ١٠٠٧ ؛ التيجان ، ص ١٠٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ وج ١١ ، ص ٦ ـ ٤٥ وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص ٤٧ و ٢٦٨ ؛ حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ٣٨٤ ـ ٣٨٧ ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ـ ٢٠٩ ؛ الحيوان ، ج ٧ ، ص ٢٠٤ ؛ الخصال ، ص ١١١ و ٢٣٥ و ٣٢٢ ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج ٨ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٥٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ـ ٤٠٧ ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج ٣ ، ص ٧٠٦ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٣٠٩ ـ ٣٣٨ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٣٣٣ وج ٤ ، ص ٢٣٦ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٣٩٧ وج ٢ ، ص ٢٣٨ و ٣٩٩ وج ٣ ، ص ٢٨٤ وج ٤ ، ص ٤٠١ ؛ سعد السعود ، ص ١٦٢ و ١٦٣ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٣٨٩ و ٣٩٠ و ٣٩١ ؛ صبح الأعشى ، ج ٥ ، ص ٢٣٧ ؛ عرائس المجالس ، ص ١٩٢ ـ ٢٠٤ و ٢٩٧ ـ ٣٠٢ و ٣٠٧ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ١١ ؛ علل الشرائع ، ص ٥٩ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٣٣٤ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٤٨٢ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٢ ، ص ١٣٧٤ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ٢٠٢ وج ٢ ، ص ٣٠٢ و ٣٠٥ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٥٢ ـ ٥٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٢١ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٢٨ ـ ٣٤٠ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٣١ ـ ١٤١ و ٢٠٠ ـ ٢٢٤ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٢٩٥ و ٢٩٦ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٢٠ ـ ١٢٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ١٦٠ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٧٣٠ ـ ٧٤٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٥ ، ص ٧١٧ ـ ٧٣٠ ؛ كمال الدين ، ص ٣٨٥ ـ ٣٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٢١ ، ص ٦٠٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٦٣٩ وج ٦ ، ص ٧٤٦ ـ ٧٥٤ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٠٤ ؛ المحبر ، ص ٣٨٨ و ٣٩٢ ؛ المدهش ، ص ٩٩ ـ ١٠١ ؛ مرآة الزمان ، ـ السفر الأول ـ ، ص ٤٥٦ ـ ٤٥٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٣ ، ص ٧١ ـ ٧٦ ؛ المعارف ، ص ٢٥ ؛ معانى الأخبار ، ص ٤٩ و ٢٠٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٧ ـ ١٠٩ ؛ المعمرون ،
خوات الأوسي
هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو صالح خوات بن جبير بن النعمان بن أميّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري ، الأوسي ، الخزرجي. صحابي من الأنصار ، شاعر ، فارس شجاع.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعة بدر ، وقيل : لم يشهدها ، بل خرج مع النبي صلىاللهعليهوآله إلى بدر ثم رجع لعذر ، فضرب النبي صلىاللهعليهوآله بسهمه.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعتي أحد والخندق وبقية المشاهد.
وروى عن النبي صلىاللهعليهوآله والإمام أمير المؤمنين عليهالسلام أحاديث ، وروى عنه جماعة.
بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله صحب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ولازمه ، وشهد معه واقعة صفّين.
كان صاحب المرأة المعروفة بذات النحيين من بني تيم الله ، وكانت تبيع السمن في الجاهلية ، وكانت العرب تضرب المثل بها فتقول : أشغل من ذات النحيين.
توفّي بعد أن كفّ بصره بالمدينة المنورة سنة ٤٠ ه ، وقيل : سنة ٤٢ ه ، عن ٧٤ سنة ، وقيل : عمّر ٧١ سنة ، وقيل : ٩٤ سنة.
القرآن المجيد وخوات الأوسي
نزلت فيه الآية ١٨٧ من سورة البقرة : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ....)(١)
__________________
ص ٣ ؛ مفاتيح الغيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ؛ المفصل فى تاريخ العرب ، ج ١ ، ص ٤٠٥ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٣٢٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٣٩٠ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧٥٨.
(١). الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ـ ٤٤٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٢٥ و ١٢٦ ؛ الاشتقاق ، ص ٤٤٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤٥٧ و ٤٥٨ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ٣٥٩ و ٣٦٠ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الاكمال ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٤١ و ٢٨٩ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ،
__________________
ص ١١٩ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ و ٣٢٧ وج ٤ ، ص ١٠٥ وج ٧ ، ص ٩٤ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٥٤٣ ؛ تاريخ الاسلام (المغازى) ، ص ٢٨٨ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٤٥ و ٦١٨ ـ ٦٢٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٥٧٥ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٤١ وج ٣ ، ص ٢٣٩ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٢١٦ و ٢١٧ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٢٥ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٨٣ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٨٥ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٤٩ و ٥٠ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٤٠٣ و ٤٠٤ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ١٧٨ و ١٧٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٤٧ و ١٤٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٨ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٥٠ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ١٤٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج ١ ، ص ٧٣٢ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ١٢٩ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٣٦ ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٣١ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٩٢ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ؛ رجال الحلي ، ص ٦٦ ؛ رجال ابن داود ، ص ٨٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٠ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١٧ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٤٣١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ وج ٣ ، ص ٢٣٢ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٨ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٨٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٣ ؛ العندبيل ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ؛ قاموس الرجال ، ج ٤ ، ص ٢٠٨ و ٢٠٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٣٧ وج ٣ ، ص ٤٠٣ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ و ٦٥٩ وج ٣ ، ص ١٤٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٢ وج ٣ ، ص ٢٣٧ وج ٤ ، ص ١٣٤ وج ١١ ، ص ٥١٠ و ٦٦٥ وج ١٥ ، ص ٣١٢ ؛ مجمع الأمثال ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ مجمع الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٠٧ ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص ١٨ ؛ المعارف ، ص ١٨٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٧٧ و ٧٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٤ ، ص ٦٣٢ ، ج ٤ ، ص ٦٣٢ وج ٧ ، ص ١٤٩ ؛ منتهى الارب ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ؛ منهج المقال ، ص ١٣٣ ؛ نقد الرجال ، ص ١٢٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٧ و ٥٨ و ٤٧٣ و ٦٠٦ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ١٨٥ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج ٢ ، ص ٤٤٦ و ٤٤٧.
خولة السلميّة
هي أمّ شريك خولة ، وقيل : خويلة بنت حكيم بن أميّة بن الحارث بن الأوقص بن مرّة بن هلال السلميّة ، وأمّها صفيّة بنت العاص.
صحابيّة مؤمنة صالحة ، محدّثة فاضلة ، ومن السابقات إلى الإسلام ، ومن جليلات نساء وقتها ، ومن أجمل نساء قومها.
كانت تخدم النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وتزوّجت من عثمان بن مظعون ، وبعد موته وهبت نفسها للنبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولكنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أرجأها. حدّثت عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وحدّث عنها جماعة.
في أحد الأيّام خرج عمر بن الخطّاب ومعه المعلّى بن الجارود العبديّ ، فلقيته امرأة فقالت له : يا عمر! فوقف عمر ، فقالت : كنّا نعرفك مدّة عميرا ، ثمّ سرت من بعد عمير عمر ، ثمّ صرت من بعد عمر أمير المؤمنين ، فاتّق الله يا ابن الخطّاب ، وانظر في أمور الناس ، فإنّه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ، ومن خالف الموت خشي الفوت ، فقال المعلّى : يا أمة الله فقد أبكيت أمير المؤمنين ، فقال له عمر : اسكت أتدري من هذه؟ هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها من سمائه ، فعمر أحرى أن يسمع قولها ويقتدي به.
القرآن المجيد وخولة السلميّة
شملتها الآية ٥٠ من سورة الأحزاب :
(وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها ....)
وشملتها كذلك الآية ٥١ من نفس السورة :
(تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ص ٣٩٤ ؛ الاستيعاب حاشية الاصابة ـ ج ٤ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٤٤ و ٤٤٥ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٢٩١ ؛ أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٣٨٤ و ٣٨٥ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ٣٣١ و ٣٣٢ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ١١٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٠ و ١٣١ وج ٤ ، ص ٣٤٩ وج ٥ ، ص ٢٥٩ ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٥٨٠ ؛ تاج العروس ،
خولة بنت ثعلبة
هي خولة ، وقيل : خويلة بنت ثعلبة ، وقيل : حكيم ، وقيل : مالك بن ثعلبة بن قيس ، وقيل : أصرم بن مالك ، وقيل : فهر بن ثعلبة الخزرجية ، زوجة أوس بن الصامت الخزرجي.
صحابية ، أسلمت وبايعت النبي صلىاللهعليهوآله ، وكانت من بليغات النساء وفصيحاتهن.
__________________
ج ٧ ، ص ٣١٢ وفيه خويلة بدل خولة ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ص ٢٨٠ و ٢٨١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤١١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٥٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ١٠٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٢ ، ص ١٧ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٥٠١ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٤١٤ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٣٤٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩٦ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٧٨ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٤٣ و ٤٤٤ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١١٥ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١٦٨ و ١٦٩ و ٢٠٨ وج ١٨ ، ص ٨٧ وراجع فهرسته ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٠٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٤ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ؛ ريحانة الأدب ، ج ٦ ، ص ٢٥٠ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٣٤ و ٣٣٥ ؛ زوجات النبي صلىاللهعليهوآله وأولاده ، ص ٣٠٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ و ٢٦١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٤ ، ص ١٢٧ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ١٥٨ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ٧٣ وج ٤ ، ص ٨٣ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ؛ فتح الباري ، ج ٨ ، ص ٤٠٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ و ٣٠٧ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٥٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ وج ٨ ، ص ٦٩ وج ١٠ ، ص ٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٩٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٧١ ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٧٤ ؛ المحبر ، ص ٤٠٧ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٣ ، ص ٢١٨ وج ٤ ، ص ٣٢٤ ؛ المعارف ، ص ١٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٨٩ ؛ المغازي ، ج ٣ ، ص ٩٣٥ ؛ المنتظم ، ج ٣ ، ص ١٦ ؛ منتهى المقال ، ص ٣٦٩ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٣ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ٤٣١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ج ٢ ، ص ٦٤٨.
في أحد الأيام صادفها عمر بن الخطاب في الطريق ومعه الجارود العبدي ، فسلّم عليها عمر ، فردّت السّلام عليه ثم قالت : هيها يا عمر! عهدتك وأنت تسمّى عميرا في سوق عكاظ ، ترعى الضأن بعصاك ، فلم تذهب الأيام حتى سمّيت عمر ، ثم لم تذهب الأيام حتى سمّيت أمير المؤمنين ، فاتق الله في الرعيّة ، واعلم أنّه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ، ومن خاف الموت خشي الفوت.
فقال الجارود : قد أكثرت أيّتها المرأة. فقال عمر : دعها أما تعرفها؟ هذه خولة ، الّتي سمع قولها من فوق سبع سماوات ، فعمر أحقّ ـ والله ـ أن يسمع لها.
القرآن الكريم وخولة بنت ثعلبة
في السنة السادسة من الهجرة غضب أوس بن الصامت على أهله خولة ، فقال لها : أنت عليّ كظهر أمّي ، ثم ندم بعد ذلك ، وكان أهل الجاهلية إذا قالوا تلك العبارة لزوجاتهم حرمن عليهم ، فلمّا ندم على قوله قال لخولة : اذهبي إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله عسى أن يجد حلا لمشكلتنا ، فجاءت خولة إلى النبي صلىاللهعليهوآله وقالت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله! إنّ أوس بن الصامت ـ وهو زوجي وأبو ولدي وابن عمّي ـ قال لي : أنت عليّ كظهر أمّي ، وكنّا يا رسول الله! نحرّم ذلك في الجاهلية ، وقد منّ الله علينا بالإسلام بك ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لها : ما أنزل الله تبارك وتعالى عليّ كتابا أقضي فيه بينك وبين زوجك ، وأنا أكره أن اكون من المتكلّفين ، فجعلت تبكي وانصرفت ، فأنزل الله على رسوله صلىاللهعليهوآله الآية ١ من سورة المجادلة : (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.)
ونزلت فيها الآية ٢ من نفس السورة : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ.)
وشملتها كذلك الآية ٣ من السورة نفسها : (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطى ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٦ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضى ،
__________________
ص ٢١٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٤٤ ـ ٣٤٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٢٩٠ ـ ٢٩٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٤٢ ـ ٤٤٤ و ٤٤٥ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ أعلام النساء ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ـ ٣٨٤ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ١١ و ١٧ و ٢٣٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ، ص ٥٤١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ و ٢٦٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ٢٣٢ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٤٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ٢١٥ ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٠٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢٨ ، ص ٢ ـ ٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ٢٩ ، ص ٢٤٩ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ و ٣٥٤ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ٣١٩ و ٣٢٠ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩٦ ؛ تنوير المقباس ، ص ٤٦٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٤٣ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١١٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٧ ، ص ٢٦٩ ـ ٢٧٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٢٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ١١١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٧ و ١٨ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٣٧٨ ـ ٣٨٠ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٨ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٣٧١ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ و ٤٨٥ ؛ كشف الأسرار ، ج ١٠ ، ص ٤ و ٥ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٩٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٣٧١ ؛ المحبر ، ص ٤٢٤ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٧٥ و ١٧٦ ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج ٥ ، ص ٥٥١ وج ٩ ، ص ٢٤٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٢٤ ؛ نمونه بينات ، ص ٧٧٩ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ٤٣١ و ٤٣٢.
حرف الدال