عبد الحسين الشبستري
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨
الآية ١١ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٣٣٠ و ٣٦٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ـ ٣٤٩ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٩٠ و ٤٩١ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ـ ٣٤٨ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛ أعلام النساء ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ـ ٣٣٦ ؛ أعلام النساء المؤمنات ، ص ٤٥٩ ؛ اعلام الورى ، ص ١٤٢ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ٢٦٦ و ٢٦٧ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ١٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٣ و ١٩٧ وبعدها ؛ بهجة الآمال ، ج ٧ ، ص ٥٨٥ و ٥٨٦ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ٥٩٣ و (المغازي) ، ص ٤٢١ ـ ٤٢٥ و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، ص ٦٧ ـ ٧٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٧٩ و ٤٢٥ و ٤٢٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ و ٤٥٣ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣٠١ و ٣٠٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٦١ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٦ و ٨٤ و ٢٣٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١١٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٢٠٨ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٤١٧ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٢٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٨ ، ص ١٢١ ؛ تفسير الصافي ، ج ٥ ، ص ٥٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١٢٢ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٢١ و ٣٢٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦٠٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ (قسم النساء) ، ص ٨١ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ و ٣٤٩ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ، ص ٤٥٨ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣٥ ، ص ٢١٠ و ٢١١ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٣٢٦ وراجع فهرسته ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص ٢٨ ؛ حلية الأولياء ، ج ٢ ، ص ٥٤ و ٥٥ ؛ حياة الصحابة ، ج ٣ ، ص ١٤٩ ـ ١٥٢ ؛ الخصال ، ص ٤١٩ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٤٩٢ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٤ ، ص ٢٤٩ و ٢٥٠ ؛ دائرة المعارف ، ص ١٥٧٤ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٢٦٣ و ٢٦٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ٣١٠ و ٣١١ وج ٦ ، ص ٥٠٩ و ٥١٠ و ٥٦٤ ؛ الروض المعطار ، ص ١٥١ و ٣٦٨ و ٤٧٢ ؛ رياحين الشريعة ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ـ ٣٤٧ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٣٤٣ ـ ٣٤٦ ؛ زوجات النبي صلىاللهعليهوآله وأولاده ، ص ٢٤٣ ـ ٢٥٥ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣٦ و ٣٧ ؛ السمط الثمين ، ص ١١٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ـ ٢٣٨ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ؛ سيرة المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ص ٥٥٧ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٦٤ و ٢٦٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣٧١ و ٣٧٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٣ ، ص ٣٤٤ و ٣٤٥ و ٣٥٠ و ٣٥١ و ٣٥٤ وج ٤ ، ص ٢٩٦
صهيب بن سنان
هو أبو يحيى ، وقيل : أبو غسان ، وقيل : أبو عسال صهيب بن سنان بن مالك ابن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة ابن جذيمة بن كعب بن سعد النمريّ ، الربعي ، المعروف بالرومي ، ويقال : كان اسمه عبد الملك ولقبه صهيبا ، وأمّه سلمى بنت قصيد.
أحد صحابة النبي صلىاللهعليهوآله ، ومن أوائل الذين أسلموا وأظهروا الإسلام وعذّبوا لأجل إسلامهم ، وهاجر إلى المدينة.
كان أبوه وعمّه من أشراف العرب في الجاهليّة ، عيّنهما كسرى على الأبلّة.
كانت منازل قومه على نهر دجلة في قرية نينوى من أعمال الموصل ، وقيل : على الفرات من أرض الجزيرة ، وبها ولادة صهيب.
أغار الروم على أهل صهيب ، وأخذوه وهو صغير ، فنشأ بينهم فصار في لسانه لكنة
__________________
و ٢٩٨ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ١٢ و ٥٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ٢ ، ص ٥١ و ٥٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٣٤٣ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ١٢٠ ـ ١٢٩ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٤٠ ؛ العقد الفريد ، ج ٤ ، ص ٨٣ وج ٦ ، ص ٩٩ ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١٠٢٣ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ٢١٥٥ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٨٠ ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص ٣٣٢ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢١٧ و ٢٢٠ و ٢٢١ و ٣٠٩ وج ٣ ، ص ٤٧١ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣٧٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٢٧٣ وج ٣ ، ص ٤١٩ وج ٨ ، ص ٤١ و ٦٧ و ٧٠ وج ٩ ، ص ٢١٣ و ٢٥٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٠٩ و ٤٦٣ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٢ ، ص ٢٧٣ ؛ مجمع الرجال ، ج ٧ ، ص ١٧٦ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٥٤ و ٢٦٢ ؛ المحبر ، ص ٩٠ و ٩١ و ٩٢ و ٩٨ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٦ ، ص ٢٩٦ و ٢٩٧ ؛ المعارف ، ص ٨٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ١٩٤ ؛ المغازي راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ١٠٢ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٦٩٢ ؛ منهج المقال ، ص ٤٠٠ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٣ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٧ ، ص ٢٦٦ ـ ٢٦٨ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٣٢٤ ـ ٣٢٦ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ج ١ ، ص ٥٧ و ٣١٢ و ٣١٣ وج ٢ ، ص ٦٤٧.
وعجمة شديدة ، ثم اشتراه منهم أحد بني كلب وقدم به مكّة ، فاشتراه عبد الله بن جدعان ثم أعتقه ، فسكن مكّة ، وتعاطى التجارة ، ولعجمة لسانه عرف بالرومي.
عند ظهور الإسلام أسلم ، فآخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين الحارث بن الصمّة.
شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد ، وكان من مشاهير رماة العرب للسهام.
قال النبي صلىاللهعليهوآله : السبّاق أربعة ، أنا سابق العرب ، وصهيب سابق الروم ، وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الأحباش.
روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
بعد مقتل عثمان بن عفان كان من جملة الذين امتنعوا عن مبايعة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقال الإمام الصادق عليهالسلام : إنّه كان يعادينا.
وبعد أن عمّر ٧٣ سنة ، وقيل : ٧٠ سنة ، وقيل : ٨٤ سنة ، مات بالمدينة في شهر شوال سنة ٣٨ ه ، وقيل : سنة ٣٩ ه ، ودفن بالبقيع.
القرآن الكريم وصهيب بن سنان
لمّا أقبل صهيب ليهاجر نحو النبي صلىاللهعليهوآله إلى المدينة أخذه المشركون وعذّبوه ، فقال لهم : أنا شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من غيركم ، فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني؟ ففعلوا ذلك وأطلقوا سراحه ، فنزلت فيه الآية ٢٠٧ من سورة البقرة : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ...) والصحيح إنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
وشملته الآية ٦٩ من سورة النساء : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ ....)
الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)
كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يجالس في مسجده المستضعفين من أصحابه ، أمثال صهيب ، فكان المشركون يستهزءون بهم ويقولون : أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا بالهدى والحقّ؟
لو كان ما جاء به محمّد صلىاللهعليهوآله خيرا ما سبقنا هؤلاء إليه ، وما خصّهم الله به دوننا ، فنزلت فيهم الآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ ....)
وفي أحد الأيّام دخل على النبي صلىاللهعليهوآله بعض رؤساء قريش ، فوجدوا عنده جماعة من مستضعفي المؤمنين أمثال المترجم له ، فقالوا للنبي صلىاللهعليهوآله : لو أبعدت هؤلاء عنك لآمنّا بك واتّبعناك ، فنزلت فيهم الآية ٥٣ من نفس السورة : (وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا ....)
ونزلت فيه وفي أمثاله من المستضعفين الذين عذّبهم المشركون الآية ٤١ من سورة النحل : (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ....)
وشملته الآية ٢٨ من سورة الكهف : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)
والآية ١٠٩ من سورة المؤمنون : (إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.)(١)
__________________
(١). الاختصاص ، ص ٧٣ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٣ و ٤٠٧ و ٦٠٦ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٥٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ـ ١٨٢ ؛ أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٠ ـ ٣٣ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ١٩٥ و ١٩٦ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢١٠ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٣ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ١٨٠ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ١٠٠ و ١٠١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٣١٨ وراجع فهرسته ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ١٦٨ ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ٤٧ ـ ٥٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٧٢ وج ٣ ، ص ٣٦٣ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٤٢ و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٩٧ ـ ٦٠٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٠٩ و ٥٢٣ و ٥٧٤ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ و ٤١١ و ٤٢٠ و ٦٠٣ و ٦١٠ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ تاريخ الطبري ، راجع فهرسته ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٢ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٨ و ١٦٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ١٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣٠٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٢ و ٣٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٣٨
__________________
وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٣٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٢٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ١٧٨ و ٦٢١ و ٦٢٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٤ وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٣٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص ١٣٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ١٠٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ؛ تنوير المقباس ، ص ١١٠ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٦ ، ص ٤٤٨ ـ ٤٥٦ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٨٥ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦١٣ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ١٩٣ و ١٩٤ ؛ ثمار القلوب ، ص ١٦٢ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤١٧ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٦ ، ص ٤٣١ ـ ٤٣٥ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٤ ، ص ٤٤٤ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٠٠ ؛ جمهرة النسب ، ص ٥٧٧ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٥١ ـ ١٥٦ ؛ الخصال ، ص ٣١٢ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٧٥ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٥٢ ؛ دائرة المعارف ، ص ١٥٩٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٢ و ١٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ، ص ٢٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢١ ؛ رجال الكشي ، ص ٣٩ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٢٥٩ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٦٨ و ٦٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٢ ، ص ١٧ ـ ٢٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٤٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٧٩ و ٢٨٠ وج ٢ ، ص ٣٣ و ١٢١ و ٣٣٨ وراجع فهرسته ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٧ ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١٥٤ وراجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٣٠ و ٤٣١ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٩ و ٦٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٢٢٦ ـ ٢٣٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٣٢ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٤٥ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ١٤٠ وج ٣ ، ص ٩٤ وراجع فهرسته ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٨٥ وج ٣ ، ص ٢٧٣ ؛ الغارات ، ج ٢ ، ص ٨٢٣ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨٢٨ ؛ قاموس الرجال ، ج ٥ ، ص ٥١٨ ـ ٥٢٠ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٨ وج ٣ ، ص ١٩١ و ٣٥١ و ٣٧٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٥١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٨ و ٥٥٣ وج ٤ ، ص ٢٧٧ و ٤٦٤ وج ١٠ ، ص ٥٧٣ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٣٤ وج ٣ ، ص ١٩ وج ٩ ، ص ١٠٠ وج ١٠ ، ص ١٥١ وج ١١ ، ص ٦٤٥ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٢ ، ص ٣٩٢ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٧٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٢٣ ؛ المحبر ، ص ١٤ و ٧٣ و ١٠٣ و ٢٨٨ ؛ المخلاة ، ص ٧١ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ١٠٥ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٢٠ ؛ المعارف ، ص ١٥١ ؛ معجم رجال الحديث ،
__________________
ج ٩ ، ص ١٤٢ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١٤٩ و ١٥٥ و ٣٧٩ وج ٢ ، ص ٧٧٠ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٧١٢ ؛ منتهى المقال ، ص ١٦٩ ؛ منهج المقال ، ص ١٨٤ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١١٧ ؛ نقد الرجال ، ص ١٧٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٣٤ و ٣٣٦ و ٤٨٠ و ٥١٩ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٦ ، ص ١٨٨ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٣٣٥ ـ ٣٣٨.
حرف الطاء
الطاغوت
ذكر العلماء والمحقّقون معان عديدة للطاغوت ، منها : هو اسم أحد أصنام قريش ، كانوا يعبدونه من دون الله تعالى.
اسم أطلق على كعب بن الأشرف ، الكافر المشرك.
اسم من أسماء الشيطان الرجيم.
من أسماء الصنم بعل ، أو الصنم لات ، أو الصنم عزّى.
اسم أطلق على الثور آپيس.
اسم أطلق على بعض أصنام بني إسرائيل.
ويقال : إن الطاغوت يطلق على كل شيء يعبد من دون الله سبحانه وتعالى.
وقيل : إنّ الطاغوت ، هوطت إله المصريين.
ويقول بعض أئمة أهل البيت عليهمالسلام : إنّ الطاغوت يطلق على كل من يعادي أهل البيت عليهمالسلام.
القرآن المجيد والطاغوت
(فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ...) البقرة ٢٥٦.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ...) البقرة ٢٥٧.
(يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ...) النساء ٥١.
(يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ...) النساء ٦٠.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ ...) النساء ٧٦.
(وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ...) المائدة ٦٠.
(أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ...) النحل ٣٦.
(وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ ...) الزمر ١٧. (١)
طالوت
هو لقب للملك شاؤل ، وقيل : شاول ، وقيل : شارك ، وقيل : ساوا ، وقيل : سارا بن قيس ، وقيل : قيش بن أفيل بن صارو بن تحورت ، من أسباط بنيامين
__________________
(١). اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٥١ ؛ الأصنام ، ص ٦٨ و ٧٠ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٤٠١ و ٤٠٢ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٧٠٨ ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٢٢٥ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٣١٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٥ و ١٣٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٨٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ١١٦ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٦١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٣ ، ص ١٣ و ١٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٤٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٧ ، ص ١٦ و ١٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٤٣ و ٣٨٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ١٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٨١ و ٢٨٢ و ٢٨٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٣٣٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٤٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ٢٢٢٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٣٣١ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٠٤ و ٥٢١ و ٦٥٣ وج ٤ ، ص ١٢٠ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٩٦ وج ٢ ، ص ٥٣٣ و ٥٣٨ و ٥٥١ و ٧٣١ وج ٣ ، ص ١٥٨ و ١٦٥ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٩ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٣ ، ص ٢٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٧٥ و ٢٧٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٦٣٢ و ٦٣٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٦ ، ص ٥٣٦ و ٥٣٧ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٤٥ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٣٠٥ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٧٦١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥٣ و ٥٤.
ابن نبيّ الله يعقوب عليهالسلام.
وقيل : هو ابن أمال بن ضرار بن يحرب بن أفيح بن أسن بن بنيامين ابن نبيّ الله يعقوب عليهالسلام.
وهو اسم أعجميّ ، ومعناه بالعربية : المطلوب.
أوّل ملوك نبي إسرائيل ، وكان متبحّرا في بعض العلوم ، حسن السياسة ، عظيم الجسم ، بطلا ، شجاعا ، قويا ، جميلا ، حسن المنظر.
كان من أسرة فقيرة ، وكان دبّاغا ، وقيل : نجّارا ، وقيل : سقّاء وقيل : كان من رعاة الحمير.
التقى عن طريق الصدفة بشموايل بن هلقانا ـ أحد أنبياء بني إسرائيل ـ وأقام عنده عدّة أيّام ، فاستحسن النبيّ أخلاقه وإيمانه فعيّنه ملكا على بني إسرائيل.
تصدّر للملوكيّة ، وشنّ عدة حروب على العمالقة والفلسطينيّين ، وكان موفّقا فيها ، وخصوصا في حربه مع جالوت.
كان معاصرا لنبيّ الله داود عليهالسلام ، وتزوّج داود عليهالسلام من ابنته.
ولم يزل يحكم بني إسرائيل حتّى استولى عليه الغرور والكبرياء ، فانحرف عن جادّة الحقّ ، وأخذ يقتل العباد والمؤمنين والكهنة ، وانتهى به الأمر بأن أعلن عداءه وخصومته لنبيّ الله داود عليهالسلام ، فأخذ يحيك المؤامرات للقضاء عليه ، ولكنّه لم يفلح.
ولم يزل يتعقّب نبي الله داود عليهالسلام ليقتله ، فغضب الله عليه وعاقبه عن طريق هزيمته واندحار عساكره في حربه مع الفلسطينيين ، ممّا أدّى إلى مقتل ثلاثة من أولاده ومقتله هو ، وقيل : هلك منتحرا. وبعد هلاكه انتقل الملك والحكم إلى نبيّ الله داود عليهالسلام ، وحمل إليه إكليله وسواره.
كانت مدّة حكمه ٤٠ سنة ، والفترة الزمنية التي تواجد فيها كانت حوالي القرن الحادي عشر قبل ميلاد المسيح عليهالسلام ، وقيل : حدود ٥٧٢ سنة بعد عصر موسى بن عمران عليهالسلام.
القرآن العظيم وطالوت
(وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...) البقرة ٢٤٧.
(وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ ...) البقرة ٢٤٨.
(فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ ...) البقرة ٢٤٩. (١)
__________________
(١). الأخبار الطوال ، ص ١٧ و ١٨ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٤٠٣ ـ ٤٠٥ ؛ الأنبياء ، ص ٣٩٥ ـ ٣٩٩ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٩٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ـ ٩ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ٨٢ ؛ تاج العروس ، ج ١ ، ص ٥٣٥ و ٥٦٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٢٤٩ و ٢٥٠ و ٢٧٢ ـ ٢٨٣ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٥٨٥ ـ ٥٩١ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ـ ٢٠٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١١٢ ـ ١١٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٠٠ و ١٠١ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٦ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٢٧ ـ ٣٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٤٩ و ٥٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ و ٢٩١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٤٠ و ٢٤١ ؛ تفسير شبّر ، ص ٤٠ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٥٢ و ٢٥٣ و ٢٥٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ و ٣٧٩ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٣٢ و ١٣٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٦ ، ص ١٨٤ و ١٨٥ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٨١ ـ ٨٣ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٠٢ و ٣٠٣ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص ٢١٧ و ٢١٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ـ ٢٤٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٥ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٤٥ ـ ٤٩ ؛ التوراة (سفر صموئيل) ، ص ٣٦٩ و ٣٧١ و ٣٧٣ و ٤٠٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٤٥ ـ ٢٥١ وراجع فهرسته ؛ الحوار في القرآن ، ص ٣٣٧ ـ ٣٤٠ ؛ حيات القلوب ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ـ ٢٣٨ ؛ الخصال ، ص ٢٤٨ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٥ ، ص ٤١ ـ ٤٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ١٧٠ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٥٢٧ ـ ٥٣٣ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٢٧ ـ ٦٣ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٣١٦ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ صبح الأعشى ،
طعمة بن أبيرق
هو طعمة بن أبيرق ، الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر بن الخزرج بن عمر بن مالك الظفريّ ، الأوسيّ.
وقيل : هو أبو طعمة بشير بن أبيرق ... إلى آخر نسبه.
أحد منافقي صحابة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وكان شاعرا يهجو أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله.
يقال : إنّه شهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعة أحد.
بعد أن سرق من عمّه ـ قتادة بن النعمان ـ بعض الأشياء وشاع خبره بين الناس هرب إلى مكّة في السنة الرابعة من الهجرة ، وارتدّ عن الإسلام.
في أحد الأيّام قام بنقب حائط في مكّة ليسرق أهله ، فسقط الحائط عليه فقتله ،
__________________
ج ٤ ، ص ١٠٤ و ١٥٩ وج ١٣ ، ص ٢٥٩ و ٢٦٥ ؛ عرائس المجالس ، ص ٢٣٥ و ٢٣٨ و ٢٤١ ـ ٢٤٣ ؛ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ١ ، ص ٢٢١ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ٨٥٠ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٣ ، ص ٢٢٢٣ ؛ فصوص الحكم ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ و ٢٩٤ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٥٠٣ و ٥٠٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٥٢ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٣٧٣ ـ ٣٧٧ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ١٥٤ و ١٥٥ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ـ ٢٤٧ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٠٧ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ١٦٥ ـ ١٧٧ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ١٩ ـ ٢١ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ١٥٦ ـ ١٦٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢١٨ ـ ٢٢٢ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ـ ٢٩٦ ؛ كشف الأسرار ، ج ١ ، ص ٦٦١ ـ ٦٧١ وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٢١ وج ١٢ ، ص ٩٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٣ ، ص ٥٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٦١٢ و ٦١٣ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٤٣ و ١٥٥ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢٦٣ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٥٤ ـ ٥٦ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٦ ، ص ٥٥٥ ؛ المعارف ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٤٥ ـ ١٤٨ ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص ٣٠٦ ؛ المعرب ، ص ٤٤٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٧٦٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٥١ ؛ المورد ، ج ٨ ، ص ٢١٦ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ٢٨٧ ؛ نهاية الارب فى فنون الأدب ، ج ١٤ ، ص ٣٦.
وهلك كافرا.
القرآن المجيد وطعمة بن أبيرق
سرق المترجم له درعين وطعاما من عمّه قتادة بن النعمان وخبّأه عند زيد بن السمير اليهودي ، ولما سألوا طعمة عن الدرعين أنكرهما ، وأقسم لهم بالله بأنّه لم يأخذهما ، وليس له علم بهما ، ولمّا علم قتادة بأنّ الدرعين في دار زيد اليهودي ذهب إليه ، وطالبه بهما ، فقال اليهودي : إنّ طعمة دفعهما إليه ، وطلب زيد من قتادة أن يذهبا إلى النبي صلىاللهعليهوآله ليحكم بينهما ، فلمّا قدما على النبي صلىاللهعليهوآله وترافعا لديه نزلت الآية ١٠٥ من سورة النساء : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ ....)
ونزلت فيه الآية ١١٥ من نفس السورة : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ....)
وشملته الآية ١١٦ من نفس السورة ، أو نزلت فيه : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ....)
ونزلت فيه بعد سرقته من عمّه الآية ٣٨ من سورة المائدة : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا ....) ذهب مع جماعة من الكفّار والمنافقين إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وطلبوا منه عدم التعرض لآلهتهم التي يعبدونها ، ويعلن للناس بأنّ لها شفاعة ومنفعة لعبّادها ، فغضب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأمر باخراجهم من المدينة ، فنزلت الآية ١ من سورة الاحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٤٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٧ و ٢٩٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٥٢ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٣١٦ و ٣١٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ؛ تفسير البحر المحيط ؛ ج ٣ ، ص ٣٤٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤١٣ و ٤١٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٩٥ و ٩٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٤٥٩ و ٤٦٠ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ١٦٩ ـ ١٧١ ؛ تفسير أبى الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٤١ و ٤٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١١ ،
طلحة بن عبيد الله
هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب القرشيّ ، التيمي ، الأنصاري ، المكّي ، المدني ، الملقب بطلحة الخير ، وطلحة الفيّاض ، وطلحة الطلحات ، وطلحة الجواد ، وأمّه الصعبة بنت الحضرمي.
صحابيّ معروف ، وأحد أصحاب الشورى ، ومن جملة العشرة المبشّرة بالجنّة عند العامّة.
كان محاربا شجاعا ، خطيبا مفوّها ، قارئا للقرآن ، ومن دهاة وأثرياء قومه.
كان يبيع القماش بمكّة ، ومعروفا بالجود والكرم ، وكان مشلول الإصبع.
ولد بمكّة سنة ٢٨ قبل الهجرة ، وأسلم وهاجر إلى المدينة ، ولم يحضر واقعة بدر ، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد.
آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بينه وبين سعد بن أبي وقاص ، وقيل : بينه وبين الزبير بن العوّام.
حدّث عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
كان طموحا للخلافة ، فاذا مات خليفة أراد الخلافة لنفسه ، وبعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله تخلّف عن مبايعة أبي بكر ثم بايعه ، ولمّا نزل بأبي بكر الموت وعهد الخلافة إلى عمر لم يرض طلحة بذلك ، وقال لأبي بكر : استخلفت عمر على الناس وقد رأيت ما يلقى
__________________
ص ٣٢ و ٣٣ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٥٠ و ١٥١ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥٥٢ ؛ تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٨٩ ـ ٩٢ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٥٤٧ و ٥٤٨ ؛ تنوير المقباس ، ص ٧٩ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٥ ، ص ٣٧٥ و ٣٧٦ وج ١٤ ، ص ١١٤ و ١٤٧ و ٢٠٢ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٤٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ـ ٢١٧ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٤٧ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٥٦١ و ٥٦٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٢ ، ص ١٩٠ و ٦٧١ و ٦٧٢ و ٦٧٤ و ٦٨٠ ـ ٦٨٢ و ٦٨٤ و ٦٨٦ وج ٣ ، ص ١٣ وج ٤ ، ص ١٧٣ وج ٨ ، ص ٣ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣ ، ص ٥٦٤ ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٦٠ و ١٦١ ؛ المحبر ، ص ٤٦٩ ؛ المعارف ، ص ١٩٢ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٢٠ ؛ نمونه بينات ، ص ٢٤٢ و ٢٤٣ و ٢٤٦ و ٢٤٧ و ٢٤٨ و ٢٨٣ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٠ ، ص ١٦٧ و ١٦٨.
الناس منه وأنت معه ، وكيف به إذا خلا بهم وأنت لاق ربك فسائلك عن رعيّتك؟
وبعد موت أبي بكر بايع عمر وحظي لديه ، فكان يستشيره في أموره.
وبعد موت عمر بايع عثمان ، وكان عثمان لا يثق به ويعتقد بأنّه يحرّض الناس عليه ؛ طمعا بالخلافة.
كان من المنحرفين عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والمخالفين له ، فلمّا هلك عثمان سارع إلى مبايعة الإمام عليهالسلام ؛ كرها وخوفا على نفسه.
وبعد مقتل عثمان بأربعة أشهر سار هو والزبير بن العوّام إلى مكّة ، واتصلا بعائشة ، واتّفقا معها على شنّ الحرب عليه ، فكان أوّل من نكث بيعة الإمام عليهالسلام ، فكانت وقعة الجمل بين عائشة وطلحة والزبير وأعوانهم من جهة وعساكر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام من جهة أخرى.
وفي ابتداء المعركة دعا الإمام عليهالسلام الزبير وقال له : ما جاء بك؟ لا أراك لهذا الأمر أهلا ، ثم قال عليهالسلام لطلحة : أجئت بعرس النبي صلىاللهعليهوآله تقاتل بها وخبّيت عرسك في البيت ، أما بايعتماني؟ قالا : بايعناك والسيف على عنقنا. فدعا الإمام عليهالسلام عليهما فقتلا ذليلين.
انتهت المعركة بهزيمة جيش المرأة وأعوانها ومقتل طلحة في جمادى الأولى في السنة السادسة والثلاثين من الهجرة ، وقيل : أصابه مروان بن الحكم بسهم في رجله أثناء المعركة ، فهرب مجروحا إلى البصرة ودمه ينزف إلى أن هلك ، ودفن بها في قنطرة قرّة ، وبعد ثلاثين سنة استخرج رفاته ونقل إلى الهجريين بالبصرة فدفن هناك.
هلك وهو ابن ٦٠ سنة ، وقيل : ٦٤ سنة ، وقيل : ٦٢ سنة ، وقيل : ٥٨ سنة.
وبعد أن انتصر الإمام عليهالسلام في معركة الجمل أخذ يستعرض القتلى ، فلما مرّ بطلحة قال عليهالسلام : هذا الناكث بيعتي والمنشئ للفتنة في الأمّة ، والمجلب عليّ ، والداعي إلى قتلي وقتل عترتي ، ثم قال عليهالسلام : أجلسوا طلحة ، فأجلس ، فقال عليهالسلام : يا طلحة بن عبيد الله! لقد وجدت ما وعدني ربّي حقا ، فهل وجدت ما وعدك ربّك حقا؟ ثم قال عليهالسلام : أضجعوا طلحة.
فقال بعض من كان مع الإمام عليهالسلام : يا أمير المؤمنين أتكلّم طلحة بعد مقتله؟!
فقال عليهالسلام : أما والله لقد سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله يوم بدر.
وقيل في نسبه : إنّه اختصم أبو سفيان وعبيد الله بن عثمان التيمي في طلحة ، فجعلا أمرهما إلى أمّه ، صعبة ، فألحقته بعبيد الله.
في أحد الأيّام قال النبيّ صلىاللهعليهوآله للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : يا عليّ! ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : يا رسول الله! فمن الناكثون؟ قال صلىاللهعليهوآله :
طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز وينكثان بيعتك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ، فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض.
القرآن الكريم وطلحة بن عبيد الله
لكثرة أمواله كان يكره المشاركة في الجهاد والحروب ، فنزلت فيه الآية ٧٧ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ ....)
ونزلت فيه وفي الزبير بن العوّام وعائشة الآية ٤٠ من سورة الأعراف ، وتتحدّث عن الحرب التي سيشعلون نارها ضد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في حرب الجمل : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ....)
ولنفس السبب السابق شملته الآية ٢٥ من سورة الأنفال : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ.)
في أحد الأيّام افتخر على الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بأن مفاتيح البيت الحرام عنده وهو صاحب البيت ، فقال له الإمام عليهالسلام : إنّي صلّيت نحو البيت قبل الناس بستة أشهر ، وجاهدت في سبيل الله ، فنزلت فيهما الآية ١٩ من سورة التوبة : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ....)
كان من جملة الذين نفّروا بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ناقته أثناء منصرفه من تبوك ؛ ليدفعوه إلى الوادي ويقتلوه ، فنزلت فيهم الآية ٧٤ من سورة التوبة : (وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ....)
وهناك من يدّعي بأن الآية ٢٣ من سورة الأحزاب كانت شاملة له ، وهذا بعيد عن الحق والحقيقة والإنصاف ، والآية هي : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً.)
قال يوما لأصحابه : لو توفّي النبي صلىاللهعليهوآله سأتزوّج زوجته عائشة ، فنزلت فيه الآية ٥٣ من سورة الأحزاب : (وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً)(١)
__________________
(١). الاحتجاج ، ج ١ ، ص ١٦١ ـ ١٦٤ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٧٤ و ٦١٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٩٤ و ٢٩٥ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٥٩ ـ ٦٢ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ و ٢٣٠ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الأمالي ، للمفيد ، ص ٥٣ ؛ الأنساب ، ص ٣٧١ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ؛ أيام العرب في الإسلام ، ص ٣٢١ ـ ٣٥١ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٨١ ـ ٨٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٢٥٨ و ٢٥٩ وراجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ٢٣٤ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ١٩١ و ١٩٢ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٥٢٢ ـ ٥٢٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ و ٣٨٨ و ٤٢٠ و ٤٢٣ و ٤٦٧ و ٥١٠ و ٦٢٠ وج ٧ ، ص ٦٨٠ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٨٧ ؛ تاريخ الدول الإسلامية ، ص ٨٥ ـ ٨٨ و ٩٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٤٦٥ وبعدها ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٤ ، ص ٣٤٤ ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٠٥ و ١٠٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، راجع فهرسته ؛ تجارب السلف ، ص ١٢ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٣ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٢٣ ؛ تفسير البرهان ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ و ٣٣٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٩٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٩٣ ؛ تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٥٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٢٤ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٧٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٦٢ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ١ ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٣ ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج ٧ ، ص ٧٤ ـ ٩٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩ و ٢٠ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٤ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦٢٨ ؛ الثاقب فى المناقب ، ص ٢٦٤ ؛ الثقات ، ج ٢ ، ص ٢٨١ و ٢٨٣ ؛ جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ الجامع
__________________
لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١٥٩ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٤ ، ص ٤٧١ و ٤٧٢ ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٣٧ و ١٥٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٨٠ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ٨٧ ـ ٨٩ ؛ الحيوان ، ج ٤ ، ص ٢٥٢ وج ٥ ، ص ٣١٧ و ٤٥٢ ؛ الخصال ، ص ٤٩٩ و ٥٧٤ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ١٨٠ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج ١٥ ، ص ٢٥٤ ـ ٢٥٦ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ١١ ، ص ٣٣٠ و ٣٣١ ؛ دائرة المعارف ، ص ١٦٢٩ و ١٦٣٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩١ ؛ دول الإسلام ، ص ٢٢ ؛ ذيل المذيل ، ص ١٤ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٢٦١ و ٨٦٨ وج ٢ ، ص ١٤٥ و ١٩٦ و ٢٩٧ و ٣٦٤ و ٤٧٠ وج ٣ ، ص ٢٥ و ٤٦ و ١٧٢ و ٣٥٣ و ٦٧١ و ٧٠١ و ٧٣٣ وج ٤ ، ص ١٨٠ و ٢١١ و ٢٧٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢ ؛ رغبة الامل ، ج ٣ ، ص ١٦ و ٨٩ ؛ الروض المعطار ، ص ١١٦ و ١٢٠ و ١٩٤ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٨٣ ؛ الرياض النضرة ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٩٠ و ٩١ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٣ ـ ٤٠ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٣٣٢ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٦٨ وج ٤ ، ص ١٦٠ و ٢٠٦ و ٣٠٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٤٢ و ٤٣ و ٥٦ ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، ج ١ ، ص ٢٥١ و ٤٥١ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ـ ٣٤١ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٨ و ١٨٩ ؛ طبقات القراء ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٢١٤ ـ ٢٢٥ ؛ الطبقات الكبرى ، للشعراني ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٧ ؛ العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٦٨ و ٦٩ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ عيون الأثر ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٩٥ و ٣٠٠ وج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فتوح البلدان ، ص ١١٤ و ١١٥ و ٣٣٥ ؛ فرق الشيعة ، ص ٥ ؛ فرهنگ معين ، ج ٥ ، ص ١٠٩٧ ؛ فضائل الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧٤٣ ـ ٧٤٨ ؛ قاموس الرجال ، ج ٥ ، ص ٥٦٩ ـ ٥٧٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ؛ قرب الأسناد ، ص ٩٦ ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ١ ، ص ٢١٤ و ٢١٥ و ٢٤٩ و ٢٥٤ وج ٢ ، ص ١١٧ وج ٣ ، ص ٢١٥ و ٢٨١ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٣٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٨ ، ص ٣٧ وراجع فهرسته ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٥٢ ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٥٣ و ٢٢٨ و ٢٢٩ ؛ اللباب ، ج ٢ ، ص ٢٨٣ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٣٣ و ٥٣٤ وراجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٣٣ ، ص ٢٩٤ ـ ٢٩٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٨٢١ ؛ مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٣١ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٨١ و ٢٨٧ ـ ٢٨٩ و ٤٦٠ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ٧٣ و ١٠٠ و ١٥١ و ٣٥٥ و ٤٧٤ وراجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٩٧ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ و ٣٦٦ و ٣٧٣ ؛
__________________
مشاهير علماء الأمصار ، ص ٧ ؛ المعارف ، ص ١٣٣ ـ ١٣٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ١٦٧ و ١٦٨ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص ٥ و ١٢٧ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٧٦٤ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٠١ و ١٠٢ ؛ نزهة القلوب ، ص ٣٨ ؛ نسب قريش ، ص ٢٨٠ و ٢٨١ ؛ نقد الرجال ، ص ١٧٥ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٥٧ و ٣٧٧ و ٤٠٤ و ٤٠٥ و ٦٤٦ ؛ نهاية الارب في فنون الادب ، ج ٢٠ ، ص ٨٥ ـ ٨٩ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٢٩٦ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ، ص ٤٧٣ ـ ٤٧٧ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ج ١ ، ص ٥٦ و ١٤٦ و ٣٠٠ وج ٢ ، ص ٦٨٦ ؛ وفيات الأعيان ، ج ٣ ، ص ١٨ و ١٩.