عبد الحسين الشبستري
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-715-9
الصفحات: ١١٢٨
سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ ...) آل عمران ٣٦.
(فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ ...) آل عمران ٣٧.
(وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ) آل عمران ٤٢.
(يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) آل عمران ٤٣.
(إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ ...) آل عمران ٤٤.
(إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ...) آل عمران ٤٥.
(قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ...) آل عمران ٤٧.
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً) النساء ١٥٦.
(إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ ...) النساء ١٧١.
(وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ ...) المائدة ٧٥.
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ ...) مريم ١٦.
(قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) مريم ١٨.
(قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا) مريم ١٩.
(قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) مريم ٢٠.
(فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) مريم ٢٢.
(فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) مريم ٢٣.
(فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) مريم ٢٤.
(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) مريم ٢٥.
(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ...) مريم ٢٦.
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا) مريم ٢٧.
(يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) مريم ٢٨.
(فَأَشارَتْ إِلَيْهِ ...) مريم ٢٩.
(وَبَرًّا بِوالِدَتِي ...) مريم ٣٢.
(وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ) الأنبياء ٩١.
(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) المؤمنون ٥٠.
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) التحريم ١٢. (١)
__________________
(١). الآثار الباقية ، ص ٣٨٠ و ٣٩٨ و ٤٠٠ و ٤٠٣ و ٤٠٩ و ٤١٠ و ٤٢٣ ؛ اثبات الوصية ، ص ٦٥ و ٦٦ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥٦٦ ، ٥٧٢ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٤٦٩ ، ٤٧٨ ؛ انجيل برنابا ، الفصل الأول ، ص ٦٨ ؛ انجيل لوقا ، ص ٨٢ ـ ٨٥ ؛ انجيل متى ، ص ٣ ؛ الأنس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٠ و ١٦٦ و ١٦٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١١٩ ـ ١٢١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٥١ ـ ٧٢ ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج ٦ ، ص ١٠٩ و ١١٠ ؛ البيان والتبيين ، ج ٣ ، ص ٦٥ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٩٢ ـ ٤٠٢ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٢٢ ـ ٧٢٧ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتى ، ج ٢ ، ص ٢٨٩ و ٣٠٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٠ و ١٤١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ـ ١٧٢ ؛ تاريخ الطبرى ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٤٨ و ٤٩ ؛ تاريخ گزيده ، ضمن ترجمة زكريا ، ص ٥٤ ، وضمن ترجمة عيسى عليهالسلام ، ص ٥٥ ، تاريخ مختصر الدول ، ص ٦٥ و ٦٦ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ضمن ترجمة عيسى عليهالسلام ، ص ٦٨ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٤ و ٥٦ و ٥٦٠ وغيرها ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص ٥٤ و ٥٢٤ ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ٦٦٠ و ٦٦١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٢٩٨ و ٤٤٥ و ٥٢٦ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٠١ و ١٠٢ وج ٢ ، ص ٤٨ و ٤٩ و ٥٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٣٢ و ٥٦٩ وج ٣ ، ص ٣٢٧ و ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ضمن ترجمة عيسى عليهالسلام ، ج ٢ ، ص ٤٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ حياة القلوب ، ج ١ ، ص ٢٧٧ و ٢٨١ ؛ الحيوان ، ج ٦ ، ص ١٤١ و ٢٢١ ؛ الخصال ، ص ١٥٦ و ٢٠٦ و ٢٢٥ و ٦٣٧ ؛ الخطط المقريزية ، ج ١ ، ص ٢٣٠ و ٢٣١ ؛
مسطح بن أثاثة
هو أبو عبّاد ، وقيل : أبو عبد الله عوف ، المشهور بمسطح بن أثاثة بن عبّاد بن المطّلب ابن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ ، المطّلبيّ ، وأمّه سلمى بنت أبي رهم بن المطلّب وهي
__________________
خلاصة الأخبار ، ص ١٨٣ ـ ١٨٦ ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج ٨ ، ص ٧٧٤ ؛ داستانهاى شگفت انگيز قرآن مجيد ، ص ٦٢٠ ـ ٦٣٥ ؛ وراجع فهرسته ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٩٦ ـ ١٠١ و ٣٣٩ ـ ٣٤٨ ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص ٤٩٤ ـ ٤٩٦ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٥٤٨ و ٦٩٦ ؛ الروض المعطار ، ص ٦٢ و ٦٨ و ١٢٣ و ٥٥٧ ؛ رياحين الشريعة ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ـ ٢٨٣ ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص ٧٢ ـ ٧٤ ؛ سعد السعود ، ص ٥٣ و ٥٤ و ١٣١ و ٢٢١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٤١ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ عرائس المجالس ، ص ٣٤٢ ـ ٣٤٨ و ٣٥٠ و ٣٦٢ ؛ العقد الفريد ، ج ٦ ، ص ٩٦ و ٢٠٦ و ٣١٦ ؛ فتح الباري ، ج ٦ ، ص ٣٦٥ ـ ٣٦٧ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٩٦١ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٢٧٥ ؛ فصوص الحكم ، ج ١ ، ص ١٣٨ و ١٧٦ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ٨٥٦ ـ ٨٥٨ ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص ٤٥٣ ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص ٢٣٥ ـ ٢٣٨ و ٢٤٢ ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص ٢٦٤ ـ ٢٦٦ ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص ٦٥٣ ـ ٦٥٨ ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٣٧٤ ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص ٢٢٩ و ٢٣٤ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٤٢ و ٤٦ و ٢٢٥ و ٢٢٧ ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص ٢١٤ ـ ٢١٩ ؛ قصص قرآن ، للموسوي والغفاري ، ص ٣١٠ و ٣٢٦ ؛ قصه هاى قرآن ، ص ١٩٦ ـ ٢٠٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ١ ، ص ٢٩٨ و ٣٠٧ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٥٥ و ٣٦٢ وج ٣ ، ص ٩ و ١٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص ١٥٨ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٤ ، ص ٢٤٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٧٧ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢١٥ ـ ٢١٩ وراجع فهرسته ؛ المحبر ، ص ٣٨٩ ؛ المدهش ، ص ١٠٨ ـ ١١١ ؛ مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٦٠ و ٢٦١ ؛ مسيحيت ، راجع فهرسته ؛ مع الأنبياء ، ص ٣١٦ ـ ٣١٩ و ٣٢٠ ؛ المعارف ، ضمن قصة عيسى عليهالسلام ، ص ٣١ ؛ معاني الأخبار ، ص ٥٠ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٧٩ و ١٨١ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ؛ المعرب ، ص ٥٨٦ و ٥٨٧ ؛ المورد ، ج ٦ ، ص ٢٠٦ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٦٨٩ ؛ النبوة والأنبياء ، ص ١٩٨ ـ ٢٠٤ ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص ١٣.
ابنة خالة أبي بكر بن أبي قحافة.
صحابيّ مهاجر ، ومن أشراف وشجعان قومه.
شهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآله بدرا وأحدا وبقيّة المشاهد.
كان من الذين اتّهموا عائشة بنت أبي بكر بالفاحشة وقذفوها ، فجلده النبيّ صلىاللهعليهوآله.
كان فقير الحال ، وكان أبو بكر يعينه في معاشه وينفق عليه ، فلمّا صارت قضيّة الإفك أقسم أبو بكر أن يقطع عنه معونته. صحب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وشهد معه واقعة صفّين ، وقيل : لم يشهدها. وتوفّي قبل تلك الوقعة سنة ٣٧ ه ، وقيل : سنة ٣٤ ه ، وهو ابن ٥٦ سنة.
القرآن المجيد ومسطح بن أثاثة
بعد أن اشترك في الإفك على عائشة نزلت فيه وفي آخرين الآية ١١ من سورة النور : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ ...) وبعد أن أقسم أبو بكر بأن يقطع عنه معونته نزلت فيه وفي أبي بكر الآية ٢٢ من سورة النور : (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ ...) فرجع أبو بكر إلى النفقة. (١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ١١٢ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦١٢ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٥٧ و ١٥٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٦٥ ؛ الاستيعاب ، حاشية الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٩٤ و ٤٩٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٥٤ و ٣٥٤ و ٣٥٥ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٨٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢١٥ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٨ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٨٩ و ٣٤٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٢ و ٣٢٤ وج ٤ ، ص ١٦٢ ، ١٦٤ وج ٧ ، ص ١٧٧ ؛ تاج العروس ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازي) ، ص ٢٧١ و ٢٧٢ و ٢٧٤ و ٢٧٧ و ٢٧٩ و (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٤٢٤ و ٤٢٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٣٥ و ٥٥٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ؛ تاريخ الطبرى ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ و ٢٦٨ و ٢٦٩ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٤١ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٧ و ٢٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٤١٥ و ٤٢١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٢٨ وج ٢ ، ص ٧٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٤٣٦ و ٤٤٠ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ١١٧ و ١١٩ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣٥١ و ٣٥٢ ؛
مسيكة
هي مسيكة ، وقيل : مسكة من جواري عبد الله بن أبي المنافق. كان عبد الله بن أبي يكرهها في الجاهليّة على الزنى ؛ لضريبة كان يأخذها منها ، فلمّا أسلمت امتنعت عن الزنى وقالت : والله لا أزني ، فإنّه إن كان خيرا فقد استكثرت منه ، وإن كان شرّا فيجب أن أدعه ، ولكنّ عبد الله كان يكرهها على ذلك ، فشكته إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فمنعها من ذلك.
__________________
تفسير أبي السعود ، ج ٦ ، ص ١٦٠ و ١٦٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٨ ، ص ٦٨ و ٨١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٣ و ٢٦ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ١٧٣ و ١٨٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ و ٢٧٧ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٧٩ و ٨٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء الثامن عشر ، ص ٨٤ و ٨٨ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٥ ، ص ٩٨ و ١٠١ و ١٠٣ و ١٠٦ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢١١ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٩٢ و ٢٩٣ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٢٨٠ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ١٩٩ ـ ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٢٠٨ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ٤٢٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٧٣ ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٠ ؛ حلية الأولياء ، ج ٢ ، ص ٢٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٦ و ٣٤ و ٣٥ ؛ رجال ابن داود ، ص ١٨٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٥٨ ؛ الروض الانف ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ وج ٦ ، ص ٤١١ و ٤١٥ و ٤٢٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٨٧ و ١٨٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٣ ، ص ٣٠٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ وج ٣ ، ص ٣١٢ و ٣١٥ و ٣١٧ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٣ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٢٦ ؛ العقد الثمين ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ـ ٤٤٥ وج ٧ ، ص ١٧٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ـ ١٩٩ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٣ ، ص ٤٦٤ وج ٦ ، ص ٥٠٠ و ٥٠٢ ـ ٥٠٤ و ٥٠٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٠ و ٤١ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٤ ، ص ٤٠٦ ؛ مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٢٠٥ و ٢١٠ ؛ مجمع الرجال ، ج ٦ ، ص ٨٦ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ١٢ ؛ المعارف ، ص ١٨٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ١٣٣ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٢٤ و ١٥٣ وج ٢ ، ص ٤٢٩ و ٤٣٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥٥٦ ؛ منهج المقال ، ص ٣٣٣ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٥٨ و ٤٦٠ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ٩١ ؛ نسب قريش ، ص ٩٥ ؛ نقد الرجال ، ص ٣٤٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٥٦٢ ؛ نهاية الارب فى معرفة أنساب العرب ، ص ٧٧.
القرآن العظيم ومسيكة
بعد أن امتنعت مسيكة عن الزنى ، وشكت عبد الله إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله نزلت فيها الآية ٣٣ من سورة النور : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ....)(١)
مسيلمة الكذّاب
هو أبو ثمامة ، وقيل : أبو ثمالة مسيلمة ، وقيل : مسلمة بن ثمامة بن كبير ، وقيل : كثير بن حبيب بن الحارث بن عبد الحارث الحنفيّ نسبة إلى بني حنيفة بن لجيم ، الوائليّ ، المعروف برحمان اليمامة ، وأمّه كبشة بنت الحارث بن كريز ، وقيل : اسمه هارون ، ومسيلمة لقب له. أحد دجّالي التأريخ ، وكان داعية كذّابا كافرا ، عاصر النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله ؛ ادّعى باليمامة أنّ الله بعثه نبيّا وأوحى إليه ، وكانت زوجته سجاح بنت الحارث بن سويد ادّعت النبوّة أيضا.
كان يقوم بأعمال خارقة كإدخال البيضة في قارورة ، وإرجاع الريش المنتوف من بدن الطيور إليها ، وطيرانها في الجوّ.
كان يتكهّن ويسجع الجمل والعبارات مضاهيا للقرآن.
ولد ونشأ باليمامة في قرية بوادي حنيفة ، وكانت في الجاهليّة تعرف بالرحمن.
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦١٣ ؛ اسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٦٠ و ١٦١ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٧١ ؛ الاستيعاب ، حاشية الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤١٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥٤٦ و ٥٤٧ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ و ٤٠٩ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٧ ، ص ٤٣٤ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٤٥٢ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٨ ، ص ١٠٣ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٤ ، ص ٣٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ، ص ٢٢٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ١٠١ ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء الثامن عشر ، ص ١٠٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ٢٥٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٤٦ ؛ صفوة التفاسير ، ج ١٨ ، ص ٩٣٣ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٥٢٦ ، مواهب الجليل ، ص ٤٦٢.
في أواخر سنة ١٠ ه قدم على النبيّ صلىاللهعليهوآله وفد بني حنيفة وفيهم المترجم له ، وهو شيخ كبير ، فاجتمع برسول الله صلىاللهعليهوآله ثمّ رجع إلى اليمامة وادّعى النبوّة ، وادّعى أنّه شريك النبيّ صلىاللهعليهوآله في نبوّته ، فبايعه بنو حنيفة وصدّقوا نبوّته ، فلقّبه النبيّ صلىاللهعليهوآله بالكذّاب.
ثمّ كتب رسالة إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله جاء فيها : من مسيلمة رسول الله إلى محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أمّا بعد ، فإنّي قد أشركت معك في الأمر ، وإنّ لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ، ولكنّ قريشا قوم يعتدون.
فأجابه النبيّ صلىاللهعليهوآله : «بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى مسيلمة الكذّاب ، أمّا بعد ، فالسلام على من اتّبع الهدى ، فإنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين».
بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله أعلن عن دعوته باليمامة ، واستفحل أمره ، ففي سنة ١١ ه ، وقيل : سنة ١٢ ه بعث أبو بكر بن أبي قحافة جيشا بقيادة خالد بن الوليد إلى اليمامة لمحاربة مسيلمة الذي كان يقود جيشا قوامه أكثر من أربعين ألف مقاتل ، وبعد معارك عديدة تمكّن أحد قادة جيش خالد المدعوّ البراء بن مالك ، وقيل : وحشيّ بن حرب ، وقيل غيرهما من قتل مسيلمة بعقرباء ـ منزل من أرض اليمامة ـ وإيقاع الهزيمة بجيشه ، ويوم هلاكه كان عمره ١٥٠ سنة.
ومن كلامه الذي كان يدّعي أنّه يوحى إليه : يا ضفدع بنت ضفدعة نقّي ما تنقّين ، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين ، لا الشارب تمنعين ، ولا الماء تكدّرين.
ومن الوحي الذي كان يدّعي أنّه يوحى إليه : والمبديات زرعا ، والحاصلات حصدا ، والذاريات قمحا ، والطاحنات طحنا ، والخابزات خبزا ، والثاردات ثردا ، واللاقمات لقما ، إهالة وسمنا ، لقد فضّلتم على أهل الوبر ، وما سبقكم أهل المدر.
قال له أحدهم : أمرر يديك على أولاد قومك من بني حنيفة كما يفعل محمّد صلىاللهعليهوآله ، ففعل مسيلمة ذلك ، وأمرّ يده على رءوسهم وحنّكهم ، فقرع كلّ صبيّ مسح رأسه ، ولثغ كلّ صبيّ حنّكه.
لمّا تنبّأ وادّعى نزول الوحي عليه أرفق بقومه الذين صدّقوه ، فوضع عنهم الصلاة ،
وأحلّ لهم الخمر والزنى وغيرها من المحرّمات والموبقات.
القرآن العظيم ومسيلمة
نزلت فيه بعد أن كذّب على الله ورسوله وادّعى أنّه يوحى إليه الآية ٩٣ من سورة الأنعام : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً ....)
ولنفس الأسباب السابقة نزلت فيه الآية ٢٢٢ من سورة الشعراء : (تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ.)(١)
__________________
(١). الآثار الباقية ، ص ٢٧٤ و ٥٥١ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٤١٦ ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٠٢ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٩ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٢٦ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٤ ؛ الأغاني ، ج ٨ ، ص ١٠٠ وج ١٤ ، ص ٦٦ وراجع فهرسته ؛ ايام العرب في الاسلام راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٢٢ و ١٦٠ ـ ١٦٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ١٩٦ و ١٩٧ و ٢١١ وج ٢ ، ص ٦٢ وج ٣ ، ص ٢٧٤ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ؛ تاريخ الاسلام ، و (المغازى) ص ١٨٢ و ٦٨٢ ـ ٦٨٤ و ٦٨٦ و (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣٨ و ٣٩ و ٥٣ و ٧٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٥١ و ٤٥٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٥٠١ و ٥٠٣ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٧٦ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٤٨٠ وج ٢ ، ص ١٥٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ و ٣٩٤ و ٥٠٤ ـ ٥١٥ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ٢ ، ص ٦٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٥٤ و ١٥٥ و ١٦٩ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٩٥ و ٩٩ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٨٠ و ١٢٩ و ١٣٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٠٢ ؛ تجارب الأمم ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ؛ تجارب السلف ، ص ١٩ و ٢٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ١٨٠ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٥٤٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٣١١ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٣٩ و ٢٧٦ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٦٣ ؛ تفسير شبّر ، ص ١٥٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٨١ ؛ تفسير العسكرى عليهالسلام ، ص ٨٩ و ٩١ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ وج ٤ ، ص ١٤٢ ؛ تفسير الفخر الرازى ، ١٣ ، ص ٨٣ وراجع فهرسته ؛ تفسير القمى ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٢ ، ص ١٤٣ و ١٤٤ ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص ١٩٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ و ٣٠٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٧٤٥ ؛ تنوير المقباس ، ص ١١٥ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٩٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٧ ، ص ٣٩ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣١٠ وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ،
مصا
هو مصا ، وقيل : مضأة ، وقيل : حسا ، وقيل : مسا ، من ملوك ورؤساء الجنّ الذين استمعوا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو يقرأ القرآن بوادي مجنّة ، وقيل بقرية بطن النخل من قرى المدينة المنوّرة ، وكانوا من أهل نصيبين ، ويدينون بدين موسى بن عمران عليهالسلام.
أخذوا ينصتون إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو يتلو القرآن ، فلمّا فرغ ذهبوا إلى قومهم وأخبروهم بأنّهم سمعوا آيات من كتاب سماويّ نزل بعد نبيّ الله موسى عليهالسلام ، ويصدّق التوراة ، ويهدي إلى الحقّ والصراط المستقيم ، ونزل ذلك الكتاب على نبيّ الإسلام المدعو محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله. فطلبوا من قومهم أن يسلموا ويدخلوا في دينه ، فأجابهم
__________________
ص ١٥٤ و ٢٢١ ؛ جوامع الجامع ، ص ١٣١ ؛ الحيوان ، ج ٤ ، ص ٨٩ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٠ ؛ ربيع الأبرار ، ج ٢ ، ص ٧٤ وج ٣ ، ص ٤٤٧ وج ٤ ، ص ٤٤١ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٤٤٢ و ٤٤٤ ؛ الروض المعطار ، ص ٤١٩ و ٤٢٠ و ٦٢٠ و ٦٢١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٥٢ ؛ السيرة الحلبية ، ج ٣ ، ص ٢٢٣ و ٢٢٤ ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٤ ، ص ٩٤ و ٩٥ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٩ و ١١٠ وج ٤ ، ص ٢٢٢ و ٢٢٣ و ٢٤٦ و ٢٤٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٣ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١١ ؛ العقد الفريد ، ج ٢ ، ص ١٨٩ وج ٣ ، ص ١٠٨ و ١٢٠ ؛ عيون الأثر ، ج ١ ، ص ٢٣٥ و ٢٣٦ ؛ فتوح البلدان ، ص ٩٧ ـ ١٠٣ ؛ فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٩٧٩ ؛ فرهنگ نفيسى ، ج ٥ ، ص ٣٣٢٩ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٤٠٠ ـ ٤٠٧ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ و ٣٠٠ و ٣٤٢ و ٣٦٠ ـ ٣٦٤ ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ٢٦ ؛ الكشاف ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٦٢ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٤ ، ص ٤٥٥ ؛ مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٥١٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٥٥ و ٢٥٦ و ٢٦٦ ؛ المحبر ، ص ٤٤٠ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛ مروج الذهب ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ؛ المعارف ، ص ٥٩ و ٢٢٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ١٣٥ وج ٥ ، ص ٤٤٢ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ٨٢ و ٢٦٩ و ٢٨٦ و ٢٨٧ وج ٢ ، ص ٨٦٣ ؛ المقالات والفرق ، ص ٤ و ١٢٢ و ١٢٤ ؛ منتهى الارب ، ج ٢ ، ص ٥٧٩ ؛ مواهب الجليل ، ص ١٧٧ ؛ المورد ، ج ٧ ، ص ٨٤ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ١٧٠٤ ؛ نسب قريش ، ص ٢٠ و ٣٢١ ؛ نمونه بينات ، ص ٣٤٢ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٧٣ و ٧٤ و ٢٢٣ و ٢٢٤ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ج ١ ، ص ٣٤٩ وج ٢ ، ص ٧٥٧ و ٧٥٨ و ٧٦٣.
قومهم إلى ذلك ، فجاءوا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وأسلموا على يديه ، فأخذ النبيّ صلىاللهعليهوآله يعلّمهم شرائع الإسلام ، ثمّ أمر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بأن يفقّههم في الدين.
القرآن المجيد ومصا وجماعته من الجنّ
لقد شملته الآيتان الآتيتان : الأحقاف ٢٩ (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ....)
الجنّ ١ (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ ....)(١)
مصعب بن عمير
هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو محمّد مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ بن كلاب بن مرّة القرشيّ ، العبدريّ ، الداريّ ، وأمّه خناس بنت مالك بن المضرب ، وكان يعرف بمصعب الخير.
صحابيّ فاضل ، محارب شجاع.
كان من السابقين إلى الإسلام ، أسلم والنبيّ صلىاللهعليهوآله في دار الأرقم ، فكتم إسلامه خوفا من أمّه وقومه.
كان أبواه يحبّانه حبّا شديدا ، وكانت أمّه تكسوه أحسن الثياب ، وكان يرفل بالنعيم والثراء ، ولمّا أسلم قاطعه أهله ، وتكدّرت حاله ، وأخذ يعيش في عسر وضنك.
كان يتردّد على النبيّ صلىاللهعليهوآله سرّا ، فبصر به أحد المشركين وهو يصلّي فأخبر أمّه وأهله فحبسوه مدّة إلى أن هرب منهم ، فهاجر إلى الحبشة ، وبعد أن عاد من الحبشة إلى مكّة
__________________
(١). البرهان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج ٥ ، ص ٦٦ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ و ٣٠٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٤ ، ص ١٦٨ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٥ ، ص ٢٨٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٦ ، ص ٢١٥ ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص ٧٠٠ ـ ٧١٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٥ ؛ الكشاف ، ج ٤ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ؛ كشف الأسرار ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٤٩ وج ٥ ، ص ٥٨ ؛ نمونه بينات ، ص ٧١٥ و ٨٣٥.
هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد العقبة الأولى ، وأخذ يعلّم الناس القرآن والصلاة ويفقّههم في الدين ، فكان أهل المدينة يسمّونه بالمقرئ.
كان أوّل من صلّى بالناس جماعة.
شهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآله واقعة بدر الكبرى ، وفي سنة ٣ ه اشترك في واقعة أحد ومعه لواء النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فحارب محاربة الأبطال حتّى استشهد في الحادي عشر من شهر شوّال من نفس السنة ، وعمره يوم وفاته كان أربعين عاما ، قتله ابن قمئة الليثيّ.
القرآن المجيد ومصعب بن عمير
في معركة أحد لمّا أصيب هو وحمزة بن عبد المطّلب وشاهدا ما رزقهما الله من الخير قالا : ليت إخواننا يعلمون ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة ، فنزلت الآية ١٦٩ من سورة آل عمران : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.)
وشملته الآية ١٧٠ من نفس السورة : (فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ...) والآية ١٧١ من السورة نفسها : (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ.)
ونزلت فيه وفي أصحابه من المسلمين الآية ٢٣ من سورة الأحزاب : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ....)
وبعد أن قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد نزلت فيه الآية ٢٢ من سورة المجادلة : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١١٠ و ٣٤٩ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٤٦٨ ـ ٤٧٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٩١ و ١٥٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٢١ و ٤٢٢ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٤٨ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٥ و ١٩ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ٣٥ و ٣٦ و ٤٢ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٩٦ و ٩٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٤ ، ص ٣٣ ؛ تاريخ الاسلام ، (السيرة النبوية)
مطعم بن عديّ
هو أبو جبير مطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب القرشيّ ، النوفليّ.
من أشراف قريش وعقلائهم ، وكان كافرا مشركا.
عاصر النبيّ صلىاللهعليهوآله في بدء الدعوة الإسلاميّة ، وكان من الذين وقفوا في وجه
__________________
ص ١٨٤ و ٢٩٣ و ٢٩٤ و ٢٩٥ و ٣١٣ و ٣٣٢ و (المغازي) ، راجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٤ ـ ٤٣٧ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٩٣ و ١٩٩ ؛ تاريخ اليعقوبى ، ج ٢ ، ص ٢٣ و ٣٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٧٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٣٨ و ٢١٣ و ٢١٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢١٩ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٩٦ و ٩٧ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٨ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ وج ١٤ ، ص ١٥٩ ؛ وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١٢٦ و ١٢٧ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ؛ الروض الأنف ، ج ٤ ، ص ٧٤ و ٩٧ وج ٥ ، ص ٤٣٥ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٩ و ٣٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ١٤٥ ـ ١٤٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٨٠ و ٥٠٥ وج ٣ ، ص ٣٩ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ٣٤٤ و ٣٤٧ وج ٢ ، ص ٤ و ٢٦٤ و ٣٣٦ وج ٣ ، ص ٧٠ و ٧٧ و ١٢٩ ؛ صفوة التفاسير ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ـ ٣٩٣ ؛ طبقات القراء ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ١١٦ ـ ١٢٢ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ٦ ؛ العقد الثمين ، ج ٧ ، ص ٢١٤ ـ ٢١٦ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٩٦ ـ ٩٨ و ١٥٥ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥٣٢ وج ٤ ، ص ٤٩٧ ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كنز العمال ، ج ١٣ ، ص ٤٨٢ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٥ ، ص ٥٧٢ ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤١ ؛ المحبر ، ص ٧١ و ١٠٣ و ٤٠٠ و ٤٠٣ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٨ ؛ المعارف ، ص ٩٤ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منتهى الأرب ، ج ٢ ، ص ٦٨٥ ؛ نسب قريش ، ص ٢٥٤ ؛ نمونه بينات ، ص ١٦٢.
النبيّ صلىاللهعليهوآله وعادوه ليصدّوه عن الدعوة.
كان في الجاهليّة رئيسا لبني نوفل ، وقائدهم في حرب الفجار.
عند ما دخل النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى مكّة تعهّد المترجم بحمايته من المشركين ، وأجاره حتّى يطوف ويسعى.
قام مع جماعة بنقض صحيفة قريش التي قاطعوا فيها النبيّ صلىاللهعليهوآله ومن والاه ، فقام إلى الصحيفة وشقّها.
كان وحشيّ قاتل حمزة بن عبد المطّلب من غلمانه.
عمي في أواخر أيّامه ، وهلك قبل واقعة بدر في شهر صفر سنة ٢ ه ، وعمره يومئذ بضع وتسعون سنة.
القرآن العزيز ومطعم بن عديّ
في أحد الأيّام جاء المترجم له مع جماعة من المشركين إلى أبي طالب عليهالسلام وقالوا : لو أنّ ابن أخيك محمّدا صلىاللهعليهوآله يطرد عنه موالينا وعبيدنا وعسفاءنا ـ ويريدون بذلك سلمان وبلالا وأمثالهما ـ كان أعظم في صدورنا ، وأطوع له عندنا ، وأدنى لاتباعنا إيّاه وتصديقنا له ، فأتى أبو طالب عليهالسلام إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وأخبره بما كلّموه ، فنزلت جوابا لهم الآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص ١٠١ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٧٨ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٨٨ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٥٢ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥٤١ ؛ الأغاني ، ج ١٩ ، ص ٧٧ ؛ امتاع الأسماع ، ج ١ ، ص ٢٦ و ٢٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦ و ٨٣ و ٩٤ و ٩٦ و ١٣٠ و ١٣٥ و ١٣٦ ؛ البرصان والعرجان ، ص ٣٨ و ٥٦٦ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ٣٨٠ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ص ١٥٣ و ٢٢٣ و (المغازي) ص ١٢٦ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣١٥ و ٣١٧ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٩١ و ٤١٤ و ٤١٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٣٨ و ٢١٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ١٣٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ١٢٨ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٧ ، ص ١٠٩ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٩٧ و ٩٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١٣
معاذ بن جبل
أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عديّ بن كعب بن عمرو الأنصاريّ ، الخزرجيّ ، السلميّ ، الجشميّ ، المدنيّ ، وأمّه هند بنت سهل بن جهينة. أحد صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله الأجلّاء ، وكان من فقهائهم.
أسلم وعمره ثماني عشرة سنة ، وشهد العقبة مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وشهد بدرا وبقيّة المشاهد ، وشارك جماعة في تكسير آلهة بني سلمة.
آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بينه وبين عبد الله بن مسعود ، وقيل : بينه وبين جعفر بن أبي طالب.
اتّخذه النبيّ صلىاللهعليهوآله كاتبا من كتّابه ، وجعله يفتي ويقضي بين الناس ، فأرسله سنة ١٠ ه إلى اليمن وحضرموت ليقضي بين أهلها ، ولم يزل بها حتّى توفّي النبيّ صلىاللهعليهوآله.
كان من الذين جمعوا القرآن في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله.
بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله شارك جماعة في كتابة صحيفة اشترطوا فيها إزالة الإمامة عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
أيّام حكومة عمر بن الخطّاب اشترك في فتوحات بلاد الشام ، ولم يزل بها حتّى توفّي أيّام طاعون عمواس سنة ١٨ ه ، وقيل : سنة ١٧ ه ، وعمره يومئذ ٣٨ سنة ، وقيل : ٣٣ سنة ، وقيل : ٣٤ سنة ، وقيل : ٢٨ سنة ، وقيل : ٣٦ سنة ، ودفن في غور الأردنّ.
__________________
وج ١٩ ، ص ٦٠ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ١١٥ ؛ جمهرة النسب ، ص ٦٢ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ١٣ ؛ الروض الانف ، ج ٣ ، ص ٣٣٩ و ٣٦٢ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ١٥٢ و ١٦٢ و ١٦٥ و ١٦٦ ، وراجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤٦ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ١ ، ص ١٥٧ و ٢٨٥ و ٢٨٦ وج ٢ ، ص ١٥ و ١٦ و ٢٠ وراجع فهرسته ؛ العقد الفريد ، ج ٣ ، ص ٧١ ؛ فتح الباري ، ج ٧ ، ص ٢٤٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٦٥ و ٨٩ و ٩٢ و ٩٣ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٢ وج ١٣ ، ص ٤٢٦ وج ١٥ ، ص ٣٥٠ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٠ و ٢٦٦ ؛ المحبر ، ص ١٦٥ و ١٧٠ و ٢٩٧ ؛ المغازي ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٧٦٠ ؛ نسب قريش ، ص ١٩٨ و ٢٠٠ و ٤٣١ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ج ١ ، ص ١٩٨ و ٢١٢ و ٢١٥.
روي عن عبد الرحمن بن غنم الأزديّ أنّه قال : سمعت معاذا ـ حين احتضر وليس معه في البيت غيري ـ يقول : ويل لي ، ويل لي ، فقلت له : ممّ؟ قال : من موالاتي عتيقا وعمر على خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآله ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقلت : إنّك لتهجر فقال : يا بن غنم! هذا رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام يقولان : أبشر بالنار وأصحابك ، أفليس قلتم إن مات رسول الله صلىاللهعليهوآله زوينا الخلافة عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فلن تصل إليه؟ ثمّ قال معاذ : فاجتمعت أنا وأبو بكر وعمرو أبو عبيدة وسالم مولى حذيفة ، فقلت : متى يا معاذ؟ قال : في حجّة الوداع ، قلنا : نتظاهر على عليّ عليهالسلام ، فلا ينال الخلافة ما حيينا ، فلمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله قلت لهم : أكفيكم قومي الأنصار واكفوني قريشا ، ثمّ قلت : يا معاذ! إنّك لتهجر ، فألصق خدّه إلى الأرض ، فما زال يدعو بالويل والثبور حتّى مات.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
القرآن العظيم ومعاذ بن جبل
كان اليهود يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلىاللهعليهوآله قبل مبعثه ، فلمّا بعثه الله كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه ، فقال لهم معاذ وبشر بن البراء : يا معشر اليهود! اتّقوا الله وأسلموا ، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمّد صلىاللهعليهوآله ونحن أهل شرك ، وتخبروننا أنّه مبعوث وتصفونه لنا بصفته ، فقال رجل من بني النضير : ما جاءنا بشيء نعرفه ، وما هو بالذي كنا نذكره لكم ، فأنزل الله جوابا لليهود الآية ٨٩ من سورة البقرة : (وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ....)
في أحد الأيّام سأل معاذ وآخرون معه نفرا من أحبار اليهود عن بعض ما في التوراة ، فكتموهم إيّاه وأبوا أن يخبروهم عنه ، فنزلت الآية ١٥٩ من نفس السورة : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى ....)
سأل المترجم له وثعلبة بن غنم النبيّ صلىاللهعليهوآله : ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط ثمّ
يزيد حتّى يمتلئ ويستوي ، ثمّ لا يزال ينقص حتّى يعود كما بدا ، لا يكون على حالة واحدة؟ فنزلت جوابا لهما الآية ١٨٩ من السورة نفسها : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ....)
وشملته الآية ٢١٩ من نفس السورة : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ ....)
وسبب نزولها هو مجيء معاذ مع نفر من الأنصار إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقالوا : أفتنا في الخمر والميسر ، فنزلت تلك الآية جوابا لهم.
وشملته كذلك تتمّة الآية ٢١٩ من نفس السورة : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ ....)
والآية ٦٩ من سورة آل عمران : (وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ ....)
وفي أحد الأيّام افتخر وهب بن يهوذا ومالك بن الضيف اليهوديّان على معاذ وجماعة من المسلمين ، وقالا : إنّ ديننا خير ممّا تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فأنزل الله سبحانه ردّا عليهم الآية ١١٠ من سورة آل عمران : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ....)
ولمّا كفر اليهود بالنبيّ صلىاللهعليهوآله قال لهم معاذ وآخرون من المسلمين : يا معشر اليهود! اتّقوا الله ، فو الله إنّكم لتعلمون أنّه رسول الله ، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفونه لنا بصفته ، فقال بعض اليهود : ما قلنا لكم هذا قطّ ، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى عليهالسلام ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده ، فأنزل الله سبحانه في ذلك الآية ١٩ من سورة المائدة : (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ ، مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ ....)(١)
__________________
(١). الاختصاص ، ص ١٨٤ ؛ ارشاد القلوب ، ص ٣٩١ و ٣٩٢ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٣٤ و ١٥٧ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٨ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٥٢ و ٦٤ و ١٠١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ٣٥٥ ـ ٣٦١ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ـ ٣٧٨ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٢٦ و ٤٢٧ ؛ الأعلام ، ج ٧ ، ص ٢٥٨ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ١٢ ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص ١٣٠ و ٢٢٥ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١١٧
__________________
و ١١٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٧ ، ص ٩٧ ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ٣٤ و ٣٢٦ و ٣٢٧ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢٨٧ وج ٢ ، ص ٩ و ٢٠٨ وج ٣ ، ص ٢٩٢ ؛ تاريخ الاسلام ، (السيرة النبوية) ص ٣٠٧ و ٣٠٨ ، و (المغازي) ص ١٢٥ و ٦٩٠ ـ ٦٩٢ و ٦٩٥ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ص ١٦٧ و ١٧٥ ـ ١٧٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٧١ و ٤٧٢ ؛ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ١٤٧ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ١٦١ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ و ٣٦٠ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٧٦ و ٨٠ و ١٢٢ و ١٤١ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨٠ ؛ تذكرة الحفاظ ، ج ١ ، ص ١٩ و ٢٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٦١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٠٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٥٨ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ١ ، ص ٢٠٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ١٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٣٠٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٥ ، ص ١٣١ وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٥٤٧ و ٥٨٥ ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ تقريب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٢٠ و ٢٢١ ؛ تنوير المقباس ، ص ٢٦ ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج ٢ ، ص ٩٨ ـ ١٠٠ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٩ و ١٧٠ ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٤ و ٤٥ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٣٣٧ ؛ التوحيد ، ص ٢٨ ؛ توضيح الاشتباه ، ص ٢٨٣ ؛ الثقات ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ و ٣٦٩ ؛ ثمار القلوب ، ص ٦٨ و ٥٤٧ ؛ جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٢٤٤ و ٢٤٥ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٤٢ و ٣٥٨ ؛ حلية الأولياء ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ـ ٢٤٤ ؛ الحيوان ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ وج ٦ ، ص ٢٢٠ ؛ الخصال ، ص ٣٦٣ ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص ٣٧٩ ؛ الدر المنثور ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص ٨ ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص ٦٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٧ و ٥٩ ؛ الروض المعطار ، ص ١٧٦ و ٢٥٦ و ٤١٥ و ٤٣٦ و ٥٣٦ ؛ سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ و ٢٨٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٤٤٣ ـ ٤٦١ ؛ السيرة النبوية ، لابن اسحاق ، ص ٢٩٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٠٦ و ١٠٧ و ١٩٦ و ٢٠٠ و ٢١٢ و ٣٥٦ و ٣٥٧ وج ٤ ، ص ١٤٣ و ٢٣٦ و ٢٣٧ ؛ شذرات الذهب ، ج ١ ، ص ٢٩ و ٣٠ و ٦٣ ؛ شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٥١ و ٢٥٣ ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج ١ ، ص ٤٨٩ ـ ٥٠٢ ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص ١٠٣ و ٣٠٣ ؛
معاذة بنت عبد الله
هي أمّ خولة معاذة بنت عبد الله بن خير بن الضرير بن أميّة بن خدارة ، وقيل : جدارة الخزرجيّة.
من جواري عبد الله بن أبي.
كان يكرهها على الزنى في الجاهليّة ؛ لضريبة كان يأخذها منها ، وكان إذا نزل به ضيف أرسلها إليه ليواقعها إرادة الثواب منه والكرامة له.
أسلمت وبايعت النبيّ صلىاللهعليهوآله وعتقت ، فتزوّجها سهل بن قرظة ، ثمّ تزوّجها الحمير ابن عديّ ، ثمّ تزوّجت من بعده عامر بن عديّ الخطميّ.
القرآن العظيم ومعاذة بنت عبد الله
لمّا أسلمت امتنعت عن الزنى ، فأخذ عبد الله يكرهها على ذلك ، فجاءت إلى النبيّ عليهالسلام
__________________
طبقات الفقهاء ، للشيرازي ، ص ٢٦ و ٢٧ ؛ طبقات القراء ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٣ ، ص ٥٨٣ ـ ٥٩٠ ؛ العبر ، ج ١ ، ص ١٧ ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ، فرهنگ معين ، ج ٦ ، ص ١٩٩٣ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ و ٥٥٨ ؛ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج ٣ ، ص ١٥٤ ؛ كتاب سليم بن قيس ، ص ٢٢٢ و ٢٢٣ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٢٣٤ و ٢٦٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كنز العمال ، ج ١٣ ، ص ٥٨٣ ؛ الكنى والأسماء ، ج ١ ، ص ٨٠ ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٤٥ ، ص ٦٦٠ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٠٨ ؛ مجمع الرجال ، ج ٦ ، ص ٩٦ ؛ مجمع الزوائد ، ج ٩ ، ص ٣١٠ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ١٧٢ و ٢٥٢ و ٤٦٠ ؛ المحبر ، ص ٧٢ و ١٢٦ و ٢٨٦ و ٣٠٤ ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج ١ ، ص ٣١١ ؛ المخلاة ، ص ١٢٨ و ٣٨٢ ؛ مرآة الجنان ، ج ١ ، ص ٧٣ و ٧٤ ؛ مسالك الأبصار ، ج ١ ، ص ٢١٧ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص ٥٠ ؛ المعارف ، ص ١٤٦ و ١٤٧ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ١٥٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ١٨٣ و ١٨٤ ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منتهى الارب ، ج ٣ ، ص ٨٩٢ ؛ منهج المقال ، ص ٣٣٥ ؛ نقد الرجال ، ص ٣٤٦ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٠ و ١٣٩ ؛ نهاية الارب في فنون الأدب ، ج ١٩ ، ص ٣٥٥ ـ ٣٥٨ ؛ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ، ص ٤٦ ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص ٧٧.
وشكت إليه ، فنزلت الآية ٣٣ من سورة النور : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ ....)(١)
معتّب بن قشير
هو معتّب ، وقيل : متعب بن قشير ، وقيل : بشير بن مليل ، وقيل : حليل بن زيد بن العطّاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف الأنصاريّ ، الأوسيّ.
صحابيّ منافق ، ومن مؤسّسي مسجد الضرار ، وشهد العقبة وواقعتي بدر وأحد.
القرآن العظيم ومعتّب بن قشير
في معركة أحد قال المترجم له : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلناها هنا ، فنزلت فيه الآية ١٥٤ من سورة آل عمران : (وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ ....)
كان بينه وبين أحد المسلمين خصومة ، فطلب منه المسلم التحاكم إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فرفض ذلك وطلب المخاصمة عند الكهّان حكّام الجاهليّة ، فنزلت فيه ومن على شاكلته الآية ٦٠ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ....)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ص ٦١٣ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٦٠ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٧٠ و ٢٧١ ؛ الاستيعاب حاشية الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤١٥ و ٤١٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ؛ الاصابة ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ و ٤٠٩ ؛ أعلام النساء ، ج ٥ ، ص ٥٩ و ٦٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٦ ، ص ٤٥٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٦ ، ص ١٧٣ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٨ ، ص ١٠٣ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٣٩ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٣ ؛ ص ٢٢٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٢ ، ص ٢٥٤ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٤٦ ؛ صفوة التفاسير ، ج ١٨ ، ص ٩٣٣ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٨ ، ص ٣٦٥ ؛ الكشاف ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ؛ كشف الأسرار ، ج ٦ ، ص ٥٢٦ ؛ المحبر ، ص ٤٢١ ؛ مواهب الجليل ، ص ٤٦٢.
هو وجماعة عاهدوا الله إن آتاهم من فضله وحسنت حالهم يؤمنون بالله وبالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، لكنّهم نكثوا ما عاهدوا الله عليه ، فنزلت فيهم الآية ٧٥ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ.)
وشملته الآية ٩٤ من سورة التوبة : (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ ....)
وسببها هو اتّفاق المترجم له وأصحابه من المنافقين على أنّه إذا رجع النبيّ صلىاللهعليهوآله والمسلمون من معركة تبوك لا يكلّمونهم ولا يجالسونهم.
وشملته الآية ١٠١ من سورة التوبة كذلك : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ ....)
ولكونه كان من بناة مسجد الضرار شملته الآية ١٠٧ من سورة التوبة : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ....)
قال يوما : كان محمّد صلىاللهعليهوآله يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط ، فنزلت فيه الآية ١٢ من سورة الأحزاب : (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً.)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٥٦ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ، هامش تفسير الجلالين ، ص ٢٠١ و ٦١٧ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٥٦ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١١ و ٢١٢ ؛ الاستيعاب ، حاشية الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٦٢ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ و ٣٩٥ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٤٣٨ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٤٤٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧ و ٣٢٥ وج ٤ ، ص ١٠٦ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازي) ص ١٩٧ و ٢٨٩ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٦٣ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٧٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٢٤١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٨٥ ؛ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٣٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٤ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣٥٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ؛ تنوير المقباس ، ص ٣٥١ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ١٠ ، ٢ وج ١٤ ، ص ١٤٧ ؛ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٣٣ ؛ الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ١٨٧ وفيه اسمه : قشير بن معتب ، وراجع